اعرف شخصيتك من اسمك .. 4 دراسات علمية حديثة تربط الشخصية باسم الإنسان

اعرف شخصيتك من اسمك

اعرف شخصيتك من اسم، قد تعتقد أن الشخصية وهي النمط السلوكي المعين لدى الإنسان لا يمكن معرفته، إلا إنه خلال العصر الحديث تعددت الوسائل والأدوات لمعرفة الشخصية من خلال اسم الإنسان كما أكدت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة، والتي سعت إلى التطوّر ومعرفة اسم الشخصية من الاسم، وهذا ما سوف نعرضه من خلال السطور القليلة القادمة من هذا المقال.

ما هي شخصية الإنسان؟

في البداية لابد أن نتعرف على شخصية الإنسان، فالشخصية هو النمط السلوكي المركب الموجود في داخل الإنسان ويظهر من خلال طريقته في العيش والتعامل مع الآخرين في المجتمع، والشخصية السلوكية للإنسان هناك العديد من العوامل التي تتحكم فيها مثل مجموعة من الوظائف والصفات والعوامل مثل الصفات الجسمانية والعقلية والوجدانية والمشاعر والوازع الأخلاقي والتعاليم الدينية وغيرها.

والشخصية أو النمط السلوكي قابل للتغيير والتبديل والنمو والتطوّر بحسب عوامل التعليم والتجربة في الحياة، وهذا هو تعريف شخصية كل واحد منا ببساطة ودون تعقيد.

وهناك العديد من الوسائل التي تتحكم في معرفة شخصية أو نمط سلوك الإنسان وهذا ما نتعرف عليه خلال السطور القليلة القادمة.

ما هي وسائل معرفة شخصية الإنسان؟

هناك العديد من الطرق والوسائل التي تندرج تحت علم النفس حول معرفة الشخصية والسلوك والنمط المعيشي وغيرها من الأمور، والشخصية يمكن معرفتها من خلال بعض الطرق مثل لون العيون أو تاريخ الميلاد وكذلك الاسم.

وسوف نلقي الضوء بالتأكيد في هذا المقال على هذه الأداة وهي معرفة شخصية الإنسان من اسمه، فهل يمكن ان نتعرف على هذا النمط السلوكي من اسم الإنسان؟

في القديم قال الحكماء أن لكل شخص نصيب من اسمه، فهل هذه الحكمة صحيحة؟ يبدو أنها صحيحة وذلك لأن الشخصية أو النمط السلوكي يمكن بالفعل معرفتهم من خلال الاسم، ويبدو أن جانباً واقعياً أو بالأحرى عاملاً من العوامل التي تحدث لنا بسبب الأم وهو ما يؤثر في طريقة التعامل، فإذا تخيّلت أن اسمك غير متداول أو غير جميل ضمن ثقافة المجتمع، ستجد أن هذا يؤثر في تعاملك مع الآخرين والعكس بالعكس.

فالاسم قد يكون باعثاً على السخرية منه، وقد يكون باعثاً على الفخر والانتساب الديني أو العرقي وغيرها من الأمور التي قد تحدث لكل واحد فينا في حياته، هذا جانب عملي واقعي ولكن هل يمت للعلم بصلة؟

إن هناك العديد من الدراسات التي تناولت هذه النظريات وهو ارتباط تحليل شخصية الإنسان بالعديد من العوامل التي تؤثر في شخصيته وبالتالي معرفة شخصية الإنسان وسلوكه من خلال اسمه، وهذا ما نلقي عليه الضوء بعد قليل.

4 دراسات علمية حديث تؤكد معرفة شخصية الإنسان من خلال اسمه

الآن يمكن معرفة شخصيتك وتحليلها، بل وتحليل جميع سلوكياتك في الحياة من خلال معرفة اسمك، إن هذا ليس ضرباً من الخيال أو حتى ضرباً من التنجيم والتأويل، ولكن العلم هو من يحدد ذلك، وهذا ما نتعرف عليه من خلال بعض الدراسات العلمية التي تناولت هذا الجانب وهو ما سوف نتعرف عليه خلال النقاط التالية:

دراسة هارفارد
جامعة هارفارد هي إحدى الجامعات العالمية التي لها ثقل ووزن في العلم، وقد قام بعض الأساتذة في قسم علم النفس في الجامعة بتجربة على 300 رجل لتحديد الشخصية والسلوكيات من خلال أسمائهم وذلك في دراسة أجريت عام 1948م.

وقد أكدت الدراسة على أن هناك ارتباط وثيق بين اسم الشخص وتحصيله العلمي وذلك لأن الاسم قد يؤثر في الفرص التي تؤدي للفشل الدراسي بسبب التعرض للعصبية الشديدة خاصة أولئك الذين يحملون أسماء غريبة غير كتداولة بين المحيطين، وقد أستنتجت الدراسة أن الأسماء الغريبة أو القبيحة وغير المتداولة تؤثر على الشخصية وبالتالي تؤثر في اختيار المهنة والقبول في الوظائف وبالتالي اختيار مكان العيش وشريك الحياة وغيرها من الأمور الحياتية التي تؤثر في الشخصية.

دراسة سايمونسون
قام العالم النفسي سايمونسون بعمل دراسة وتجربة على الأسماء الشائعة وتاكد من خلال الدراسة أن انجذاب الأشخاص للأسماء حقيقي، لكن في الوقت نفسه لا يمكن وصف وظيفة ما وجعلها حكراً على جميع الأسماء التي تشيع في أروقة المؤسسات التي تعني بهذه الوظيفة وأن هذا يبتعد عن المنهجية العلمية التي تؤكد غير ذلك.

دراسة برتراند ومولينثان
وهي دراسة أجراها باحثون في علم الاقتصاد وهما برتراند ومولينثان وقد أجراها على أسماء سير ذاتية قدمت إلى الشركات والمؤسسات، وبعد التجربة التي أجريت الأسماء في المجموعة الأولى كانوا من الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء بينما المجموعة الثانية كانت لأشخاص أصحاب البشرة السمراء وقد أكدوا أن انجذاب الوظائف للأسماء في المجموعة الأولى كان أكبر من المجموعة الثانية، وقد تكون هذا به عنصرية، إلا أن شيوع الأسماء هو المقصود بين البيض والسود، فإن الإنجذاب تم من خلال الأسماء.

دراسة مهاجري السويد
وهذه الدراسة التي أجرتها جامعة في السويد على المهاجرين من أصل آسيوي وإفريقي إلى جانب أسماء سويدية خالصة، وقد أكدت الدراسة أن المهاجرين الذين غيّروا أسمائهم إلى الأسماء السويدية الخالصة أو حتى المحايدة زاد دخلهم الشهري بنسبة 26% أكثر من الذين احتفظوا بالأسماء الأفريقية أو الآسيوية أو الأصلية في العموم.

وهذا يعني أن الأشخاص الذين غيروا أسمائهم صاروا أكثر انفتاحاً وقوة وأكثر تقبلاً للعمل والاندماج والعمل في الوظائف المختلفة عن غيرهم من المهاجرين الذين ظلوا في ذكرياتهم القديمة.

وهذه الدراسات السابقة تدل أن اختيار الاسم قد يكون له عاملاً كبيراً في تحليل الشخصية ومعرفة الأنماط السلوكية الخاصة لكل اسم على حدة، ومع هذه العوامل توجد عوامل اخرى وضعها علماء علم النفس مثل:

  • العصابية: وهي الشخصية التي يمكن أن تتصف بالقلق والنبويات العصبية والاكتئاب وغيرها من العوامل.
  • الضمير: وهي الشخصيات التي على قدر من التنظيم وضبط النفس والالتزام بالواجبات وعلى قدر كبير من الكفاءة في الحياة.
  • الخبرة: وهم الأشخاص الذين يتميزون بعد الروتين وحب الخيال وعدم الخضوع لقواعد العادات الاجتماعية وحب القيم الفنية والجمالية في العموم.
  • القبول: وهؤلاء الأشخاص الذين يتميزون بالتضحية والإيثار والاستقامة والثقة بالنفس والقبول في المجتمع والتواضع.
  • الانبساطية: وهؤلاء هم الأشخاص الذين يتصفون بالاجتماعية ومحبة النشاط والاحترام.

وهذه العوامل الكثيرة التي وضعها علماء علم النفس لها القدرة على تحليل الشخصية بجانب الدراسات التي أكدت أن اختيار الأسماء ومعرفتها يمكن أن تكون أداة فعّالة ووسيلة لمعرفة الشخصية، هذا إلى جانب العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في الفرد بشكل عام وخاص، وهو ما حاولنا عرضه في هذا المقال.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *