عن أسباب التفكير الدائم في شخص ما بحسب علم النفس

*يقال إن الشخص الآخر يفكر بك في الوقت ذاته الذي تقوم انت بالتفكير به، وتشير بعض الدراسات إلى أن مشكلة التفكير في شخص طوال الوقت وعدم القدرة على نسيانه رغم تكرار المحاولة، تكون لسبب أن هذا الشخص يفكر بك على نحو متواصل وبشكل مستمر، وانك انت تشغل حيزا من تفكيره، وهذا يعتمد على نظرية تخاطب الأرواح، وهي نظرية قديمة متجددة تقول: إن الأرواح تتواصل مع بعضها، وتتخاطب رغم بعد المسافات بينها، وبحسب هذه النظرية انك بمجرد تفكيرك بشخص معين، سيشعر بك مباشرة، ويبدأ هو بالتفكير بك.
هذه النظرية تفتقر كثيرا للمنطق، إلا أنها مثبتة إلى حد بعيد في علم النفس، حيث تكررت العديد من التجارب على مجموعة من الأزواج المنفصلين في أكثر من مكان، بأنهم يفكرون ببعض في نفس الوقت تقريبا، وستجد بعض المواضيع في علم النفس التي تتحدث عن التخاطر والتخاطب عن بعد، وكيفية التواصل مع أحدهم ذهنيا.

* التفكير المتواصل بسبب علاقة قديمة: يقول علماء النفس التفكير المستمر في شخص ما يكون بسبب علاقة قديمة أو جديدة بينكما، فلا يمكن أن تفكر في شخص لا تربطك به صلة أو علاقة قوية، لذلك فهذا الشخص الذي تربطك به ذكريات مثلا يفكر بك أيضا، ربما ليس بنفس القدر والكيفية، إلا أنه سبب مباشر لتفكيرك المتواصل به، وقد يكون السبب في هذا التفكير هو انك لازلت مهتم بهذا الشخص، ومن أجل ذلك لا يمكنك إخراجه من تفكيرك، كما يقول بعض المتمرسين في علم النفس أنه عند انفصالك عن شخص معين، وشعورك نحوه بالغضب والكره فهذا دليل على أنك ما زلت تحبه حيث لا يمكنك إخراجه من قلبك، إلا عند اختفاء جميع المشاعر تجاهه، فلا تعود التفكير به مطلقا، او يخطر ببالك بطريقة عابرة ونادرة أحيانا.

* اقتراب المسافة بين الأشخاص: بعض علماء النفس يشيرون الى ان سبب التفكير في شخص ما على نحو متكرر تكون بسبب اقتراب المسافة الفعلية بينهما، فعند اعتيادك على وجود شخص معين واقترابه منك، ستجد نفسك دائما تفكر به، وهذا يكون بسبب اعتياد عقلك وعينيك على مشاهدته في المنطقة التي تتواجدان فيها، لذلك سيبقى حاضرا في مخيلتك رغم بعده أحيانا، وقد تكون هذه بداية إعجابك وتعلقك بهذا الشخص.

إلا أن أيا من النظريات السابقة ليست مثبتة بطريقة علمية منهجية، والحديث عن تزاور الأرواح وتخاطبها، رغم اقتناع العديدين بها، إلا أنها أمرا لا يمكن قياسه في المختبر، ولا يمكن تأكيد مدى صحتها، وللأسف يقوم بعض المشعوذين باستغلال الحاجة النفسية لبعض الناس للاقتراب من أشخاص معجبين فيهم ويحبونهم، ويقنعونهم أن بإمكانهم القيام بمراسلة الأرواح ليتعلق الشخص البعيد عاطفيا، ويقوم بالتفكير بصاحب الحاجة، وهو أمر غير أخلاقي على الإطلاق.

وبالنسبة إلى رأيي أنا الشخصي، فإنني أرى أن تفكير شخصين ببعضهما في نفس اللحظة، هو من محض الصدفة لا أكثر، فأنا عندما أكون على علاقة بشخص ما، أحبه واكترث لأمره واحترمه وأتشوق لرؤيته، وأعرف أنه يبادلني نفس المشاعر وأنه يرغب في محادثتي ومشتاق لرؤيتي، فإن احتمال أن نفكر في بعضنا خلال النهار أمر وارد، وليس سحرا أو معجزة، ولا هي أمر روحاني، فأنا لم أقصد إجباره على التفكير بي، ولم أقم بتصفية ذهني في الظلام لألقي عليه تعاويذي فيفكر بي. الأمر أبسط من ذلك بكثير، وفي جميع الأحوال، لا أنصح أحدا بالمبالغة في التفكير بأي شخص مهما كان، حتى لا يقوده الامر الى الهوس والملاحقة والمراقبة مما يضر بنفسية كلا الشخصين. 

كثرة تفكيرك بشخص هو ناتج عن انشغال عقلك وذهنك به وبكل تفاصيله 
لذلك لا تستطيع التوقف عن التفكير به 
ومن المحتمل أيضاً أن يكون يفكر بك لو لاحظت أنك بذات ليلة لا تعرف ان تنام بها فهذا نتيحة شخص يفكر بك 
وتفكيرنا بالأشخاص هذا بسبب حبنا واشتياقنا لهم لذلك لا يغيبون عن بالنا ولو لحظة 
وأنا أرى هذا الشيء جميل بعض الشيء وموجع أحياناً