ما قصة الأشخاص الذين لا يحلمون؟

تاريخ النشر: 17 أبريل 2017 - 05:46 GMT
بعض الحضارات القديمة كانت تؤمن بشدة بالاحلام
بعض الحضارات القديمة كانت تؤمن بشدة بالاحلام

كلنا نعرف شخص يدعي انه لا يحلم ابداً. وعلى الرغم من أن المسألة لم يتم الإجابة عليها من خلال الدراسات، إلا أنه يبدو أن هناك بالفعل بعض الأشخاص الذين لم أو نادرا ما يحلمون أو يتذكرون الأحلام. على الأقل هذا ما يقولونه.

درس ستيبانسكي وزملائه في عام (1998) عينة من 1000 شخص بالغ من النمسا. وذكر الباحثون ان 31 في المئة من العينة حلموا 10 مرات في الشهر أو أكثر، و 37 في المئة حلموا 1-9 مرات في الشهر، و 32 في المئة حلموا مرة واحد أو أقل في الشهر.

وللتحقق من أن شخص ما لا يحلم ابداً، يتعين متابعة هذا الشخص لسنوات وأداء تجربة الاستيقاظ من مرحلة  REM  لمعرفة ما اذا كان يحلم. فإذا لم يبلغ الشخص عن أي حلم بعد سنوات من الاستيقاظ من مرحلة REM يمكننا عندها أن نقول أن هذا الشخص لا يحلم أو أنه يفتقر إلى القدرة على تذكر الأحلام أو أنه كاذب (لسبب ما يريد إخفاء حقيقة أنه يحلم).

وفي حين أن كل إنسان يمر بمرحلةREM  كما نعلم، الا ان ليس كل إنسان يحلم وفقا للتقارير. فعلى ما يبدو يمكن أن تدخل مرحلة REM مع فرصة منخفضة جدا للحلم أو من دون أحلام.

بل قد تكون هناك مجموعات من الأفراد الذين لن يتذكروا أحلامهم أو الذين لا يحلمون. تماما كما كان هناك مجموعات قبلية قديما تجعل جزءا أساسيا من ثقافتهم تقاسم الاحلام.

هذا وقد ذكر المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت قصة تاريخية في كتابه التاريخي عن مجموعة من الناس الذين عاشوا قبل آلاف السنين في شمال أفريقيا بالقرب من جبل يسمى أطلس. اطلق الأهالي عليه اسم "عامود السماء"، واطلقوا على أنفسهم اسم أتلانتيز هو اتلانتس. وذكر أنها لم يأكلوا أي شيء حي، ولم يحلموا ابداً. ويعتقد بأن هؤلاء الاشخاص هم نفسهم فارين من كارثة حضارة الاتلانتس الشهيرة، وقد فروا واستقروا في اجزاء من شمال افريقيا وايران واسسوا لحضارات جديدة.

وعلى الرغم من ان الاحلام قد تكون جزءا من الثقافة العالمية، فمن الواضح أن عددا قليلا من الناس لا يحلمون أو لا يستطيعون تذكر أحلامهم. وهذه الفئة من الناس لا تعاني من سوء النية فعلى ما يبدو فأن تذكر الاحلام ليس له أي علاقة بالمحافظة على الصحة العقلية والجسدية أو الثقافية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن