صناديق الاقتراع تقتح لانتخابات أعضاء مجلس الأمة في الكويت
صناديق الاقتراع تقتح لانتخابات أعضاء مجلس الأمة في الكويت

فتحت صناديق الاقتراع، الخميس، في الكويت لانتخاب 50 عضوا في مجلس الأمة الجديد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وتوجه الناخبون نحو الصناديق للتصويت لمرشح واحد في 5 دوائر انتخابية وسط إقبال وصفه المحلل السياسي، عايد المناع، بـ "الجيد المرتفع".

ويتنافس 305 مرشحين بينهم 22 امرأة على 50 مقعدا، بعدما استبعدت السلطات القضائية، الثلاثاء، ثمانية مرشحين.

ونقلت صحيفة "القبس" المحلية عن وزير العدل، جمال الجلاوي، قوله إن نسب الحضور خلال الساعات الأولى للانتخابات "لم نشهدها من قبل"، متوقعا أن تسجل الانتخابات الحالية نسبة مشاركة قياسية.

وتهزّ الإمارة الخليجية التي تقع بالقرب من إيران والعراق أزمات سياسية متكرّرة تشمل الحكومة وشخصيات من الأسرة الحاكمة والبرلمان الذي تم حله مرات عدة. وغالبا ما يكون السبب مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية قضايا تشمل الفساد.

ورجح المناع في حديثه لموقع قناة "الحرة" ارتفاع الإقبال على التصويت في وقت لاحق من اليوم، قائلا إنها "انتخابات حامية".

وستجرى الانتخابات وسط تطلعات لعودة المرأة الى قاعة عبدالله السالم بمجلس الأمة بعدما فقدت مقعدها الوحيد خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر لعام 2020 والتي سيطرت عليها المعارضة ذات الخلفية الإسلامية.

وتمثّل النساء 51,2 بالمئة من الناخبين البالغ عددهم 795920ناخبا، بحسب فرانس برس.

وقال المناع إن "تجربة 2020 كانت قاسية، ليس بسبب الحكومة إنما بسبب مجموعة من النواب كانت تناصب العداء لرئيس المجلس السابق بعد فشل مرشحها في رئاسة المجلس ... وبدأت تعيق عمل البرلمان والحكومة".

وكانت المعارضة التي تضم في غالبيتها سياسيين إسلاميين، فازت بـ24 مقعدا من أصل 50 في الانتخابات السابقة، علما أنها كانت حصلت على انتصار تاريخي في 2012 حين حازت على أكثر من نصف مقاعد البرلمان قبل أن يجري حل مجلس الأمة بعد فترة وجيزة.

وأضاف المناع أن هذا التصويت "فرصة للتصحيح" بعد خطاب أمير البلاد الذي ألقاه ولي العهد نيابة عنه ووصف بـ "التاريخي". ومن المنتظر أن يُعلن عن النتائج رسميا، الجمعة.

ورغم عدم وجود أحزاب سياسية بصفة رسميا، إلا أن الكويت تتمتع بحياة سياسية نشطة ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه الخمسين لولاية مدتها أربع سنوات، بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان، خلافا للدول الأخرى في المنطقة.

يوصف الكاتب الكويتي، عبدالعزيز القناعي، اقتراع 2022 بـ "انتخابات الفرصة الأخيرة ... لإنقاذ الوطن". وقال على تويتر: "آن الأوان كي نصنع نحن الشعب، وكي ننقذ نحن الشعب مسيرتنا الديمقراطية".

في يونيو، أعلن ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في خطاب شهير حل مجلس الأمة الكويتي المنتخب.

وقال الشيخ مشعل الصباح، موجها حديثه لشعب الكويت، إنه يأمل "أن لا يكون التصويت أساسه التعصب للطائفة أو القبيلة أو للفئة على حساب الوطن"، مشيرا إلى أن الاختيار غير الصحيح من شأنه أن يضر بمصالح البلاد ويعيدها للمربع الأول.

وقال إن الهدف من حل مجلس الأمة نابع من "رغبة صادقة" بأن يصحح الشعب بنفسه المشهد السياسي في البلاد عن طريق الاختيار الصحيح، مؤكدا أنهم لن يدعموا أحدا على آخر.

ومع ذلك، لا يتوقع المناع أن يكون هناك "اختيارا موضوعيا" لترسخ القبلية في مناطق معينة والطائفية في مناطق أخرى، وفق تعبيره.

وتابع: "قد يأتي برلمان أكثر هدوء وانسجاما من البرلمان السابق ... لأن المبرر الأساسي للعراك السابق كان يتمثل في رحيل رئيس البرلمان ورئيس الحكومة واليوم لا مرزوق ولا صباح الخالد موجودين".

ولم يترشح رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، لانتخابات 2022، بينما تشكّلت حكومة جديدة في أغسطس إثر استقالة مجلس الوزراء في أبريل بينما كان نواب يستعدون لاستجواب رئيسه، الشيخ صباح الخالد الصباح، بشأن ممارسات تعتبر "غير دستورية".

ووفق الدستور الكويتي، ستقدّم الحكومة الجديدة التي يرأسها، الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، نجل أمير البلاد، استقالتها غداة الإعلان عن نتائج الانتخابات.

وقال المناع إنه "لم يعد هناك ما يبرر الاستمرار بالصراع بعد إعلان الحكومة الوقوف على الحياد في انتخابات رئاسة المجلس ولجانه ... ليس هناك عذر بأن أصوات الحكومة رجحت كفة أحد".

وكان ولي عهد الكويت قال في خطابه "لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه ليكون المجلس سيد قراراته ولن نقوم بدعم فئة على حساب فئة اخرى".

وقال المناع إن المرحلة المقبلة ستكون بمثابة "شهر عسل" بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

الحكومة الكويتية الجديدة تضم 13 وزيرا ـ صورة تعبيرية.
الكويت تعلن عن إلقاء القبض على "شبكة لتهريب المخدرات"

أعلنت السلطات الكويتية، الأحد، إلقاء القبض على "شبكة مختصة بتهريب المخدرات" مكونة من 5 أشخاص بينهم موظف في الجمارك، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار.

وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن القوات الأمنية عثرت على "27 كيلوغراما من الحشيش والماريغوانا المخدرة و200 كبسولة من المؤثرات العقلية و15 كيلوغراما من مواد يشتبه بها، و34 زجاجة من المواد المسكرة وأسلحة نارية وذخيرة غير مرخصة" كانت بحوزتهم.

وذكرت الداخلية الكويتية أن الشبكة تتكون من 5 أفراد بينهم مواطن يعمل مفتشا جمركيا، بالإضافة إلى سوريين اثنين وهندي، وشخصين من "المقيمين بصورة غير قانونية" (بدون الجنسية).

وقالت وزارة الداخلية إنها ستحيل الأشخاص إلى السلطات المختصة "لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".

ونشرت الوزارة الكويتية عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوضح تبادلا لإطلاق النار بين رجال الأمن وآخرين.