<img height="1" width="1" style="display:none" src="https://www.facebook.com/tr?id=775914833508377&amp;ev=PageView&amp;noscript=1">
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

هل منحنا «فيسبوك» أصدقاء حقيقيين؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أبواب- رزان المجالي تزخر حسابات الفيسبوك بعدد كبير من الأصدقاء بعضهم تربطنا بهم معرفة قديمة قد تعود لأيام الطفولة ، وغيرهم فرضتهم الحياة العملية وآخرون لا تعدو أن تكون مجرد صداقات دون معرفة شخصية ،فبكبسة زر سريعة أصبحنا نستقبل أو نرفض هذه الطلبات الالكترونية. والسؤال هل تعد هذه الصداقات على شبكات التواصل حقيقية أم وهمية؟

وبحسب ما أظهرت دراسة جديدة أعدها باحثون في جامعة اكسفورد قالت إن أكثر الأصدقاء على هذا الموقع «مزيفون» حيث أن الصداقة على موقع فيسبوك لا تعني صداقة في الواقع.

وقد كشفت نتائج بحث تناول مدى ارتباط الصداقة على فيسبوك، مع الصداقة في الواقع، أن الفرد يمتلك ما معدله 150 صديقا على فيسبوك. لكن البحث أظهر أن 15 منهم يمكن أن يحسبوا «أصدقاء حقيقيين»، و5 فقط «أصدقاء مقربين». كما أن هذه الدراسة تعكس حقيقة أن العلاقة السوية تحتاج إلى لقاءات وجها لوجه من أجل المحافظة على استمراريتها.

وقالت الدراسة إن الصداقات لها معدل اضمحلال أو اندثار في ظل غياب التواصل بين الأصدقاء، وربما تشكل مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة من أجل تقليص معدل هذا الاندثار.

لكن هذا الأمر لن يستمر في النجاح، في حال بقاء غياب التواصل وجها لوجه فترة ممتدة.

دراسة أخرى أعدها باحثون من جامعة تيرنت في بريطانيا توصلت إلى أن الذين يتمتعون بأعداد كبيرة من الاصدقاء على شبكات التواصل الاجتماعي يتعرضون لمخاطر الاصابة بأمراض نفسية ، إذ أن كثرة الاصدقاء تعني تعدد الآراء لأشخاص من خلفيات متباينة دون أي غربلة للأفكار والطروحات التي تتعارض مع افكارك ، وتقول الدراسة أن هذا قد يشتتك ويمنعك من توطيد علاقاتك لأصداقئك الافتراضيين على الفيس بوك وهو ما قد يؤيد في النهاية إلى الاصابة بعقد نفسه،

وقد تتطور العلاقات المكتسبة عبر منصات التواصل الاجتماعي لتصبح عميقة في الواقع ولكن بشكل محدود جداً.حيث يعتمد ذلك على مدى واقعية الشخصين في عرض الافكار وابداء الآراء وإن توافقت اشتد حبل الصلة ، وقد تتطور العلاقة إن اعتقدوا ان بإمكانهم أن يكونوا اصدقاء ، ولكن لا يمكن الوثوق بالجميع ، فالعبرة اذن في عفوية المرء عند طرح أفكاره وعدم التصنع على مواقع التواصل الاجتماعي ذلك كي تتقارب النفوس بواقعية لا لمجرد ملء الفراغات اجتماعية وعاطفية.

تقول الموظفة « فداء علي «: قد تحول أخيراً معنى وقيمة الصداقة الى مجموعة من الحروف والكلمات تكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولذلك نجد أن البعض قد استعاض عن الصداقة الحقيقية الفعلية بصداقة الفيس بوك والأصدقاء الذين يتم التعرف عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومهما تعددت مزايا صداقة الفيس بوك وكان لأصدقاء الفيس بوك أهمية فبالتأكيد هذا لايغني عن الصداقة الحقيقية و الأصدقاء الفعليين الذين يعتبرون بمثابة عائلة أخرى للإنسان وهنا الفائز الحقيقي وهو من يستطيع أن يجمع بين هذين النوعين من الصداقة.

ومن جهته يرى المهندس « صبري الخطاب « أن صداقة الفيس بوك توفر المشاركة بين الأصدقاء بشكل أوسع وأفضل حيث أنه من الممكن التحدث طوال اليوم والتحدث بحرية ودون قيود ولكن في الواقع أن الصداقة الحقيقية توفر مشاركة من نوع مختلف فعلى سبيل المثال في أوقات الشدائد والحزن من سيوجد إلى جوار الإنسان ،أهم اصدقاء الفيس بوك الموجودون عبر العالم الافتراضي أم الاصدقاء الحقيقيون الذين يراهم ويلتقي بهم ويشاركونه تفاصيل الحياة إلى جانب ذلك في هذه الاوقات هل يوجد شيء من الممكن ان يعوض حضن صديق او نظرة محبة صادقة منه بالتأكيد ان كل الكلمات والعبارات التى يمكن تبادلها عبر الفيس بوك لا يمكن ان تعوض ذلك.»

أما من ناحية « سوسن القاسم « فتقول :» دائما ما يغيب عامل الثقة فى صداقة الفيس بوك ففي النهاية فإن مواقع التواصل الاجتماعي ما هى الا عالم افتراضي يمكن لاي شخص فيه أن يتقمص شخصية غير شخصيته أو أن يكذب أو يخدع وهذا الأمر يجعل صداقة الفيس بوك صداقة هشة مبنية على أسس غير قوية على عكس الصداقة الحقيقة الفعلية التى يتقابل فيها الأصدقاء ويعرفون بعضهم البعض ويسهل كشف خداع او غدر الاصدقاء بهم فعنصر الثقة دائما موجود فى الصداقة الحقيقة وهذا ما يجعلها اقوى واجمل.وتضيف :» تظل صداقة الفيس بوك في اطار معين لاتتطور عنه على عكس الصداقة الحقيقية الفعلية التي تنمو وتتطور كل يوم حيث انه من الممكن فى الصداقة الحقيقية ان تتقابل عائلات الاصدقاء كما ان المشاركة اليومية والاحتكاك الدائم يعززان العلاقات بين الاصدقاء وهذا الامر تفتقده صداقات الفيس بوك التي تظل في اطارها الضيق ولاتخرج عن حيز التعارف.

مستشار العلاقات الأسرية والإجتماعية د. أحمد سريوي يقول في هذا المجال :» إن صداقات الفيسبوك في معظم حالاتها هي صداقات وهمية وهذه الشخصيات التي نراها غالباً لا نرى منها إلا الوجه الذي تريد ان ترينا اياه منها ، فلا يوجد ما يثبت بأن هذا الانسان الذي تصادقه من خلف شاشة الكمبيوتر او الجوال هو الصديق الصدوق الذي يعتمد عليه.فالصداقة تدعمها المواقف الجيدة والقوية والتي تثبت حسن نوايا الشخص المقابل ،فلا يمكن لزر الاعجاب او مشاركة المنشور او حتى التعليقات المنمقة والجميلة والتي في كثير منها نرى النفاق والمجاملات تسود الكلام ان تكون خير دليل على صداقة هذا الشخص.

وعلى النقيض من ذلك فهناك أناس تعرفوا على بعضهم البعض عبر هذه المواقع ومن ثم انتقلت العلاقة لمكانها الصحيح من خلف هذه الشاشات إلى ارض الواقع الفعلي مما جعل العلاقة بينهم تتطور ويصبح هناك مواقف حقيقة تدل على حسن النوايا وصدق الاحاسيس حيث كان الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل سبباً في مثل هذه الصداقات الناجحة...

وفي النهاية تبقى الصداقة الحقيقة كنزاً ونعمة من الله سبحانه وتعالى وعلى الرغم من أنه من الممكن تكوين صداقات حقيقية عبر الفيس بوك إلا أن هذا ليس القاعدة فنادراً ما تنجح صداقة الفيس بوك ولذلك من الجميل اخد ايجابيات هذه الصداقات مع الحفاظ على قيمة الصداقة الحقيقة في حياتنا .
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF