هل يُستجاب دعاء شخص على نفسه أو الآخرين؟.. الإفتاء تجيب

إسماعيل ياسين

إسماعيل ياسين

09:08 م | السبت 07 سبتمبر 2019

كلمات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تربط بين أدعية جاءت على لسان مشاهير في مشاهد تمثيلية ولقاءات تليفزيونية، وبين حديث شريف ينهى عن الدعاء على النفس أو الأموال أو أي شخص حتى لا يتوافق ذلك مع ساعة إجابة.

بين مشهد من فيلم "قمر 14" حيث كان ضمن السيناريو جملة دعت فيها "شفيقة"، والتي تقوم بدورها الممثلة وداد حمدي على "قمر" والتي تقوم بدورها الممثلة "كاميليا" قائلة: "يا رب تموتي محروقة"، وتابع متداولوا المنشور القصة بأن الدعاء وافق ساعة الإجابة، لتموت "كاميليا" محروقة في حادث تحطم طائرة.

ووفقا للمنشور على موقع التواصل الإجتماعي فإن الفنان إسماعيل ياسين في أحد أفلامه تغنى داعيا على نفسه "إن ربنا يفقره ويغني أعداءه وفعلا مات فقير وأهله ملقوش فلوس يدفنوه"، وهذا ما رفضته حفيدته "سارة" في منشور على حسابها على نفس الموقع، مؤكدة أن "إسماعيل ياسين مات مستورا وساتر أهله من بعده".

"الدعاء إجابته معلقة بثلاثة شروط، لذلك فليس كل من دعى الله تكن دعوته مجابة حتى لو حدث الشيء المدعو به، فهو قدر في الأساس"، وذلك وفقا للدكتور فتحي الفقي، عضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، موضحا أن شروط إجابة الدعاء هي أن يكون الإنسان ملبسه حلال ومطعمه حلال، وذلك لحديث الرسول "يأتي رجل يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغْذي بالحرام فأنى يستجاب له؟".

وتابع الفقي حديثه لـ"الوطن" قائلا إن الشرط الثاني كي يستجاب الدعاء هو ألا يكون دعاء اعتداء، وذلك لقوله تعالى "ادعوا ربكم تضرعا وخفية إن الله لا يحب المعتدين" حيث لا يقبل الله الدعاء الذي يحمل ظلما للآخر أو للنفس، فمثلا لو كان الأبناء مطيعين لأمهم ثم تضرعت إلى الله أن يلحقهم سوء، هي في تلك الحالة اعتدت عليهم لذلك فدعوتها لم يتحقق بها أحد الشروط، متابعا: "حتى لو لحق أولادها سوءً فإن ذلك أمر قدري في تلك الحالة وليس له علاقة بدعاءها، لذلك شدد على عدم الربط بين الأحداث والدعاء بصفة دائمة إلا إذا تأكدنا من تحقق الشروط".

"الدعاء يكون بشيء مقبول شرعا"، ذلك هو الشرط الثالث وفقا لعضو لجنة الفتوى في حديثه، حيث أنه لا يجوز الدعاء بأن يتعرض شخص ظالم للظلم على سبيل المثال، فذلك يعني أن يقوم آخر بفعل معصية متمثلة في رد الظلم بالظلم، ما يعني التضرع لله بمعصية، "الرضا بالمعصية معصية" حيث أقر الفقهاء بعدم جواز ذلك، وذلك بحسب الفقي.

وأوضح "الفقي" أن الدعاء على النفس غير جائز شرعا لأنه يسجاب إذا تحققت فيه الشروط الثلاثة، ولا داعي للربط بين شخصا دعى والله استجاب فكلها أمور في علم الله، متابعا أن الدعاء بين 3 حالات إما الإجابة أو يدخره الله في الآخرة أو أن يدفع عن صاحبه الضرر.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات