-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Okaz_online@
تنهج جميع الدول بروتوكولات تحدد قواعد الدبلوماسية، احتفاء بالرؤساء والقادة والوفود، وتنظيما للزيارات ومراسم الاستقبال والإقامة والوداع، وقد اشتقّ مصطلح "بروتوكل" من الكلمة الإغريقية بروتوكولان (بالإنجليزية: protokollan) وتعني: الغراء الأول، نسبة لعملية لصق ورقة على الجزء الأمامي من وثيقة للحفاظ عليها عندما كانت مختومة.وتعلّق مصطلح بروتوكول في البداية بالأشكال المختلفة والملاحظة في المراسلات الرسمية بين الدول، ثم اتسع ليشمل مجالات أوسع من العلاقات الدولية.

بينما كسر عدة قادة وزعماء البروتوكولات الرسمية لدولهم، احتفاء بملوك ووفود المملكة، آخرها خروج رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عن البروتوكول الحكومي المعتاد، عندما استقبل شخصيا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نيودلهي 2019، إذ جرت العادة على ألا يستقبل رئيس الوزراء في الهند شخصية أجنبية في المطار، ويرسل مسؤولا أو وزير دولة بدلا عنه. كما شهدت زيارة ولي العهد للولايات المتحدة في 2017 كسر الرئيس دونالد ترمب البروتوكول بإقامة مأدبة غداء لولي العهد، إذ جرت العادة أن يتم هذا الإجراء لقادة الدول فقط، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عند زيارة الأمير محمد بن سلمان في مارس 2018، إذ استقبلته وأقامت له مأدبة غداء، إذ إن هذا التكريم لا يحظى به سوى رؤساء وقادة الدول.


وفي 2015، كسر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما البروتوكول الذي يفيد باستقبال الرئيس ضيوفه في المكتب البيضاوي، إذ استقبل أوباما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام بوابة الجناح الغربي في البيت الأبيض. وفي موسكو، شهدت الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين في 2017 كسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البروتوكولات بعد رفعه إبريق الشاي ليصب للملك سلمان الشاي.