كيف تكونين إمرأة يُحارب الرجل مِن أجلها؟
كيف تكونين إمرأة يُحارب الرجل مِن أجلها؟
اخبار مباشرة
اليسار حبيب
جريدة الجمهورية
Friday, 12-Jun-2015 00:12
احتلّت وسائل التواصل الحديثة والمواقع الاجتماعية حيّزاً مهمّاً من يومياتنا، حتى باتت في الكثير من الأحيان محور حياتنا وتتدخّل في خصوصيّتنا. حتّى إنّ ثمّة فتيات يستندن إليها لإيجاد «فارس الأحلام» والشريك المثالي بعد أن راجت موضة التعارف Online. ولكن يبدو أنّ لهذا النوع من التعارف أصوله. فكيف تكونين إذاً المرأة التي يحارب الرجل من أجلها؟ وكيف تجذبين الرجل المناسب «أونلاين»؟
سهّل التطوّر التكنولوجي وتعدّد مواقع التواصل الاجتماعي التعارف بين الجنسَين، لكنّه فرض في الوقت عينه قيوده وشروطه الخاصّة. وقد وجد الخبير في العلاقات العاطفية والمتخصّص في المواعدة «أونلاين» جوشوا بومباي أنّ «ثمّة نساء يلجأن إلى مواقع «فيسبوك» و«تيندر» و«انستغرام» وغيرها من المواقع سعياً لإيجاد الشريك المثالي والذي تعذّر لقاؤه في الحياة الواقعية، فيعشن قصّة حبّ طال انتظارها».

وأشار إلى أنّ «ذلك يتطلّب امتلاك المرأة لبعض المهارات واتّباعها الأصول التي تمكّنها من الإمساك بزمام الأمور والسيطرة على مصيرها العاطفي عبر المواقع التعارفية، خصوصاً أنّ هذه المواقع تحمل في طياتها السلبي والايجابي».

واعتبر بومباي أنّ «العثور على الرجل المناسب يبدأ من الخطوة الأولى، أيْ من طبيعة الحساب على الموقع التعارفي والصورة المستَخدَمة والمعلومات المنشورة»، موضحاً أنّ «الحساب العادي يجذب القليل من الرجال، أمّا الحساب المميّز فيجذب الرجل الرائع». وقد قدّم للمرأة بعض الخطوات الواجب اتّباعها لتحصل على حساب مميّز، وبالتالي تزيد من فرصة لقائها الرجل المناسب:

1 - الصورة هي المدخل

اعتبر بومباي أنّ «الصورة هي المدخل إلى علاقة عاطفية ناجحة»، داعياً المرأة إلى بذل بعض الجهد في اختيار الصوَر التي ستنشرها على صفحتها الخاصة على المواقع التعارفية والتواصلية. وأكّد أنّ «على الصورة أن تكون واضحة وتظهر وجهها، لأنّ الصورة هي مفتاح الشخصيّة وتستطيع أن تقرّب الرجل إليها أو على العكس تبعده عنها».

2 - توفير «الطُعم» عبر المعلومات الشخصيّة

وجد بومباي أنّ «الصورة هي المفتاح الأوّل الذي يجذب الرجل للتعرّف الى المرأة، ولكن لضمان حصول التعارف، فإنّ الخطوة الثانية تكمن في طبيعة المعلومات الشخصيّة المنشورة ونوعيّتها».

وقد دعا المرأة إلى جعل حسابها عبر المواقع التعارفية مميّزاً بنوعية المعلومات التي تشاركها وكيفية صياغتها، مشيراً إلى أنّ «على المعلومات أن تكون واضحة وغامضة في الوقت عينه، تظهر جزءاً من شخصيّة المرأة وتخفي الجزء الآخر منها لتثير حشريّة الرجل فيشعر بحاجة إلى معرفة المزيد عنها».

3 - الإبتعاد عن «الكليشيه»

اعتبر الخبير في العلاقات العاطفية والمواعدة أنّه «يسهل على المرأة اللحاق بالموضة وتقليد الآخرين، ولا سيّما النساء اللواتي يحظين بشعبية كبيرة على المواقع التعارفية، ولكنّ ذلك لا يفيدها، بل بالعكس، يضرّها ويخفّف من فرصة لقائها الرجل المناسب».

وقد دعا المرأة إلى استبدال الصوَر والمعلومات «الكليشيه» بأخرى خاصّة وفريدة، «فيتأكّد الرجل بأنّكِ لستِ ككلّ النساء الأخريات اللواتي قد يلتقيهنّ عبر المواقع الاجتماعيّة، وهذا ما يجعله يرغب في توطيد معرفته بك أكثر». ومن وسائل لفت الانتباه إلى حساب المرأة عبر المواقع التعارفية، ذكر بومباي «استخدام المرأة لصيغة الأسئلة في تعليقاتها، فهذا يسهّل المحادثة بينها وبين الرجال الذين يحاولون الإجابة على تساؤلاتها».

4 - استخدام صيغة تدلّ على ثقة بالنفس

لاحظ بومباي أنّ «الكثيرين من الرجال والنساء يستخدمون تعابير تدلّ على عدم ثقة بالنفس، تبعد الآخر وتعيق اللقاء»، مقدّماً مثالاً على ذلك قول المرأة: «أتمنّى أن ألتقي رجلاً جميلاً وذكيّاً ومرحاً».

وأشار إلى أنّ كلمة «أتمنّى» تعني الترجّي، وهي دليل على عدم ثقة بالنفس، داعياً المرأة إلى استبدالها بصيغة: «الرجل المثالي بالنسبة لي ذكيّ وجميل ومرح»، فهذه العبارة تدلّ على أنّ المرأة واثقة بنفسها وبخياراتها وهذا ما يجذب الرجل إليها أكثر».

5 - تجنّب القوائم السلبية

وجد بومباي أنّ «إنشاءَ المرأة قائمة بالصفات السلبية التي لا ترغب في أن تتوافر في شريكها المستقبلي، خطأ فادح لأنّها تبعد الرجال عنها إذ يعتقدون بأنّها سلبيّة بتفكيرها ومتشائمة». وطمأن المرأة قائلاً: «ستكتشفين صفات الرجل السلبية مع الوقت ولست بحاجة إلى ذكرها».

وشدّد على ضرورة أن تظهر المرأة سعيدة ومحِبَّة للحياة واجتماعية عبر حسابها على المواقع التعارفية، «فالرجال ينجذبون أكثر إلى المرأة المتفائلة، ويبتعدون عن المتشائمة والتي تنظر إلى الأمور بمنظار سلبي».

7 - قاعدة الصورة «القبيحة»

بحسب خبرته في مجال المواعدة والعلاقات العاطفية، لفت بومباي إلى أنّ «بعض النساء ينشرون صورة قبيحة لهنّ، أو لا تتماشى مع المستوى اللاتي اعتدن عليه في صوَرهنّ الأخرى، ويمكن لذلك أن يدفع الرجل إلى إعادة حساباته وربّما إنهاء محاولته التعارفية».

وأوضح أنّ «أكثر ما يجذب الرجل إلى المرأة هو صوَرها، وبالتالي عليها تجنّب قاعدة الصورة الواحدة القبيحة والحرص على نشر أفضل صوَر لها لتقريب المسافة أكثر بينها وبين معجبيها».
theme::common.loader_icon