كيف أتعامل مع شخص غيور وحقود إذا كان من أقرب الناس إلي

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
نصائح في العلاقات
.
١٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
وجود شخص حقود وحسود ومقرب في الوقت ذاته من الأمور الصعبة والمرهقة للعقل وللعاطفة، ولكن يمكن التعامل مع هذا الشخص بناء على وضع الحدود الشخصية التي يتم الالتزام بها من قبلك بحيث يكون أثر الحقد والحسد ليس بالكبير عليك، ومن ناحية أخرى يمكن العمل على بعض ما لدى هذا الشخص من مفاهيم بحيث يغير ما لديه من نظره إما عامة أو نظره شخصية بك بموضوع الحقد والحسد.

أهم الحدود الشخصية التي لا بد أن تلتزم بها للتعامل هذه الشخص المقرب لك:

ابتعد عن إظهار النفس؛ كلما كنت مظهر لنفسك ولاننجازات بطريقة في شيء من التباهي والتكبر كلما زدت من حده الحقد والحسد لدى هذا الشخص، ولا بد أن تنتبه هنا حيث أن زيادة الضغط على الشخص الحقود من باب إظهار النفس قد يكون سبب في تطور الحقد والحسد بحيث يترك الأذى الجسدي لك ولا يقتصر على الأذى المعنوي، فالشخص الحاسد الذي يقع تحت ضغط معين لا يتوانى في أي فعل من شأنه أن يشعره بالراحة وغن كان هذا الفعل مؤذي.

لا تقارن نفسك بالشخص الحقود والمقرب؛ في حال كان هذا الشخص أخ أو زوج أو صديق، إياك أن تسمح لنفسك بأن تقارنك نفسك به أو تقارنه بنفسك، هذا السلوك يزيد من حدة الحقد والحسد ويشعر الشخص الحسود بأنه في مكان أما لا يستحقه أو يشعره بأنك أنت في مكان لا يمكن أن تقارن نفسك فيه، وبناء على ذلك حاول واثناء التواجد ع هذا الشخص أن تتعامل بطريقة فيها الكثير من المساواة بحيث لا تعلو ولا تدنو وإنما تكون في منطقة وسطية، تحافظ على طبيعة العلاقة والجو السائد بعيدًا عن المشاعر السبية.

قدم الدعم والاهتمام؛ في كثير من الأحيان يشعر الحاسد أو الحاقد بهذا الأمور السلبية لفقدانه الدعم ممن حوله ولأنه فاقد للثقة بنفسه وبقدراته وفاقد للرضا النفسي على مستوى الذات، كلما كنت قادر على تقديم الدعم لهذا الشخص مع تمرير بعض المشاعر العاطفية التي تدل على الحب بصدق كاما خففت من أثر الحسد والحقد لديه، فهو مقابل ما لديك من أمور يرى أنه معزز ومدعوم لما يقوم به من إنجازات وأمور، فيبدأ بالشعور بالإيجابية.

قم بكسر الفروق الفردية التي تخلق الحواجز، في كثير من الأحيان يكون للفروق الفردية أثر على زيادة الشعور بالحقد والحسد والتي تعمل بشكل غير مباشر على خلق الحواجز, حاول وقدر الإمكان أن تجعل العلاقة فيما بنك وبن هذا الشخص وكأنما هي حياة لشخص واحد وإنما مقسمة على شخصين لا أعني الاستقلال عن ما لديك من هوية وكيان وإنما أعني القدرة على الاندماج مع هذا الشخص بلا حواجز أثناء الوجود في مكان واحد حتى لا يشعر بالفوارق التي تظهر الحقد والحسد.

ومن الأمور الأخرى التي يمكن أن تفعلها والتي تساعد في بعض الأحيان على تخفيف الحقد والحسد من ناحية فكرية:

أظهر وعلم حب النفس: اجعل الشخص الحقود قادر على أن يحب نفسه أعطى قدر لما لدي من إنجازات وأهداف وطموحات حاول في بداية معالجة الأمر أن تجعل جل اهتمامك على ما لديه من أمور ولا تعطي أي مثال لأي شخص آخر حتى لا يشعر بالدونية قارن نفسه بنفسه بطريقة محبة وقدم الدعم والتعزيز اللازم حتى يواصل هذا الشخص على تركيز بصره على نفسه لا عليك قدم السؤال له في كل وقت برطيقة تشعره بأنه شخص عظيم.

في بعض الأحيان قد تضطر للحديث مع هذا الشخص وتلفت نظره إلى السلبية في السلوك الذي يقوم به دون وصفه بالحقود أو الحسود، التحدث حول الأمر السيئ والحديث عن أثره وتوفير البيئة الأمانة التي تتسم بالمساوة والعدل والشعور بالحب والألفة سبب في أن يفقد هذا الشخص ما لديه من حسد وحقد مرة تلو الأخرى.

قد تكون في بعض الأحيان غير قادر على مشاركة كافة التفاصيل وخاصة التي فيها إنجازات وتطور وتقدم وتحقيق أهداف حتى لا يظهر سلوك الحقد والحسد، حاول أن تقدم المختصر في هذه الأمور في حال كان لا بد من الحديث عن الإنجازات، وفي نفس الوقت أعط هذا الشخص دور في تحقيق هذه الأمور فيمكن أن تقول: أنه لولا الدعم المقدم من خلاله بمختلف أشكاله لما كنت قد وصلت لهذا المكان أو لهذا الإنجاز، هذا الأسلوب في تقديم الدعم المعنوي والنفسي قد يكون سبب في تخفيف الحقد والحسد ولكن لا بد من الانتباه هنا فلا يكون القول مبالغ فيه بطريقة تجعل الشخص الحقود يزيد مما لديه من حقد ويشعر أنه لا بد أن يتوقف عن تقديم أي أمر إيجابي حتى لا تتطور وتتقدم وتحقق الإنجازات.