الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الفتاة بأن تتزوج من شخص خاطب لغيرها

السؤال

كنت قد أعجبت بشاب وكنت أدعو ربنا أن يزوجني إياه: (اللهم إن كنت تعلم أن في (فلان) خير فزوجنيه وان كان في غيره خير لي فأقدره لي) ولكني فوجئت به الآن وقد خطب فتاة أخرى وأنا ما زال لساني تلقائيا يردد هذا الدعاء بشكل تلقائي غير مقصود (عادة) ولم أنسه لغاية الآن وأفكر به كثيرا لا يغيب عن بالي أبدا. مازلت أتمناه ونفسي ربي يزوجني إياه .هل ذكري لهذا الدعاء فيه إثم علي؟؟ الأمل باق في قلبي أن يجمعني به الله ويزوجنيه.ماذا افعل؟ وإذا كان دعائي فيه إثم دلني على وسيلة كي أخرج هذا الشاب من حياتي وأنساه؟ ولك جزيل الشكر.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا حرج في الدعاء بذلك والأولى منه تعميم الدعاء وعدم تعيين شخص بعينه لعدم العلم فيمن يكون الخير، ولدفع العشق ومعالجة التعلق بالأجنبي لا بد من اتخاذ الأسباب المعينة على ذلك من غض البصر واجتناب ما يؤدي إلى ذلك من الخلوة والفراغ وغيرهما، مع الإكثار من الذكر والاستعاذة من الشيطان ونزغاته ومصاحبة الصالحات.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في الدعاء بذلك ولعل الله صرف عنك ذلك الشاب بسبب دعائك وأراد بك ما هو خير لك منه، والأولى عدم التعيين في الدعاء بأن تسألي الله عز وجل زوجا صالحا تقر به عينك وتسعد به نفسك وييسر لك الخير ويبعدك عن الشر ويهيئ لك من أمرك رشدا، وينبغي عدم تحديد شخص بعينه إذ لا يعرف هل فيه الخير أم عكس ذلك، وانظري الفتوى رقم: 62548، 971.

ولمعرفة الأسباب والوسائل المعينة على دفع العشق ومعالجة الحب والتعلق بالأشخاص انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 80510، 9360، 8663.

.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني