رئيس التحرير
عصام كامل

خطيبي بيخوني وبيشككني في نفسي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا اترددت كتير قبل ما أكتب لكم بس لما فعلاً مش لاقية حل قلت أفضفض لكم يمكن أهدى وألاقى حل.



ارتبطت بزميلى في الكلية 4 سنين واتخرجنا وقابلتنا مشاكل كتير أوى وفى النهاية اتخطبنا بعد 7 سنين من التخرج، المشكلة إنى سيبته وروحت إتخطبت لغيره وساق عليا طوب الأرض عشان أرجعله، قلت يبقا عقل وكان قدامه يمشى مع كل بنات العالم وأنا مش معاه بس سابهم واختار يكون معايا. 

المشكلة إني اكتشفت إنه بيخوني، قرأت بالصدفة مسج جاتله ودا كان في وقت أهله اتقدمولى المسج بتقول إيه بقا "أنا عند عمتى أنزل استناك عند المقلة ولا إنت فين" يقوم هوا يحاول يمسحها بس للأسف بعد ما كنت قريتها واكتشفت إنها بت صغيرة في السن لا من مستواه التعليمى ولا الاجتماعى ولا أي حاجة ولا حتى على قدر من الجمال يعنى أنا طبعًا مش بقول حاجة بس أقصد إن لما يكون معاه حد كل الناس بتحلم بيها ليه يعمل كده.

باختصار مش قادرة أثق فيه تانى بحبه أوي وعارفه إنه بيحبنى بس ليه يعمل كده ليه أنا مش بخونه وبعمل زيه، أنا حاسة إنى بقيت مريضة بالشك دانا لو لاقيت معاه ويتينج بدخل في دور اكتئاب عقلى مش قادرة أنسى إنه خانى مش قادرة أصدق اللى عمله. 

الحل إيه أموت نفسى يعنى ولا أعمل نفسى مش واخدة بالى وأسيبه يعمل اللى هوا عايزه مع إنه ممكن يكون بريء واتعدل بس أنا دماغى مش قادرة تقتنع.

س.ك.ن الإسكندرية

للقارئة:

وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته، بعد الشر عنك صديقتنا العزيزة، ويعز على إن أقول لك إنك أسأتي الاختيار حينما لم ترتبطي بإنسان مؤتمن ومتحمل للمسئولية.

عزيزتي الزواج حياة، وليس مجرد فترة نحياها ونضحك على أنفسنا، وإذا تغاضينا عن مشكلة تؤرق حياتنا وترهق تفكيرنا ونحن في مرحلة الخطبة ماذا سنفعل فيما بعد، ستتحول المشكلات إلى كوارث يصعب التصدي لها.

عندي مبدأ أثبتت الأيام صحته، وهو أن أي إنسان أفعاله تخالف كلامه ووعوده فلا يستحق الثقة ولا يستحق حتى أن نعطيه فرصة.

لاحظي ما يقول فإذا وجدتي وعوده مجرد ضرب من ضروب الخيال، فثقي أنه أبدًا لن يتغير، وإذا نظر لأخريات في وجودك، فاعلمي أنه سيظل على هذا الحال ولن يتغير للأفضل مهما فعلتي، لأنه داء لا يشفى منه إلا الإنسان صاحب الإرادة والدين والخلق.

بالطبع لك عذرك في هذه الشكوك والمخاوف، لكن الله أعطانا عقلًا يفكر ويدرك، وأعطانا دلائل وبراهين لا تظهر إلا لمن صدق النية وأخلص ودعاه وهو متيقن أنه مجيب الدعاء وكاشف الضر.

نصيحتي لك أن تتقربي من الله قدر المستطاع وتكثري من صلاة الحاجة، وأن تحسني النية وتبدئي مع خطيبك صفحة جديدة، وأنتي متوكلة على الله، وتأكدي أن الله لن يخيب ظنك أبدًا، لن يخفي عنك أي شيء قد يضرك.

أكثري الدعاء له بالهداية ولا تكثري من الأسئلة وفوضي أمرك لله، وكوني ذكية هادئة إذا شعرتي بتناقض في حديثه وأفعاله، حتى لا يتهمك بالعصبية وسوء النية.

تأكدي أن الإنسان البعيد عن الله أبدًا لن يستطيع تكشف الأمور، لذا فاحرصي على أن يكون الله دليلك ومرشدك وإياك من تقديم أي تنازل لتفوزي بقلب خطيبك لأنه سيكون بداية النهاية.

-إعلانات-
الجريدة الرسمية