في الصحراء الواقعة شمال مدينة لاس فيجاس الأمريكية، يوجد أنبوب معدني أبيض طويل عند قاعدة الجبال، هذا الأنبوب يعد بإحداث ثورة في السفر يوما ما.

هذا هو المكان الذي تعمل فيه شركة «فيرجن هايبرلوب»Virgin Hyperloop، التي تعمل على تطوير تقنية كبسولات الركاب التي ستنطلق بسرعة تصل إلى 750 ميلاً في الساعة (1200 كم / ساعة) عبر أنفاق خالية من الهواء تقريبا باستخدام قوة الرفع المغناطيسي.

يقول المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي جوش جيجل، وهو يتجول داخل الكبسولة المستخدمة في التشغيل التجريبي في نوفمبر الماضي، حيث تم دفعها بطول نفق بطول 500 متر (1640 قدما): «لن يكون لديك حتى اضطراب لأن نظامنا قادر بشكل أساسي تمامًا على الاستجابة لكل تلك الاضطرابات. فكر في إلغاء الضوضاء ولكن إلغاء الاهتزازات، إذا صح التعبير».

وأضاف جيجل أن المواد ذات اللون الأبيض الفاتح والمرآة الخلفية تجعل الكبسولة تبدو أكبر وأكثر «جاذبية» للمستخدمين الجدد.

وتابع: «كانت هذه الكبسولة تجسيدا حقيقيًا لفكرة خيالية تحولت إلى وسيلة سفر حقيقية وممكنة»،وتتسع كل كبسولة لـ 28 راكبًا ويمكن تخصيصها لمسافات طويلة وقصيرة وكذلك لخدمات الشحن.

وفي حين أن المشروع لا يزال في مراحله المبكرة، توقع جيجل أن تبدأ العمليات التجارية بواسطة الكبسولات المغناطيسية في وقت مبكر من عام 2027.

وقال إن ذلك سيشكل ثورة في عالم وسائل النقل للمرة الأولى منذ 100 عام، تماما كما حدث مع السيارات والقطارات والطائرات.

كيف ظهرت الفكرة؟

ابتكر عالم الصواريخ روبرت جودارد فكرة «Vactrain» في أوائل القرن العشرين.

وحاولت فرنسا تطوير Aerotrain في الستينيات والسبعينيات، لكن نقص التمويل أدى إلى انتهاء المشروع.

أعاد رائد الأعمال إيلون ماسك الاهتمام به في عام 2013 من خلال تحديد كيفية عمل نظام حديث، ويقول جيجل، الذي عمل في شركة Musk's SpaceX في ذلك الوقت، إن التكنولوجيا تلحق بالركب الآن.

وأضاف أن البطاريات المطلوبة وإلكترونيات الطاقة وبعض أجهزة الاستشعار لم تكن جاهزة تمامًا في السابق.

هايبرلوب السعودية

WhatsApp Image 2021-05-07 at 6.17.33 PM


وتابع: تتطلع فيرجن هايبرلوب أولا إلى تطوير طرق الركاب في الهند من خلال كبسولاتها حيث نظام النقل مثقل هناك، أما في السعودية فإن المشروع سيكون ضمن اهتمامات وزارة النقل التي وقعت عقداً مع شركة «فيرجن هايبرلوب ون» في 2020، لدراسة أولية حول استخدام تكنولوجيا هايبر لوب في مجال نقل الركاب والبضائع في المملكة، وإجراء بحوث مشتركة في علوم وتقنيات الهايبر لوب وتبادل الزيارات الفنية للمسؤولين والمختصين في مجال النقل، وذلك ضمن أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي لأنظمة النقل الحديثة، واستقطاب التقنية الحديثة لتسهيل وتوفير عدة أنماط ذكية للتنقل.

التوسع المستقبلي

وقال جيجل: «يبدأ الأمر بشخصين يركبان هايبرلوب. وينتهي الأمر بمئات الملايين من الأشخاص، وهذا ما سيكون عليه الأمر خلال السنوات القادمة، وقبل أن نصل حتى لعام 2030».