مميزات وعيوب السيارات الكهربائية والهايبرد.. كلاهما صديق للبيئة

منذ سنوات تحولت الاتجاهات داخل قطاع السيارات العالمي نحو "الطاقة النظيفة" والحد من الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة، وذلك لارتفاع معدل استهلاك الوقود وزيادة الأسعار؛ وبعد العديد من التطورات التي حدثت أصبح لسيارات (الهايبرد والكهربائية) معدل مبيعات داخل الأسواق المحلية والعالمية، وأصبحت فكرة التطور والاعتماد على الطاقة النظيفة مصب الاهتمام لدى رواد صناعة السيارات في العالم.

منذ طرح أولى السيارات الهايبرد والكهربائية داخل الأسواق، والعمل على تطوير بنية تحتية داخل العديد من دول العالم لأخذها مكانًا بديلًا عن السيارات التي تعمل بالوقود العادي، للحد من استهلاك الوقود وتقلل نسبة الغازات الضارة للبيئة؛ بدأ العمل داخل السوق المحلية المصرية بالعديد من المميزات التي تعين على الاعتماد بشكل تدريجي على عمليات إحلال وتجديد السيارات القديمة بسيارات (هايبرد او كهربائية أو تعمل بالغاز الطبيعي) في طور خطط الدولة نحو التنمية المستدامة.

وخلال السطور التالية يرصد "الوطن" مميزات وعيوب سيارات (الهايبرد والكهربائية) وأوجه التشابه والاختلاف بينهما:

تأتي آلية عمل السيارات الهايبرد على النحو التالي: الأول "النظام المتسلسل" ويعتمد على محركات كهربائية تقوم بإرسال الطاقة إلى العجلات، وتستخدم محرك البنزين كمولد طاقة للبطارية لذا يمتلك هذا النظام بطارية أكبر من النظام الآخر وهو "المتوازي" والذي يعتمد على محرك كهربائي وآخر بنزين يساعد كل منهما الآخر في دفع العجلات ويعد هذا النظام بسيارات الهايبرد الأكثر شيوعًا بالأسواق.

ومن مميزات سيارات "الهايبرد" الآلي أنها سيارة صديقة للبيئة، تحد من استهلاك الوقود بالعمل بالطاقة النظيفة إلى حد كبير، بالإضافة إلى تقليلها نسبة انبعثات الغازات الضارة للبيئة، تعمل بأداء أفضل من السيارات ذات محرك البنزين، وبالمحافظة على الصيانات الدورية لها لن تحتاج إلى صيانات أكثر مثل سيارات الوقود العادي.

وتتمثل عيوب سيارات "الهايبرد" في ارتفاع أسعارها مقارنة بفئاتها في سيارات محرك البنزين، صياناتها ذات تكلفة أكبر؛ لذا يجب التحقق بشكل دوري من بطارية السيارة والوصلات الكهربائية الموجودة بها، والتحقق من سائل التبريد وزيت السيارة وناقل الحركة بشكل دوري ومنتظم.

ومن ضمن السيارات الهايبرد الموجودة بالسوق المصري، والتي تم طرحها لاول مرة BMW i8 منتصف أبريل العام الماضي، بطرازين (كوبيه و رودستر) والاثنين بمحركين الأول بنزين سعته 1.5 لتر، مزود بشاحن هواء تيربو بقوة 231 حصانا، وعزم أقصى للدوران 320 نيوتن/متر، والمحرك الثاني كهربائي بقوة 143 حصانا، وعزم أقصى للدوران 250 نيوتن/متر، ومعًا يولدان قوة 374 حصانا، وعزم أقصى للدوران 570 نيوتن/متر، وباعتماد السيارة على محركها الكهربائي فقط "بطارية ليثيوم بسعة 11.6كيلو وات" تستطيع قطع مسافة 35كم بسرعة أقصاها 120كم/س.

وبنهاية العام الماضي أعلنت "تويوتا إيجيبت" عن توافر الموديل الهايبرد من سيارتها "كورولا" بنظام الطلب الخاص المسبق، بسواعد محرك بنزين مكون من 4 اسطوانات، بسعة 1.8 لتر، بالإضافة إلى محركين كهربائيين بقوة إجمالية 121 حصانا.

وبعد سنوات من التطور تم طرح السيارات الكهربائية بالأسواق المحلية، والتي تتميز بالعديد من المواصفات من أهمها كونها سيارة صديقة للبيئة، تعمل على الحد من استهلاك الوقود (مصدرالطاقة كهرباء 100%)، تحد من الانبعثات الضارة للبيئة؛ إلا أن هناك العديد من العيوب والمخاوف من المستهلكين من مدى سير السيارة الكهربائية والوقت المستغرق في شحن بطاريتها في الرحلات الطويلة مقارنة بوقت المستغرق في ملء خزان الوقود بالسيارات العادية.

ويضاف إلى عيوب السيارات الكهربائية، عدم الانتهاء من البنية التحتية لتوفير محطات الشحن، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالأداء الخاص ببطارية السيارة على المدى البعيد، وتكلفة استبدالها، وهل يؤثر ذلك على قيمة السيارة؟؛ لم تتجاوز محطات الشحن الخاصة بالسيارات الكهربائية داخل الولايات المتحدة الأمريكية الـ22 ألف محطة شحن بها 57 ألف نقطة شحن والتي توفر مستوى بطيئا يستغرق ساعة لشحن السيارة مسافة 20 ميلا، بالإضافة إلى 3300 محطة شحن سريع بها 12 ألف نقطة شحن معظمها مخصص لسيارات "تسلا" الأمريكية.

وداخل السوق المحلية تم توقيع بروتوكولات لإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية داخل محطات الوقود، والتى بدأت بإنشاء عدد 12 نقطة شحن كبداية للانطلاق الفعلى للسيارات الكهربائية داخل مصر، وذلك ضمن خطط تطوير العالم نحو السيارات الكهربائية، بهدف الحد من 60% من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بحلول عام 2050.

ومن ضمن السيارات الكهربائية المتاحة بالسوق المحلية (زوتي T300، و زوتي E200) والمتاحة عبر شركة IFG جروب للتجارة الوكيل الحصري للعلامة الصينية في مصر، وتتمتع السيارة الأولى ضمن فئة السيارات الـSUV بمحرك كهربائي يستمد طاقته من بطارية سعة 42.7 كيلو وات/س، ينتج قوة 129 حصان، وبعزم أقصى للدوران 260 نيوتن/متر؛ أما السيارة الثانية ظهرت لأول مرة في جناح الشركة بمعرض القاهرة الدولي للسيارات "أوتوماك فورميلا" لعام 2018، ضمن فئة سيارات الهاتشباج الصغيرة، بمقعدين فقط، وتمتلك محرك كهربائي صغير بقوة 30 كيلو وات/س.

بالإضافة إلى أيقونة العلامة الألمانية BMW I3 الكهربائية ضمن فئة الهاتشباج، تتمتع بمحرك كهربائي بقوة 125 كيلو وات/س، و170 حصانا، وتتسارع من حالة الثبات وحتى سرعة 100 كم/س خلال 7.3 ثانية ، ويصل مدى السير الخاص بها إلى 200 كلم.