الصمت سلاح المرأة للتركيز والجاذبية

الصمت سلاح المرأة للتركيز والجاذبية

04:56 م | السبت 17 مايو 2014
يشتهر عالم الرجال بالصمت وعلى العكس تمامًا نجد مجتمعات النساء معروفة بالثرثرة، وكثرة الأحاديث التي لا تنتهي، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجذب الرجل للمرأة الصامتة لأنه يشعر بأنها مختلفة، عن بنات حواء الثرثارات، فيركض خلفها ويلاحقها من أجل فك طلاسم شخصيتها المخبأة عنه خلف هذا الصمت المزود بقوة خفية جذابة تشعره بالغموض. تحلي حواء بالصمت يُشعر من حولها بتفاعلها مع كل المواقف لكن دون التعبير الناطق. احذري الصمت المفرط تقول أخصائية علم الاجتماع الأسرى مريم سميح:"إن صمت المرأة يجب أن يكون فعّالا، بمعنى أن تتسلح فقط بنظرات تعبر عن آرائها في السعادة والغضب والحزن، لأن ذلك يفسر للمحيطين بها بأنها تتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس.[Quote_1] وتضيف:"إن المرأة الغامضة تجذب الرجل وتثير اهتمامه، والغموض في رأيها هو عدم الوضوح الذي ينتج عن الصمت الدائم والاكتفاء بالنظرات، مؤكدة أن هذه المرأة تحتل مكانة خاصة عند الرجال لأنها تثير رغبة داخلية لديهم في كشف ما وراء هذا الغموض، وكأنها مخزن أسرار يستحق التفتيش. وتعتبر مريم أن صمت المرأة في الأوقات العادية يدربها على الصمت عند الغضب، وهذا هو التحكم الأمثل والتحدي الأكبر، لأن الإنسان بطبعه عندما يغضب قد تصدر عنه ردة فعل غير متوقعة تتسبب في تشويه صورته لدى الآخرين خاصة السيدات لأنهن لا يستطعن التحكم في أعصابهن مع الغضب، أما المرأة الصامتة فهي الأفضل دائمًا لأنها لا تنفعل سريعًا، وتدير غضبها على شكل نقاش يتطلع لنتائج منطقية. وترى أخصائية علم الاجتماع أنه يجب توخي الحذر من الصمت المفرط، لأن هذا لا يعنى بالضرورة عدم النطق بالمرة، ولكن على حواء الغامضة أن تتحدث بحساب وأن تنتقي كلماتها جيدًا بعد تفكير عميق يسبقه صمت طويل خاصة إذا داهمها أحد بسؤال مفاجئ فعليها أن تجيب بعد تفكير دون تسرع، ويمكنها الاكتفاء بإجابة بسيطة مثل "اترك لي فرصة أفكر"، وفي هذه الحالة يمكنها الإجابة في الوقت الذي تراه مناسبًا بالإجابة المثلى، وهذا يكسب المرأة احترام الآخرين لأنه ينقل عنها صورة السيدة المنظمة غير المتسرعة. التحكم فى الوجه مفيد أحيانا فى رأي خبراء علم النفس أن الصمت يغذي المخ بطاقة قوية تساعد على التركيز والتفكير السليم العميق، ولكنه ليس السلاح الوحيد الذي يعزز موقف المرأة في المجتمع إذا كانت تسعى خلف لقب المرأة الغامضة، فهناك صفات مختلفة يجب أن تنميها في شخصيتها لتطل على المحيطين بها في حالة الغموض التي تثير اهتمام الرجل على وجه الخصوص. ترى إيمان محمد الباحثة النفسية بجامعة عين شمس أن الابتسامة أول خطوة في طريق الغموض، فهي أقوى أسلحة المرأة التي تدلل على أنوثتها وتضفي جاذبية وسحر على الوجه، وتأتى أناقتها وعنايتها بمظهرها كتأكيد على جاذبيتها، وعلى المرأة الغامضة أن تنتبه لطريقة مشيتها التي يجب أن تدلل على غموضها فهي لا تكون سريعة الخطوات، ولا بطيئة بشكل ملفت، ولكن عليها أن تتقدم في خطوات محسوبة متوازنة بين الخفة والثبات تظهر ثقتها بنفسها. وتتابع إيمان إن المرأة الغامضة يجب عليها أن تثبت طوال الوقت للمحيطين بها أنها حاضرة في كل المواقف، تتابع الأحداث عن كثب، ربما تعلق بابتسامة ساحرة كدليل على السعادة، أو ترمق شخصًا بنظرة حادة للتعبير عن الضيق من أحد المواقف، وهذا يجعل الجميع يصمت عندما تبدأ هي بالحديث، لأن ذلك يعتبر بالنسبة لها أمرا نادرا أن تعلق بالعبارات، مشيرة إلى أهمية هذه اللحظة بالنسبة لحواء الغامضة فهي هنا تعلن عن صوتها الذي ينقله الأثير للحضور كما أرادت هي، فعليها أن تعلم جيدا أنه سلاحها الأقوى الذي يحمل قوى خفية كامنة تبدأ في الانفجار مع أول كلمات تنطق بها. سحر الكلام الهادئ تحذر إيمان من استخدام الصوت المنخفض الذي ينم عن ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس، أو استخدام الصوت المرتفع الذي ينفر المحيطين من المرأة المتحدثة، ولكن تلك الغامضة عليها أن تتحلى بصوت هادئ حنون دافئ، يميزه دقة نطق الكلمات والثبات وينقل مزيدًا من الجاذبية والثقة بالنفس ويمرر شعور جديد للآخرين يغرقهم في غموض هذه السيدة حتى عندما تتكلم. تنبه الباحثة السيدة الغامضة من الإفراط في تصرفاتها التي قد تنقل صورة للآخرين بأنها غير صادقة، تحاول أن تنقل حقيقة عن شخصيتها لا تتحلى بها بالفعل، وقد يفسر البعض أفعالها بأنها متكبرة ومغرورة، لهذا على كل امرأة أن تحرص على إظهار صورتها الطبيعية، لأن الصدق أول طريق يقودك إلى الجاذبية، وطبيعتك هي أفضل حالاتك ولكن هذا لا يمنع أن تحاول التدرب على بعض الأشياء التي قد تزيد من جاذبيتك منها الابتسام والصوت والأناقة والاكتفاء بالقليل من الكلمات وخيرها "ما قل ودل".

عرض التعليقات