1

ما صحة قراءة سورة الفيل 41 مرة لجلب الحبيب؟

السلام عليكم ورحمة الله أنا فتاة أحب شاب يعمل معي في نفس الشركة، وأريد أن يتزوجني ولكنه لا يهتم لوجودي أبدا، وقد أخبرتني زميلة أنني إذا قرأت سورة الفيل 41 مرة فإنه يمكن لهذه السورة أن تجلبه لي ويحبني ويتزوجني، فما صحة قراءة سورة الفيل 41 مرة لجلب الحبيب؟

10:39 20 أكتوبر 2021 14317 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (2)

0

إجابة معتمدة
فرح الذيابات
فرح الذيابات . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة بشرى شطناوي 10:39 20 أكتوبر 2021

إن كان ما أشرتِ إليه خيراً لكِ، أسأل الله أن يجمع بينك وبين من أحببتِ على طاعته ورضوانه، وبورك حرصك في تقصي الصواب، وأرجو أن تعلمي أن قراءة القرآن عموماً يعدُّ سبباً رئيساً في جلب الخيرات والرحمات والبركات للفرد والجماعة.


وإجابة على سؤالك، أقول لكِ: إنه لا يجوز قول القائل أن قراءة سورة الفيل 41 مرة يؤدي إلى جلب الحبيب، فإن ذلك لم يثبت في آية من كتاب الله -تعالى- ولا في صحيح سنته ـصلى الله عليه وسلم، ومَن أراد أن يسأل الله من عطائه فليسأله كما أراد وشرع.


وجاء في الحديث أن من قرأ القرآن فليسأل الله به؛ أي فليطلب من الله -تعالى- بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة، أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله -تعالى-، أو بآية عقوبة فيتعوذ إليه بها منها، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة، فإن ذلك أقرب في أن يجمع الله بينه وبين دعائه، فقد قال الله ـسبحانه وتعالىـ في محكم تنزيله:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)" سورة البقرة:186".


ولذلك فإنه لا يجوز أن يُحصر الفضل في آيات معينة تُقرأ بعدد مرات معينة إلا ما صح الدليل في اعتبار ميزة في أحدها عن غيرها؛ فإن المسلم لا يسوغ له أن يحدد في باب العبادات ما لا يوجد له دليل من الشارع، وتحديد قراءة سورة، أو آية معينة بعدد معين لغرض معين لا يصح إلا إذا ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلا مجال للرأي في هذا المعنى، والله -عز وجل- لا يقبل من العبادة إلا ما كان خالصاً لوجهه موافقاً لشرعه، وليست البدعة مما يتقرب به إلى الله -عز وجل- ليجيب الدعاء.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع

1

ريما ربايعه
ريما ربايعه . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة بشرى شطناوي 15:55 10 نوفمبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عزيزتي السائلة أرجو أن يكتب الله لكِ الخير حيث كان، وأن ينزل الطمأنينة على قلبك، أمَّا عن نصيحة صديقتك بأنَّ قراءة سورة الفيل 41 مرَّةً ستجلب لكِ الحبيب وتسخِّر لكِ قلبه، فهذا لا يصحُّ ولم يرد، وهي من البدع التي يتناقلها النَّاس باعتقادهم أنَّ سورةً أو آيةً معيَّنةً وتكرارها بعددٍ معيَّنٍ له قدرة خارقة على تحقيق الأحلام بزمنٍ قياسيٍّ.


والحقيقة أنَّ القرآن الكريم كلُّه خيرٌ وبركةٌ، وفي تلاوته عبادةٌ وصلاحٌ للحال خاصَّة مع تدبُّر آيات الرِّزق واليقين باستجابة الدُّعاء وعِلم الله بنفوسنا وبسنن الكون من حولنا، أمَّا السُّنَّة النَّبويَّة فقد ورد فيها أدعية كثيرة تساعد على تيسير الأمور، ومنها ما يأتي:


  1. الاستغفار لقضاء الحوائج وجلب الرزق بما نتمنَّى، قال: -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارً)، [نوح:10-12].
  2. عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أراد أحَدُكم أمرًا فلْيقُلِ: اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعِلمِكَ وأستقدِرُكَ بقُدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ اللَّهمَّ إنْ كان كذا وكذا خيرًا لي في دِيني وخيرًا لي في معيشتي وخيرًا لي في عاقبةِ أمري فاقدُرْه لي وبارِكْ لي فيه وإنْ كان غيرُ ذلك خيرًا لي فاقدُرْ لي الخيرَ حيثُ ما كان ورضِّني بقدَرِكَ)، أخرجه ابن حبّان وصحَّحه.
  3. عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ)، كما جاء في الحديث الذي أورده الألباني وحسنه.


أو قُولي: اللهمَّ وكلتك أمري واستودعتك قلبي فلا تعذِّبه، اللهمَّ أنت تعلم أنَّ في قلبي لفلان شيءَ، فاختر لي ولا تخيّرني، ارزقني به زوجاً صالحاً واجمع بيننا على خير، وإذا لم يكن من نصيبي فارزقني خيراً منه وارزقني الرِّضا عن قضائك، وأعوذ بك من الاعتراض على قدرك.


واسمحي لي أن أقدِّم لك بعض النَّصائح:

  1. توكلي على الله، وارضِ بما كتب لك، ولا تعلِّقي قلبك بمن لم يلتفت لك ولم يُبدِ نيَّة الارتباط بك بالتَّواصل الرسمي، فقد يكون لك نصيبٌ بشخصٍ أفضل منه، ولا تجزمي أنَّك واقعة بحبه، فالغالب أنَّه إعجابٌ بصفاتٍ شاهدتيها من خلال عمله، واعلمي أنَّ شخصيته التي جذبتك في العمل ليس بالضَّرورة أن تكون جذَّابةً كزوجٍ وأبٍ وشريك حياة.
  2. بعد الدُّعاء والإلحاح على الله قد يتزوج غيرك، فلا تحزني أو تيأسي من كرم الله، فقد يصرف عنك شراً لا تعلميه، أو يكتب لك خيراً ممَّا تتمنّي، فاسألي الله أن لا يعلِّق قلبك به، وأن ينزع هذا الحبَّ من قلبك إذا لم يكن من نصيبك.
  3. أرجو منك ألّا تلتفتي لوساوس الشَّيطان بمحاولة لفت انتباهه بأيِّ فعلٍ أو قولٍ محرَّم، وأن تتجنبي الاختلاط به خارج حدود العمل المطلوب، كي لا تزدادي تعلّقا بشيءٍ مجهول.

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع