8 min read Dec 28, 2016

--

اصدقاء

معظم علاقات الصداقة تنمو بشكل طبيعي حتى اننا لا نعرف كيف ومتى بدأت.

ومع ذلك في بعض الأحيان نجد انفسنا نبذل مجهود لاقامة صداقة جديدة او تحسين علاقة صداقة قائمة

ولهذا الهدف قمنا بجمع العديد من الابحاث النفسية لنجد استراتيجيات مبنية على اسس علمية تجعل الناس تحبك

واصل القراءة لتعرف كيف تجعل علاقات الصداقة تتطور بشكل افضل واسرع

1- قم بنسخهم

هذه الاستراتيجية تتضمن محاكاة سلوك الشخص الآخر بمهارة. عندما تتحدث الى شخص حاول ان تنسخ لغة الجسد, الايماءات وتعبيرات الوجه الخاصة به.

في عام 1999, قام باحثون بجامعة نيويورك بتوثيق “تأثير الحرباء” عندما يقوم الناس بشكل غير واعي تقليد سلوك الآخرون, وان هذا التقليد يسهل من التقارب والحب.

كان البحث على 78 رجل وامرأة يقومون بمهمة مع شريك, هذا الشريك الذي يعمل لصالح الباحثين. هؤلاء الشركاء قاموا بتقليد سلوكيات الشخص الآخر بدرجات مختلفة, عندما كان الباحثون يقومون بتصوير تفاعلهم بشكل سري. وفي النهاية قام المشاركون بالتعبير عن مدى حبهم لشركائهم.

بكل تأكيد, عبر المشاركون بانهم احبوا أكثر الشريك الذي قام بتقليد سلوكهم.

أصدقاء

2- قم بقضاء وقت أكثر حولهم

طبقاً لما يسمى “تأثير التعرض البسيط”, فان الناس يميلون لحب الأشياء المألوفة لهم.

معرفة هذه الظاهرة تعود الى عام 1950, عندما اكتشف باحثون بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ان الطلبة الزملاء الذين يعيشون معاً أكثر قابلية لان يكونوا اصدقاء من هؤلاء الذين يعيشون بعيدا عن بعضهم البعض, وهذا لأنهم يكونون أكثر تفاعلاً بشكل طبيعي.

وفي الآونة الأخيرة، قام علماء النفس في جامعة بيتسبرغ ببحث باستخدام أربعة نساء تظاهرن كطالبات في تخصص علم النفس بالجامعة. وتم اظهار كل امرأة في الصف الدراسي عدد مرات مختلف. عندما عرض الباحثون صور الاربع نساء على الطلاب الذكور، أظهر الطلاب تقارب أكبر لهؤلاء النساء اللاتي رأوهم عدد مرات اكثر — على الرغم من أنهم لم يتفاعلوا مع أي منهن.

وتشير هذه النتائج إلى أن مجرد قضاء المزيد من الوقت مع الناس يمكن أن يجعلهم يحبونك أكثر. حتى لو كنت لا تعيش بالقرب من أصدقائك، حاول التمسك بروتين ثابت معهم، مثل الخروج لتناول القهوة كل أسبوع.

3- قم بمدح الناس

الناس سوف تربط بين الصفات التي تستخدمها لوصف الأشخاص الآخرين وشخصيتك. وهذا ما يسمى بظاهرة تحويل الصفة التلقائي.
وجدت إحدى الدراسات أن هذا التأثير حدث حتى عندما عرف الناس صفات معينة لا تصف الناس الذين تحدثت عنهم.
وفقا لجريتشن روبن، مؤلف كتب من بينها “مشروع السعادة”، “كل ما تقوله عن الناس يؤثر على رؤية الناس لك”.
إذا كنت تصف شخص آخر بانه صادق وطيب، سيربط الناس بينك وبين هذه الصفات. والعكس صحيح أيضا: إذا كنت تحطم الناس باستمرار من وراء ظهورهم، أصدقائك سيبدأون في الربط بينك وبين الصفات السلبية أيضا.

4- ان تكون في مزاج جيد

تصف العدوى العاطفية ما يحدث عندما تتأثر الناس بشدة بأمزجة الآخرين. ووفقا لورقة بحثية من جامعة أوهايو، وجامعة هاواي، يمكن أن يشعر الناس دون وعي بمشاعر المحيطين بهم.
إذا كنت تريد أن تجعل الآخرين يشعرون بالسعادة عندما يكونون حولك، ابذل قصارى جهدك في نقل المشاعر الايجابية.

5- اصنع صداقات مع أصدقائهم

يطلق على نظرية الشبكات الاجتماعية وراء هذا التأثير “الإغلاق التكاملي الثلاثي”، وهو ما يعني أن شخصين من المرجح أن يكونا أقرب لبعضهم البعض عندما يكون لديهم صديق مشترك.
لتوضيح هذا التأثير، صمم طلاب في جامعة كولومبيا البريطانية برنامج يقوم بصنع صداقات بين الأفراد بشكل عشوائي على الفيسبوك. ووجد الباحثون أن الناس كانوا أكثر عرضة لقبول طلب صديق كلما زاد عدد الاصدقاء المشتركين — من 20٪ مع عدم وجود أصدقاء مشتركون إلى ما يقرب من 80٪ مع أكثر من 11 صديق مشترك.

6- لا تمدح الناس طوال الوقت

نظرية الربح والخسارة عن الجاذبية بين الأشخاص تشير إلى أن تعليقاتك الإيجابية سيكون لها تأثير إذا كنت تفعلها احياناً فقط.

أظهرت دراسة عام 1965 من قبل باحثين في جامعة مينيسوتا كيف لهذه النظرية ان تعمل بشكل عملي. كان لدى الباحثون 80 طالبة جامعة تعملن في أزواج على مهمة ومن ثم يتم السماح لهؤلاء الطالبات بأن يسمعن شريكاتهن يتحدثن عنهن. في الواقع، قام الباحثون باخبار الشريكات ماذا يقولن.
في السيناريو الأول، كانت التعليقات كلها إيجابية. في السيناريو الثاني، كانت التعليقات كلها سلبية. في السيناريو الثالث، اتجهت التعليقات من الايجابية إلى السلبية. وفي السيناريو الرابع، اتجهت التعليقات من السلبية إلى الإيجابية.

كما اتضح، احب الطالبات شركائهن أكثر عندما اتجهت التعليقات من الايجابية إلى السلبية، مما يشير إلى أن الناس يحبون أن يشعروا بأنهم قد ربحوك ببعض الصفات.
خلاصة القول: على الرغم من أنه مخالف للتوقعات، حاول ان تمدح اصدقائك بشكل أقل.

7- أن تكون ودي وكفء

اقترحت عالمة النفس الاجتماعي سوزان فيسك نموذج المحتوى النمظي،وهي نظرية أن الناس يحكمون على الآخرين على أساس الود والكفائة.

وفقا للنموذج، إذا امكنك وصف نفسك بالودي — أي غير تنافسي — الناس سوف يشعرون أن يمكنهم أن يثقوا بك. إذا ظهر أنك كفء — على سبيل المثال، إذا كان لديك الوضع الاقتصادي أو التعليمي العالي — فسيكونوا أكثر ميلا إلى احترامك.

تقول عالمة النفس في جامعة هارفارد ايمي كادي ذلك، خصوصا في البيئات التجارية، من المهم أن تثبت الود أولا ثم الكفاءة.

“من وجهة النظر التطورية،” كادي تكتب في كتابها “Presence”، “ان الأكثر أهمية لبقائنا معرفة ما إذا كان الشخص يستحق ثقتنا.”

8- اكشف عيوبك من وقت لآخر

وفقا لظاهرة “تأثير الخطأ المحرج”، الناس سوف تحبك أكثر بعد ما تقوم بخطأ ما — ولكن إذا كانوا يؤمنون بأنك عادة شخص كفء. كاشفا أنك لست شخص مثالي يجعلك تظهر بشكل أكثر ارتباطا وضعفاً تجاه الناس من حولك.

الباحث إليوت أرونسون اكتشف لأول مرة هذه الظاهرة عندما درس كيف لأخطاء بسيطة أن تؤثر على الجاذبية المتصورة. طلب من طلاب ذكور من جامعة مينيسوتا للاستماع إلى تسجيلات لأشخاص في مسابقة.

عندما أدى الناس بشكل جيد في هذه المسابقة ولكن سكبوا القهوة في نهاية المقابلة، تقييم الطلاب لهم أعلى في نسبة الحب مما كانت عليه عندما أدوا جيدا في هذه المسابقة، ولم يسكبوا القهوة أو لم يؤدوا جيدا في هذه المسابقة وسكبوا القهوة .

9- اظهار قيمكم المشتركة

وفقا لدراسة كلاسيكية بواسطة تيودور نيوكومب، الناس تنجذب أكثرلأولئك الذين يشبهونهم. ويعرف هذا بتأثير جذب التشابه. في تجربته، قاس نيوكومب مواقف الأشخاص محل البحث تجاه الموضوعات المثيرة للجدل، مثل الجنس والسياسة، ومن ثم وضعهم في منزل تابع لجامعة ميشيجان ليعيشوا سوياً.

وبحلول نهاية إقامتهم، أحب الأشخاص شركاء المنزل أكثر عندما كان مواقفهم مماثلة حول المواضيع التي تم قياسها.

إذا كنت على أمل الحصول على ود شخص ما، حاول إيجاد نقطة التشابه بينكم وقم بتسليط الضوء عليها.

10- قم بلمسهم بشكل عابر

وهذا ما يعرف باللمس اللاشعوري، والذي يحدث عند لمس شخص برقة حتى انه بالكاد ينتبه. وتشمل الأمثلة الشائعة ان تربت ظهر شخص أو تلمس ذراعه، والتي يمكن أن تجعلهم يشعرون بود أكثر نحوك.
في “اللا شعور: كيف لعقلك اللاواعي ان يتحكم في سلوكك،” المؤلف ليوناردو ملودينوف يذكر دراسة في فرنسا التي فيها وقف الشباب على نواصي الشوارع وتحدثوا إلى النساء اللاتي ساروا بجانبهم. كان لديهم ضعف نسبة النجاح في المحادثة عندما قاموا بلمسة خفيفة لذراع المرأة أثناء الحديث اليها بدلا من عدم القيام بأي شيء على الإطلاق.
في تجربة جامعة ميسيسيبي وكلية رودس التي درست آثار الاتصال بين الأشخاص على البقشيش في المطعم، عندما لمست النادلات لفترة وجيزة العملاء على اليد أو الكتف بينما كانوا عائدين بالباقي. كما اتضح، كانوا يكسبون بقشيش أكبر بكثير من النادلات اللاتي لم تلمس عملائها.

11- ابتسم

في دراسة، نظرت ما يقرب من 100 امرأة الجامعية الى صور امرأة أخرى في واحد من أربعة أوضاع: تبتسم في وضع جسدي مفتوح، تبتسم في وضع جسدي مغلق، لا تبتسم في وضع جسدي مفتوح أو لا تبتسم في وضع جسدي مغلق. وأشارت النتائج إلى أن المرأة في الصورة كانوا يحبونها أكثر عندما كانت تبتسم، بغض النظر عن وضع جسدها.
اقترحت دراسة أخرى أن الابتسام عند أول مقابلة لشخص ما يساعد على ضمان أنه سوف يتذكرك لاحقا.

12- انظر للشخص الآخر كيفما يريد ان يُنظر اليه

الناس يريدون أن ننظر إليها بطريقة تنسجم مع معتقداتهم الخاصة عن أنفسهم. يتم وصف هذه الظاهرة بنظرية التحقق الذاتي. نسعى جميعا الى تأكيدات لوجهة نظرنا، إيجابية كانت أو سلبية.

في سلسلة من الدراسات في جامعة ستانفورد وجامعة أريزونا، سؤل المشاركين بتصورات إيجابية وسلبية لأنفسهم ما إذا كانوا يريدون التفاعل مع الناس الذين لديهم انطباعات إيجابية أو سلبية عنهم.
المشاركين ذو تصورات ذاتية إيجابية فضلوا الذين يرونهم بشكل ايجابي، في حين أن المشاركين ذو التصورات الذاتية السلبية فضلوا المنتقدين. يمكن أن يكون هذا لأن الناس يحبون التفاعل مع أولئك الذين يقدمون ردود فعل تتفق مع هويتهم معروفة.

وتشير أبحاث أخرى أنه عندما تتفق اعتقدات الناس عنا مع اعتقاداتنا عن انفسنا، علاقتنا بهم تسير بشكل أكثر سلاسة. هذا لأننا نشعر انه تم فهمنا، الذي يعتبر عنصرا هاما من الشعور بالألفة.

13- قل لهم سر

قد يكون الإفصاح عن النفس واحدة من أفضل طرق بناء العلاقات.

في دراسة قام بها آرثر آرون في جامعة ستوني بروك، تم تقسيم طلاب الجامعة الى ازواج وقيل لهم يجب ان يقضوا 45 دقيقة في التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل.

الباحثون قدموا لبعض أزواج الطلاب سلسلة من الأسئلة التي يمكن طرحها، والتي كانت عميقة وشخصية على نحو متزايد. على سبيل المثال، واحد من الأسئلة الوسيطة كان “كيف تشعر حول علاقتك مع والدتك؟” أعطيت أزواج أخرى أسألة قصيرة. على سبيل المثال، كان احدى الأسألة “ما هي العطلة المفضلة لديك؟ لماذا؟”

في نهاية التجربة، أفاد الطلاب الذين سألوا الأسئلة الشخصية على نحو متزايد الشعور بالقرب إلى بعضها البعض من الطلاب الذين كانوا يسألون أسألة قصيرة.

يمكنك تجربة هذه الطريقة بنفسك عندما تود التعرف على شخص ما. على سبيل المثال، يمكنك سؤالهم عن آخر رحلة لهم الى السينما لتعلم عن الناس الذين يمثلون أهمية قصوى بالنسبة لهم في الحياة. عندما تتعلم المعلومات الحميمة عن شخص آخر، فمن المرجح أن يشعر بالقرب إليك ويريد ان يثق بك في المستقبل.

14- توقع أشياء جيدة من الناس

وفقا لتأثير بجماليون، يتعامل الناس مع الآخرين بطرق تتفق مع توقعاتهم عنهم، وبالتالي تتسبب في ان يتصرف الشخص بطريقة تؤكد تلك التوقعات.

في مقال نشرته مجلة هارفارد، يقول كادي، “إذا كنت تعتقد أن شخص ما سيء المعاملة، ستتصرف نحوه بطريقة تتسبب في سلوك سيء.”

من ناحية أخرى، إذا كنت تتوقع من شخص أن يكون ودي نحوك، هم أكثر عرضة للتصرف بطريقة ودية نحوك.

15- تعامل كأنك تحبهم

يعرف علماء النفس منذ فترة من الوقت عن ظاهرة تسمى “المعاملة بالمثل بالحب”: عندما نفكر ان شخص يحبنا، فإننا نميل إلى ان نحبهم أيضا.

في دراسة، على سبيل المثال، قيل للمشاركين أن بعض أعضاء مجموعة نقاش ربما يحبونهم. وقد تم اختيار هؤلاء الأعضاء عشوائيا من قبل الباحث.

بعد المناقشة، أشار المشاركون إلى أن الناس الذين احبوهم أكثر هم الذين توقعوا أن يحبوهم.

16- عرض الحس الفكاهي

وجدت دراسة من جامعة ولاية إلينوي وجامعة ولاية كاليفورنيا في لوس انجليس انه، بغض النظر عما إذا كان الناس يفكرون في صديقهم أو شريكهم المثالي، وجود روح الدعابة من المهم حقا.

وفي الوقت نفسه، عدم وجود روح الدعابة، وخاصة في المكتب، قد يأتي بنتائج عكسية. وجدت دراسة على 140 عاملا صينيا بين 26 و 35 أن الناس كانوا محبوبون بشكل أقل وأقل شعبية بين زملائهم إذا كانوا من النوع “الملتزم أخلاقيا.”

وهذا يعني أنهم وضعوا قيمة عالية على عرض الرعاية والإنصاف، والصفات الأخلاقية الأخرى. وقال الباحثون إن ذلك بسبب انهم ينظرون الى الأفراد الملتزمون أخلاقيا على أنها أقل من حيث روح الدعابة.

17- السماح لهم بالتحدث عن أنفسهم

باحثون في جامعة هارفارد اكتشفوا مؤخراً ان الحديث عن نفسك قد يكون مجزيا بطبيعته، بنفس الطريقة التي يكون بها الغذاء والمال، والجنس.

في دراسة ، جعل الباحثون المشاركون يجلسون في جهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي والرد على أسئلة حول آرائهم الخاصة أو رأي أي شخص آخر. وقد طلب من المشاركين إحضار صديق أو أحد أفراد العائلة إلى التجربة، الذي كان يجلس خارج الجهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي. في بعض الحالات، قيل للمشاركين أن ردودهم سيتم مشاركتها مع الصديق أو القريب. في حالات أخرى، سوف تبقى ردودهم خاصة.

وأظهرت النتائج أن مناطق الدماغ المرتبطة بالتحفيز والمكافأة كانت الأكثر نشاطا عندما كان المشاركون يتشاركون المعلومات علنا — ولكن أيضا عندما كانوا يتحدثون عن أنفسهم، حتى لو لم يكن أحد يستمع.

وبعبارة أخرى، السماح لشخص بأن يشارك قصة أو اثنين عن حياته بدلا من الحديث عنك يمكن أن يعطي لهم ذكريات أكثر إيجابية عن التفاعل معك.

هذا المقال مترجم عن موقع iflscience للاطلاع على المادة الاصلية أضغط هنا