كيفية رفض شخص معجب بك بلطف

من الصعب أن ترفضي شخصًا أبدى إعجابه بكِ عندما لا تبادلينه نفس مشاعره، فمهما حاولتِ، ستكون المُحادثة صعبةً جدًا. كما أن ما يزيد صعوبة الموقف هو أنكِ ستجرحين مشاعر هذا الشخص. لكن إذا لم يكن الشعور متبادلًا، من المهم أن تُخبري الشخص الآخر بحقيقة مشاعرك بصدقٍ ولطف. ستتنفسين الصعداء بمجرد انتهاء المُحادثة، وستكونين واثقةً تمامًا أنكِ بذلتِ أقصى ما بوسعك.

الخطوات

تنزيل المقال

هذه ليست الطريقة المُثلى للرفض الصريح، وقد تستغرق وقتًا حتى يفهم هذا الشخص أنكِ لا تبادلينه نفس المشاعر، ولكنها قد تُجدي نفعًا معه في نهاية المطاف. لا تخبري أحدًا عن الموضوع، ولا تحاولي التخلص من هذا الشخص وأنتِ تقومين بإخبار جميع أصدقائكما المشتركين "لا أستطيع القدوم هذه العطلة، فصديقنا هذا معجبٌ بي، وأنا لا أريد إثارة الأمور أكثر". هذا ليس تصرفًا لائقًا.
قولي "أنا حقًا أُقدِّر مشاعرك تجاهي، ولكني لا أبادلك ذات الإحساس. أنا أهتم لأمرك كصديق فقط". لستِ بحاجة إلى الاسترسال في ذكر مجموعة كبيرة من الأسباب، كل ما في الأمر أنكِ لا تشعرين بشيءٍ تجاهه. كوني مستعدةً لتكرار هذه الجملة مرات عدة، فأحيانًا يكون الشخص غير راغب في سماع الحقيقة؛ فيكون وقعها مؤلمًا عليه؛ لذا ستحتاجين إلى تكرار الجملة على مسامعه.
إن لم يكن هذا شيئًا صحيحًا بالفعل، فلا تقربي تلك الحيلة. يلجأ الكثيرون لقول مثل هذه العبارة للتملص من معجبيهم، ولكنكِ ستكونين جاهزةً لبدء علاقة إذا كان الشخص الذي تهتمين لأمره مُعجبًا بكِ هو الآخر! فتكون هذه الجملة أشبه بالكذبة؛ حيث إن هذا الشخص سيعتقد أن كل ما تحتاجينه هو بعض الوقت، لذا كل ما عليه هو الانتظار لتصبحا معًا. بالإضافة إلى أن كذبتكِ سيتم كشفها إذا ارتبطتِ بشخصٍ ما وعلم هذا المعجب بالأمر.
للأسباب السابقة ذاتها: بينما يتراجع معظمنا عندما نسمع أن الشخص الذي نكن له مشاعرًا مرتبطًا بالفعل، إلا أن البعض يكون مُصرًا ويُقرر الانتظار حتى يحدث الانفصال. كما أنها أيضًا تُعتبر مجازفة إذا علم الشخص أنكِ غير مرتبطة.
سيتراجع أغلب الأشخاص عندما يعلمون أن من يهتمون لأمرهم مرتبطين، وهنا ينتهي دورك، ولكن بعض الأشخاص قد يُصرون على جعل الأمر صعبًا. إذا صادفت بمثل هذا النوع، فاحرصي على ذكر شريكك كثيرًا. على سبيل المثال، إذا سألكِ عن رأيك بهذا الفيلم الجديد الذي يتحدث عنه الجميع، يمكنكِ أن تقولي "سأصطحب شريكي لنشاهده سويًا في عطلة نهاية الأسبوع" أو "لم أره بعد، ولكن شريكي مُعجب جدًا بالفيلم، ونحن نمتلك أذواقًا متقاربةً." إذا سألكِ عن عملك أيضًا، حاولي ذكر وظيفة شريكك. سيُشعره هذا بأن علاقتكِ قويةٌ ومستقرةٌ، لذا فأنتِ لستِ مهتمةً بأي علاقاتٍ أخرى في الوقت الحالي أو حتى بإنهاء علاقتكِ من الأساس. حاولي ذكر الإيجابيات فقط، لأن أي سلبية حتى وإن كانت صغيرة أو تافهة، ستعطيه أملًا.
عندما تعلمين أن أحدهم معجبٌ بكِ وأنتِ لا تبادلينه المشاعر ذاتها، يكون لديكِ القوة لحماية مشاعر هذا الشخص أو تدميرها. لذا من الأفضل أن تتجهي للخيار الأنبل، ألا وهو حماية مشاعره، لذا باسم العطف والأخلاق، لا تؤذي هذا الشخص أو تُقللي من مشاعره أمام الآخرين. إذا تفوه بأشياء غير لائقة بقصد مُغازلتك "حتى وإن كانت من باب المُزاح"، يمكنكِ أن تكتفي بالضحك. ولكن إن وجدتِ الوقت المناسب، فمثلًا اتجهتما أنتما الاثنان في نفس الوقت إلى المطبخ وحدكما، لا تضيعي الوقت وصرّحي على الفور "انظر، أنا لم أرد إحراجك سابقًا، ولكني انزعجت من طريقة المزاح هذه." عندما يجيبكِ "لا تضخمي الأمر، إنها لا تتعدى كونها دعابة بسيطة" يجب أن يكون ردكِ حازمًا "لا، أنا لست راضية عن هذا المزاح. فهو يُعطي الجميع انطباعًا أن شيئًا ما يجري بيننا، ونحن مُجرد أصدقاء. أنا لا أريدك أن تشعر بسوء أمام الجميع، فمن فضلك عاملني بكياسةٍ مثلما أعاملك، وتوقف عن التصرف بهذه الطريقة." "
إذا استمر هذا الشخص في القيام بتصرفاته المُريبة أو اللمس أو أي فعل غير مُريح أمام الآخرين، على الرغم من مجهوداتك في ضبط أعصابك ومحاولة التصرف بهدوءٍ ولطفٍ؛ فمن الضروري أن توقفيه عند حده في الحال. هذا يندرج تحت عنوان "أنا أهتم بك بقدر اهتمامك بي". إذا طلبتِ منه سرًا بلطفٍ أن يمتنع عن ارتكاب هذه التصرفات ولم يُعر طلبكِ اهتمامًا، فلقد أتممتِ ما عليكِ فعله. يمكنكِ أن تُخبريه: "ما تفعله يوحي للجميع أن هناك شيء يحدث بيننا، ونحن نعلم جيدًا أن هذا غير حقيقي. فقط أردت التوضيح". تطلعي مباشرةً في وجهه بينما تتحدثين. حافظي على اعتدال تعبيراتك وهدوء أعصابك مع الجدية التامة. سيُعلم هذا الجميع أنكِ لا تمزحين، وسيُخرج هذا المعجب من خيالاته وأحلامه ويُعيده إلى أرض الواقع. إذا كنتِ في العمل أو المدرسة، فلتحذريه أنكِ ستتجهين إلى المُشرف أو المُدير إذا لم يمتنع عن سلوكياته هذه (التزمي بتهديدك).
لا تذهبي وحدكِ إلى مكانٍ يُحتمل أن يتردد عليه ذاك المُعجب. اصطحبي صديقًا أو صديقةً معكِ للاحتياط. بمعنى آخر، يمكنكِ أن تُخففي من حِدة تواجدكما بنفس المكان في نفس الوقت بأن تُرافقي أحدهم. سيجعل مُرافقكِ الموقف مُريحًا أكثر وسيشغلكِ عن التركيز عليه. ففي نهاية الأمر، هذه ليست مشكلتك، بل مشكلة المعجب ذاك ومشاعره.
قد تنجرف مشاعر الإعجاب وتُصبح أقوى من أن يستطيع هذا الشخص التحكم بها؛ فيتجه إلى الإفصاح بأشياء في اندفاعٍ قد يحرجكِ أو يُشعركِ بعدم الراحة. إذا استمر هذا الوضع، وأصبح قضاء الوقت مع ذلك الشخص فوق احتمالك، مع علمك بمشاعره الدفينة؛ فربما عليكِ البدء بالانسحاب من أي مكان أو نشاط يُحتمل أن تلتقي فيه بهذا المُعجب.