العلاقة مع امرأة قوية الشخصية أكثر أمانا للرجل

المرأة القوية تتعامل مع العلاقة على أنها شراكة متساوية من أجل إضافة قيمة لحياتها.
السبت 2021/07/31
قوة المرأة لا تعني تسلطها

لندن - يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أن الرأي العلمي ينصح الرجال، وتحديدا أصحاب الطموح، بالبحث عن المرأة قوية الشخصية. وذلك لأن المرأة القوية لا تضمر أي مصلحة حينما ترغب في أن تكون بجانب الرجل، إذ تبقى معه لأنها تريد البقاء معه، ولا تعتبره وسيلة لتصبح هي أكثر استقرارا ماليا أو عاطفيا، كما أن هناك الكثير من الأمان في العلاقة مع امرأة قوية، إذ تكون واضحة ولا تثقل كاهل الرجل بمحاولة إرضائها الدائم ماليا وعاطفيا.

وتتعامل المرأة القوية مع العلاقة على أنها شراكة متساوية، فتبحث عن شخص ما من أجل إضافة قيمة لحياتها.

ووفقا للخبراء تبحث المرأة القوية عن شخص يرفعها ولا يسحبها إلى الأسفل. وبالطريقة نفسها ترغب في إضافة معنى لحياة شريكها، وتدرك جيدا أهمية العلاقة والعطاء، فالمرأة القوية لن تأخذ أبدا أكثر مما ترغب في تقديمه عندما يتعلق الأمر بالحب.

كما يشير خبراء علم الاجتماع إلى أن المرأة القوية ذكية إلى حد بعيد؛ وقد وجد لورانس والي، أستاذ فخري بجامعة أبردين في بريطانيا، أن المرأة الذكية يمكنها حماية الرجل من أمراض الشيخوخة والزهايمر في وقت لاحق من الحياة، وأكد في مقال علمي أن المرأة الذكية لا تتوقف أبدا عن تحدي الرجل فكريا، مما يساعده على إبقاء قواه العقلية سليمة.

وعلى عكس ما يشاع من أن المرأة القوية متحكمة وجامدة المشاعر، وتفضل نجاحاتها الشخصية على علاقتها بشريك حياتها بسبب طموحها الجامح، يثبت الواقع أن هذه المرأة التي تبلغ تلك المرحلة تدرك جيدا احتياجاتها وكيفية إدارة أزماتها، لذا ربما على الرجل مراجعة بعض المفاهيم إذا قرر الارتباط بها.

المرأة القوية لا تضمر أي مصلحة حينما ترغب في أن تكون إلى جانب الرجل، ولن تأخذ أكثر مما تريد تقديمه في العلاقة

ولا تحبذ المرأة القوية النكد، حيث تتعامل بنضج فكري وعاطفي، وتثق في شريكها وتستمع إلى وجهة نظره وتحترمها.

وتقدر تلك المرأة أن يكون الرجل مستقلا بمساحته الخاصة، حيث يمكن له قضاء الوقت مع أصدقائه بعد العمل دون أن يثير ذلك غضبها، لأنها تعطي الأمور حجمها ولا تبالغ في ردة فعلها، وهذا من شأنه أن يجعل الرجل مستقلا ومتحررا وليس مكبلا طوال الوقت كما يشعر الكثير من الرجال الآخرين.

ولدى المرأة قوية الشخصية أسلوب مميز أثناء الخلافات، حيث لا تسمح لغضبها بأن يسيطر على الموقف، وبالتأكيد لا تنكمش في الزاوية أيضا، وإذا حدث شيء بينها وبين زوجها لن تتردد في إجراء محادثة عقلانية بشأن ذلك إلى أن تحل المشكلة بسرعة. وتدعم المرأة القوية زوجها وتنمي طموحه، لأن لديها طموحا كبيرا وهي تفضل ذلك أيضا في شريكها وتدعمه.

ويشعر الرجل بالمزيد من القوة ليكوِّن نفسه ويعبر عن ذاته وطموحه إذا كان يعلم أن هناك شخصا موجودا ليدعمه، ولا يتوقف الدعم عند الاستماع إلى أفكاره ودعمها بإيجابية، بل يمتد إلى مواجهة معاناة الرجل عندما يواجه عقبة ويحتاج إلى مساعدة عملية، وهو ما تستطيع المرأة القوية -وهي فقط- تقديمه له.

وتجعل الزوجة القوية الرجل أكثر ثراء، إذ أن لديها شغفا وطموحا في العمل يدفعانها إلى الترقي والحصول على راتب أكبر.

ولأن المرأة القوية تمر بالكثير من التجارب والاختبارات التي علمتها أن تعتمد على نفسها وتحقق ما تريده لذاتها، فهي لا تبحث عن منقذ يحقق أحلامها أو تلهث وراء الاستقرار المادي.

لذلك تعد علاقة الرجل بامرأة قوية علاقة أكثر أمانا، حيث لا حاجة إلى العمل ليلا ونهارا لإشباع رغباتها، فليس لديها دافع إلى الاستمرار في ارتباطها به سوى الرغبة في وجود شريك حياة يحترم وجودها ويقدره للمضي معا دون استغلال للطرف الآخر.

21