أشهر المفسرين من التابعين

أشهر المفسرين من التابعين
أشهر المفسرين من التابعين

لمحة عن التفسير

إن التفسير بمعناه العام هو كشف المغطى وإظهاره، أما معناه الاصطلاحي فهو علم يبحث في كلام الله عز وجل وكيفية النطق به، وفهم معانيه وشرحها وتبيين مدلولاتها، وما يتعلق بذلك من دراية ومعرفة بعلم الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني وأسباب النزول[١] وقواعد اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[٢] وقد اشتغل المسلمون بهذا العلم واعتنوا به منذ العصور الأولى، فقد اهتم به عددٌ من الصحابة والتابعين وهذا المقال سيتحدث عن أشهر المفسرين من التابعين؛ وهم الذين أخذوا هذا العلم عن كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

أشهر المفسرين من التابعين

نزل القرآن الكريم على العرب الذين كان الشعر والأدب صنعتهم، وقد ساعدتهم لغتهم السليمة بفهم القرآن على السليقة دون الحاجة إلى الكثير من التفسير والبيان لمعاني القرآن وأهدافه، وكانوا عندما يُشكل عليهم فهم آية يرجعون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيشرح لهم ويبين معنى الآية ومقصودها، لكنّ هذا الأمر قد تغيّر بعد مدة من الزمن فقد كثُرت الفتوحات وكثُر المسلمون ودخل العجم في الإسلام، وهذا ما جعل كثير من الصحابة يهتمون بالتفسير ويولونه عنايةً خاصة من أبرزهم عبد الله بن عباس، ولكثرة اشتغاله بالتفسير كان يُسمى تُرجمان القرآن وكان أعلم الناس بالتفسير[٣]

وقد أخذ عنه هذا العلم عددٌ كبير من التابعين، وكانوا يُعرفون بمدرسة أهل مكة ، ومن أشهر المفسرين من التابعين الذين درسوا في هذه المدرسة وتتلمذوا على يد عبد الله بن عباس كان مجاهد بن جبر وعكرمة مولى ابن عباس وعطاء بن أبي رباح وسعيد بن جبير والأعرج وطاوس بن كيسان، وقد ظهرت مدرسة أخرى في التفسير كان رائدها الصحابي الجليل أبي بن كعب وأُطلق عليها مدرسة أهل المدينة ومن أشهر المفسرين من التابعين الذين تخرجوا من هذه المدرسة زيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي، أما في الكوفة فقد اشتهر في التفسير من الصحابة عبد الله بن مسعود وكان من أشهر المفسرين من التابعين الذين نهلوا من علمه وتلقوه صافيًا عذبًا؛ قتادة بن دعامة السدوسي وعلقمة بن قيس والشعبي، وكان لجميع من ذُكر جهد واضح وعطاءٌ طيّب أثرى المكتبة الإسلامية ووضع الأساس والأصل الذي انطلق منه المفسرون في العصور اللاحقة.[٤]

ميزات التفسير في عهد التابعين

إن المكتبة الإسلامية تفيض بالتفاسير والعلوم التي اختصت بالقرآن الكريم، ودرّة ذلك كله وأيسره فهمًا كان ما نُقل عن ذلك الرعيل الأول من الصحابة والتابعين، الذين لم يتكلفوا شرح الآيات ولم يشتطوا في تفسيرها وإنما أغلب على تفسيرهم الوضوح وعدم التعقيد، وذلك لقصر المدة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توسع التابعون في التفسير أكثر من الصحابة وظهر الكثير من الأعلام في هذا المجال الذين تزخر كتب التفسير بأقوالهم واستنباطاتهم إلا أنهم لم يألفوا كتبًا مختصة في التفسير وإنما نُقلت أقوالهم عن طريق الرواية والمشافهة ودوّنت في الكتب والتفاسير اللاحقة التي تلت عصرهم[٥].

المراجع[+]

  1. "التفسير .. معناه وأقسامه"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
  2. سورة يوسف، آية: 2.
  3. "بحر العلم ابن عباس "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
  4. "المشتهرون بالتفسير من الصحابة والتابعين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-06-2019. بتصرّف.
  5. "التابعون والتفسير"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-06-2019. بتصرّف.