لغة الجسد.. حينما تحدد التعابير غير المحكية سلوكيات الطرف المقابل

لغة الجسد
لغة الجسد
عمان - تحكي لغة الجسد أكثر مما يتخيله الشخص، وكانها لغة مكتملة توصل للإنسان المقابل مشاعر وأحاسيس عديدة، قد تكون سلبية تؤثر على العلاقات في مختلف المجالات، أو إيجابية تزيد من متانتها. وهنالك بعض من الأمثلة والصور للغة غير المحكية، غير أن التفسير لهذا النوع من اللغة ليس قطعيا، ولكن يأتي نتيجة ملاحظات وخبرات شخصية ومراجعة وترجمة مقالات وأوراق كتبت في هذا الموضوع. كل إنسان يرغب بأن يكون له مساحة شخصية آمنة، إلا انه اذا حافظ الشخص المتحدث معك على مسافة بعيدة ولم يحاول التقرب فهذا يعني انه لا نية لديه للتقرب أكثر أو الاستمرار بالعلاقة. فكلما زاد الحب أو المحبة كان الاقتراب أكثر. وأولى الأمثلة على لغة الجسد أثناء المحادثة، إذا كانت أيدي المتحدث في جيبه أو مضمومة على صدره او في وضع التكتيف، الأرجح انه غير مستعد لاستقبال أي شيء منك، وليس لديه الرغبة في ذلك. هذا الوضع يعطي المتحدث الشعور بالفوقية. أما الأيادي الممدودة والمفتوحة تعطي الشعور بالتواضع والرغبة باستقبال كل شيء من الطرف الآخر. عدم التواصل البصري أثناء الحديث أو ازاحة العيون عنك، تعني غالبا ان الشخص غير مهتم فيك نهائيا، او رغبة المتحدث في تجاهلك وايصال رسائل سلبية لك. اما الضحكة أو الابتسامة المتصنعة (مجبور عليها) أي بمعنى آخر ان المتحدث ضاغط على نفسه من أجل أن يضحك معك، دلالة على عدم الرغبة بالاستمرار بالعلاقة أو يريد أم ينهي الحديث معك. اتجاه الاقدام اثناء الحديث، إذا كانت اتجاه القدم ليست باتجاهك، باتجاه الباب أو باتجاه أحد آخر، هذا الشخص على الأغلب يفكر بترك المكان بأسرع وقت وغير مستمتع بالحديث معك. أما في حال إدارة الظهر اثناء الحديث، فذلك دلالة على عدم الرغبة بالاستماع وعدم احترام للمتُحدث معه. في حين أن النظر والتحديق يعتبر كمحاولة من المتحدث لعدم اشعارك انك شخص غير مرغوب به، وبالواقع هو يجاملك ويريد أن ينتهي بأسرع وقت ودون اشعارك بذلك. النظر باستمرار للهاتف أو اجراء مكالمات أو ارسال رسائل اثناء الحديث معك تدل ايضا على عدم الاهتمام والرغبة في الحديث معك. وإذا كان الجلوس مع الطرف الآخر في ميلان بالكتف إلى اتجاه آخر أو اتجاه الرأس للأعلى دلالة على عدم رغبة بالتواصل ويفتقد للاستمتاع بالحديث معه. حركة العين إلى الجوانب وبشكل مفاجئ والنظر للأعلى دلالة على ان المقابل غير مهتم أو يفكر بموضوع آخر أو غير صادق معك أو يكذب، وإذا كانت حركات العيون بشكل مستمر للجوانب تعني تفحص المنطقة بسبب الخوف والريبة. من المهم أن يتعلم اطفالكم أهمية التواصل البصري اثناء الحديث واثناء المقابلات، حيث يعطي ذلك الانطباع بالقوة والثقة والاتزان. والتواصل البصري اثناء الحديث مع الناس يعزز الشعور والانطباع أنك شخص متمكن وتحترم الآخرين. في النهاية، فإن فهم هذا النوع من اللغة والتواصل يتزايد عن طريق الخبرة اليومية. لواء متقاعد الدكتور أمجد جميعان مستشار أول في الطب النفسي والطب النفسي للأطفال اقرأ أيضاً:  اضافة اعلان