يتكرر هذا التعليق في صفحات وسائل الإعلام بشكل يلفت أنظار المتابعين
يتكرر هذا التعليق في صفحات وسائل الإعلام بشكل يلفت أنظار المتابعين

كريم مجدي

حين تتصفح حساب وسيلة إعلام على موقع فيسبوك، تلفت انتباهك تعليقات من مستخدمين مختلفين يستخدمون كلمة واحدة هي "تم"، فما سرها؟

سأل "موقع الحرة" خبيرين في مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا السر. فالخبير عمر عبد الله يقول إن كلمة "تم" عبارة عن "Spam"، فهي تعليق أوتوماتيكي يتم بغير إرادة المستخدم أو صاحب الحساب الذي يظهر التعليق باسمه.

وأضاف عبد الله لـ"موقع الحرة" أن سبب تكرار التعليق هو موافقة المستخدم  على بعض البرمجيات أو الألعاب والتي تتضمن spam، أو من خلال الضغط على بعض الإعلانات التي تتضمن spam أيضا.

ويقول: "عندما يظهر رابط يتضمن جملة لديك فرصة للفوز بهاتف من طراز ما، بعض هذه الإعلانات تتضمن spam، إما تتسبب في ظهور منشورات لم يكتبها المستخدم أو تكرار تعليقات بشكل غير إرادي تنشر على الصفحات الأخرى، بما في ذلك صفحات الأخبار".

وأشار عبد الله إلى أن السبب وراء مصممي spam غير واضح بشكل كاف حتى الآن، إلا أنه قد يكون طريقة من جانب صناع الإعلانات لقياس تفاعل الجمهور. 

أغراض تجارية

​​

 

الخبير أحمد بسيوني يعتقد أن هذه التعليقات المتكررة تكتب من قبل حسابات وهمية أحيانا لأغراض تجارية.

"هذه حسابات وهمية لا يقف خلفها أشخاص حقيقيون، وإنما حسابات مبرمجة من خلال سكريبت، على تكرار هذا التعليق".

وأشار بسيوني إِلى وجود بعض الشركات التي تسعى لزيادة التفاعل مع صفحاتها على الشبكات الاجتماعية من خلال سيل من التعليقات المزيفة على المنشورات، وذلك من أجل أغراض تجارية وإعلانية.

ولفت بسيوني إلى أنه تم الإمساك بمزرعة إلكترونية في الفلبين، كان لديهم أجهزة لإنشاء آلاف الحسابات الوهمية في الدقيقة، ومن ثمة بيعها لمن يريد.

لكن، لم يستبعد بسيوني احتمال أن يقوم مستخدمون حقيقيون بكتابة تعليق "تم"، كنوع من الـ Copycat أي التقليد، ظنا منهم أنها تعليقات حقيقية مكتوبة بإرادة مستخدمين آخرين.

فنيون في مركز بكين للتحكم في الفضاء - أرشيفية
فنيون في مركز بكين للتحكم في الفضاء - أرشيفية

هبط المسبار الصيني "تشانغ آه – 6" على الجانب البعيد من القمر، الأحد، لجمع عينات من التربة والصخور يمكن أن توفر نظرة ثاقبة على الاختلافات بين المنطقة الأقل استكشافا والجانب القريب الأكثر شهرة.

ووصل المسبار عند الساعة السادسة و23 دقيقة صباحا بتوقيت بكين (2223 بتوقيت غرينتش)، وهبط في حفرة ضخمة تعرف باسم "حوض أيتكين" في القطب الجنوبي للقمر، حسبما قالت وكالة الفضاء الوطنية الصينية.

ومنذ إطلاقه في الثالث من مايو، مر المسبار بمراحل مختلفة، مثل الانتقال من الأرض إلى القمر، والتوقف بالقرب من القمر، والدوران حول القمر قبل الهبوط عليه.

وحسب وكالة الفضاء الوطنية الصينية، من المقرر أن تستخدم مركبة الهبوط ذراعا ميكانيكيا ومثقابا لجمع ما يصل إلى 2 كيلوغراما من المواد السطحية والجوفية على مدار يومين تقريبا.

وهذه المهمة هي السادسة في برنامج "تشانغ آه"، الذي سمي على اسم آلهة القمر الصينية، لاستكشاف القمر. وهي المهمة الثانية المخصصة لجلب عينات من القمر، بعد مهمة "تشانغ آه 5"، التي جلبت عينات من الجانب القريب للقمر عام 2020.

ويعد برنامج القمر جزءا من التنافس المتزايد مع الولايات المتحدة – التي لا تزال رائدة في مجال استكشاف الفضاء – ودول أخرى، من بينها اليابان والهند.

ووضعت الصين محطة فضائية خاصة بها في المدار وترسل أطقما بانتظام إلى هناك، وتهدف إلى إرسال إنسان إلى القمر قبل عام 2030.