أكدت المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم ابتسام الشهري أن عملية تحصين طلبة التعليم العام ممن أعمارهم 12 عاما فأكثر، وجميع منسوبي التعليم بجرعتين من لقاح كورونا قبل بداية العام الدراسي جارية الآن وبشكل دائم، مؤكدة على الشراكة والتكامل مع وزارة الصحة لتحقيق العودة الآمنة للدراسة حضوريا.

وأضافت أن العالم يواجه اليوم مع مستجدات كورونا تحديات كبيرة في العودة الحضورية للدراسة، وأمام هذه التحديات بذلت الدولة جهودا كبيرة ولا زالت في توفير اللقاحات لأبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات، وجميع منسوبي التعليم، وتهيئة المراكز للحصول على تلك اللقاحات، وتسخير كافة الإمكانات لتهيئة المدارس والجامعات والكليات والمعاهد بكافة الإجراءات الاحترازية، بما يسهم في عودة آمنة للجميع،

وأكدت على ان التعليم أحد أهم مؤشرات العودة الطبيعية لأي مجتمع، ومع عودة الحياة لكثير من المناشط والفعاليات والمناسبات في المجتمع السعودي؛ يبقى التعليم والعودة الحضورية للدراسة مطلباً مهماً لاستكمال تلك العودة مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.

وبينت بأن طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية سيبدأ عامهم الدراسي حضورياً بعد الحصول على جرعتين من لقاح كورونا، بينما يبدأ طلبة المرحلة الابتدائية عامهم الدراسي عن بُعد من خلال "مدرستي"، وطلبة رياض الأطفال من خلال منصة "روضتي"، وذلك حتى الوصول للحصانة المجتمعية المطلوبة (70%) أو بتاريخ 30 أكتوبر من العام الحالي أيهما يسبق أولا.

ويبلغ عدد طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية 3ملايين و100 ألف طالب وطالبة؛ نسبة المحصنين منهم إجمالا حتى اليوم (70%). و نسبة من حصل على جرعة واحدة (45%)، بينما من حصلوا على جرعتين لا تتجاوز (19%)، ومحصن متعافي (6%).

وأضافت: هذه الأرقام تضعنا جميعا أمام تحديات كبيرة قبل بداية العام الدراسي، وشركاء ..في تحمّل المسؤولية مع الأسرة ومؤسسات المجتمع والجهات الحكومية ذات العلاقة؛ لحث الطلبة في الحصول على الجرعة الأولى لاستكمال الجرعة الثانية بعد ثلاثة أسابيع.

ونتطلع في وزارة التعليم من كافة الشركاء إلى تكثيف جهود التوعية للطلبة وأسرهم بأهمية الحصول على اللقاح، ورفع مستوى الوعي المجتمعي لديهم بضرورة التحصين حماية لهم ولمجتمعهم.

وحثت أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بالالتزام بحضور مواعيد الحجز المسبق لأخذ الجرعات، والتأكد من المواعيد من خلال تطبيق توكلنا أو صحتي.

والطلبة الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة والتحقوا بالصف الأول المتوسط يعاملون مثل بقية الطلبة الذين لم يتلقوا اللقاح، وسيبدأ عامهم الدراسي عن بُعد، وكذلك الطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة تمنعهم من الحصول على اللقاح سيتم توفير التعليم عن بُعد لهم.

وأشارت إلى أن أعمال الصيانة والتشغيل في المدارس انتهت بنسبة (96%)، وتم اعتماد مبلغ (57) مليون ريال لتوفير المستلزمات الخاصة بالإجراءات الاحترازية، مما يعكس حجم الاستعداد المبكر في وزارة التعليم لبدء العام الدراسي.

وبينت أن وزارة التعليم ستعلن قريبا عن النماذج التشغيلية للعودة الحضورية للمدارس التي توضح رحلة الطالب خلال اليوم الدراسي مع تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية.

وأوضحت أنه سيطبق على طلاب التربية الخاصة ما يطبق على جميع الطلاب من حيث اشتراطات الحصول على جرعتين من اللقاح للعودة الحضورية للدراسة، يستثنى من ذلك من تمنعه ظروفه الصحية وفق البرتوكولات المعتمدة وتوفير التعليم عن بُعد لهم.