تفسير ضرب الميت في المنام

صورة مقال تفسير ضرب الميت في المنام

تفسير ضرب الميت للحي في المنام

إن علم الرؤى والأحلام من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، وأمر تحقيقه في علم الغيب، وقد تكون الرؤيا صادقة من الله -تعالى-، وقد تكون من حديث النفس، وقد تكون من الشيطان ليحزن قلب المؤمن، وتعددت معاني رؤيا ضرب الميِّتِ للحيَّ ومن هذه التفاسير تفسير ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه:[١]

  • من رأى ميتاً في المنام يشيحُ بوجههِ عنه حتى لا يراه، وهو غاضبٌ منه ويَهمُّ أن يضربَهُ؛ فقد يُشيرُ ذلك إلى أنَّ الرائي قد يرتكِبُ معصية لا تُرضي الله -عز وجل-.
  • من رأى ميتاً يَضربهُ؛ فقد يدلُّ على أنَّ الميتَ يطالبُ الرائي بدَينٍ كانَ لهُ عليهِ في الدنيا، وعليهِ أن يُبادِرَ بسداده لأهلهِ.
  • يرى عبد الغني النابلسي أن من رأى الميتَ يضربهُ وهو غاضبٌ منهُ غضباً شديداً؛ فقد يدلُّ على أنَّ الرائي قد أحدثَ معصيةً تستوجبُ غضب الله عليهِ، فإنَّ الميت في دار حقٍّ ولا يغضبُ إلّا لغضب اللهِ.[٢]
  • ذكر خليل بن شاهين أن من رأى أنّهُ يضربُ الميتَ وهو راضٍ تمامَ الرضى غيرُ غضبان؛ فإنَّ ذلكَ قد يدلُّ أنَّ حالهُ حسنٌ عندَ الله -عزَّ وجلَّ- في عاقبةِ أمره.[٣]

تفسير ضرب الحي للميت في المنام

ذكر علماء التفسير عدّة تأويلات لرؤيا ضرب الحي للميت، وقد ذكر عبد الغني النابلسي عدّة تأويلات، ومنها ما يأتي:[٤]

  • من رأى في منامهِ أنَّ ميتاً ضربهُ؛ فقد يدلُّ على أنَّه قد ينتفعُ ويستفيدُ من سفره، ويرجِعُ إليهِ ما خسرهُ في سفرهِ من أجورَ ومصاريف واللهُ -تعالى- أعلم.
  • أمَّا من رأى في منامهِ أنَّهُ يضربُ الميِّتَ؛ فإنَّهُ قد يسافرُ، ويعودُ من سفرهِ موفَّقاً غانماً، وقد يكون للميِّتِ له منه شيءٌ، قد اقتضى أن يطلبهُ منه.
  • إذا رأى في المنامِ أنَّهُ يضرِبُ الميِّتَ؛ فإنَّه قد يدلُّ على أنَّ معهُ قوَّةً بما يعودُ بهِ على الميتِ بصدقةٍ أو نسكٍ عن الميِّت، أو أنه قد يدعو لهُ أو قد يكونُ أنفذَ وصيةً للميت.
  • يرى خليل بن شاهين أن ضرب الحيِّ للميتِ أو ضربُ الميتِ للحيِّ؛ فإنه قد يدلُّ على نفعٍ وخيرٍ ينالهُ المضروبُ على يدِ الضارب.[٥]
  • يرى ابن شاهين أن ضربُ الرائي باليدِ للميت ربما يدل على أنَّه قد عمل بحكمٍ أجرهُ وقررَّهُ الميتُ، أو تصرَّفٌ نفذُ على الحيِّ، والله -تعالى- أعلم.[٦]

تفسير قتل الميت في المنام

القتل له دلالاتٌ وإشارات متغايرة، ونذكرُ منها قول ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه فيما يأتي:[٧]

  • إنَّ قتل النفسِ؛ ربما يكون دلالة على أنَّ الرائي قد يرتكبُ فعلاً وذنباً عظيماً وينجيه اللهُ -تعالى- من عواقبهِ.
  • من رأى في منامهِ أنَّهُ يقتلُ نفسهُ؛ فقد يدلُّ على توبته توبةً نصوحاً، وندمه على ما فعله في حقِّ الله، وتُقبلُ توبته بإذن الله.
  • من رأى في المنام أنهُ يُقتلُ؛ فإنَّ القتل قد يدلُّ على طولُ عمرٍ للرائي، وقد يَجدُ خيراً كثيراً بإذن الله.
  • من دلالة القتلِ أنَّ الرائي إذا رأى أنَّه قتلَ شخصاً؛ فقد ينالُ خيراً كثيراً، وقيل ينالُ منزلةً معينةً، أو يصبحُ شريكاً في تجارة.

تفسير رؤية غضب الميت

رؤية غضب الميِّت في المنام لها تأويلات عديدة، ومنها ما ذكره الملا الإحسائي، وسنذكرها فيما يأتي:[٨]

  • من رأى أنَّ الميت يُنازعهُ وهو غيرُ راضٍ عنه، ولا يريد أن ينظر إليه؛ فإنَّ الرائي قد يرتكبُ ذنباً ومعصيةً تغضبُ الله.
  • من رأى الميِّتَ مُعرضاً عنه؛ فقد يدلُّ على أنَّ الله معرضٌ عن الرائي؛ بسبب ما يقترفُ من الذنوبِ والمعاصي، لأنَّ الميِّت في دار حقٍّ ولا يرى إلّا حقّا.
  • إذا رأيتَ الميتَ مُتغيظاً أي قد غضبَ واشتدَّ غضبُه؛ فقد يدلُّ على أنَّ لهُ وصيَّةً لم يُوفِّي بها الورثة.
  • من رأى الميت قد خاصمهُ؛ فقد يكون له صديقٌ سيُخاصمهُ ويخسرَ صحبتهُ.

ولقد أرشدنا الرسول الكريم، إلى كيفية التعامل مع الرؤى والأحلام، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).[٩]

المراجع

  1. محمد بن سيرين (1940)، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 112، جزء 1. بتصرّف.
  2. عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 349. بتصرّف.
  3. خليل ابن شاهين، الإشارات في علم العبارات، صفحة 687. بتصرّف.
  4. عبد الغني النابلسي، تعطير الأنان في تعبير المنام، صفحة 349. بتصرّف.
  5. خليل بن شاهين، الاشارات في علم العبارات، صفحة 687. بتصرّف.
  6. خليل ابن شاهين، الإشارات في علم الدلالات، صفحة 687. بتصرّف.
  7. محمد بن سيرين (1940)، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 289، جزء 1. بتصرّف.
  8. المُلاَّ الإحسائي، جامع تفاسير الأحلام/تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، صفحة 133. بتصرّف.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6985، صحيح.
للأعلى للأسفل