غالبا ما يعود هذا الأمر لوجود ما يسمى اضطرابات المزاج أو التقلب الشديد في المزاج، وعندما يحدث بشكل مفاجئ دوت أسباب واضحة يمكن القول إن اللاوعي هو المتحكم هنا في هذه الحالة إلا أنه يوجد أسباب غير مدركة لهذه السعادة.
عندما يحدث هذا الأمر وبشكل متكرر ولفترات طويلة يمكن القول إن هذا الاضطراب ناتج عن وجود مشكلات شديدة الدرجة، وتظهر السعادة كوسيلة يتم من خلالها التعامل مع الوضع والمحيط (وسيلة دفاعية للحفاظ على التوازن النفسي الذاتي).
وهنا لا بد من العلم أن التغيرات والأحداث الخارجية في المحيط تؤثر على المزاج بشكل عام ومع الوقت يصبح الإنسان محدد لطرق الاستجاب وكيفيتها (إظهار السعادة على فترات متكررة).
إلى جانب الأساس العاطفي المسؤول عن تقلب المزاج قد يكون هنالك بعض الاضطرابات العضوية التي تسبب مثل هذا التقلب وأهمها:
- اضطرابات الغدد الدرقية.
- إصابات الدماغ.
ومن ناحية أخرى قد يعود السبب في هذا الأمر إلى طبيعة المرحلة العمرية؛ حيث أن الأطفال منذ الطفولة المبكرة وإلى مرحلة المراهقة هذا الأمر موجود لديهم وبشكل كبير وذلك للأسباب التالية:
- عدم القدرة على تنظيم المشاعر والتحكم بالنفس لعدم امتلاك المهارات الكافية بعد، وهنا قد نجد هذا السبب لدى الراشدين في حال عدم امتلاك القدرة على تنظيم الذات.
- وجود بعض الاضطرابات مثل النشاط الزائد وفرط الحركة.
في مرحلة الطفولة عند ما يشعر الطفل بمثل هذا الأمر فإنه سيطوره كجزء من شخصيته ونموه مما يجعلها تستمر معه في مراحل الرشد إن لم يتم التعامل معه بطريقة صحيحة.
وسيتشابه الأمر ما بين الفرح والسعادة وما بين الحزن واليأس، فالشعور مهما كان فهو ناتج عن خبرات وبينه معرفيه وتوجه فكري معين وإن كان بشكل غير مدرك.
وهنالك أسباب تتعلق بالجانب الشخصي وأهمها الحساسية العاطفية المفرطة؛
وهنا يكون الجانب العاطفي مُثار بطريقة كبيرة من قبل النفس والذات فالتفكير في أمر مفرح أو تذكر أمر ما قد يعمل على زيادة الشعور بالأمل والتفاؤل بطريقة غير واعية مما يجعلك تشعر بالسعادة المفاجئة.
كمان أن التغيرات الهرمونية سبب في حدوث مثل هذا الأمر لدى الأشخاص، وهنا إما يكون التغير مرتبط بالعمر مرحلة طفولة أو مرحلة بلوغ سن اليأس لدى النساء، أو وجود خلل في اخد الغدد المنتجة للهرمونات في الجسد.
1699 مشاهدة
