هنالك عدة آداب لا بد من مراعاتها عند الحديث مع شخص غريب عبر الهاتف وخاصة عندما يكون هذا الشخص مخالف لنا من حيث الجنس, سوء كان ذلك ضمن علاقة خطوبة أو زمالة أو عمل, وهذه الآداب:

لا تجعل الاتصال بلا أي معنى أو هدف, لأن هذه الطريقة مبتذلة وبشكل كبير وبسبب في أن ينظر لك بطريقة غير مناسبة, فنحن وفي مجتمعاتنا العربية تحكما عدة عادات وتقاليد ولا بد من الالتزام بها ومن أهم هذه العادات احترام وتقدير النفس بشكل ذاتي قبل الحصول عليه من قبل الآخرين, وحتى لا يكون الاتصال بلا أي معنى لا بد من تحديد موضوع الحديث المراد مناقشته مع الشخص, حتى لا تشعري بالإرباك أو بعدم القدرة على الحديث بعد الإجابة من قبل الشخص, لأن هذا التصرف أيضًا سبب في أن ينظر لك بطريقة غير لائقة.

بتعد تحديد موضوع الحديث مع هذا الشخص لا بد من الشعور بالهدوء والراحة, غالبًا الحديث مع شخص من جنس مختلف عنا يسبب لنا الإحراج والارتباك خاصة أن هذه الأمور وضمن ثقافتنا لا تحصل بشكل كثير إلا ضمن أطر معينة معروفة منها الخطبة أو زمالة العمل أو الدراسة, حاولي أن تعيدي التفكير في طبيعة العلاقة والحديث, وأن الأمر سيكون طبيعي ولا داعي للقلق والارتباك ولا بد من الهدوء لأن الارتباك سبب في أشعار الطرف الآخر بالخوف أو التوتر أو القلق, وعدم الراحة أو أنه تحت ضغط معين.

في أول المحادثة الهاتفية لا بد من إلقاء التحية المناسبة, حاولي وقدر الإمكان أن تكون هذه التحية فيها قدر من الرسمية والاحترام, لا تجعلي التحية في ما بينكم غير رسمية فأنت تتحديثن مع هذا الشخص لأول مرة ولا بد من ترك انطباع مناسب, وهنا غالبًا ما يرتبط الأمر بطبيعة هذا الشخص ومن هو في حال كان خطيبك فيمكن أن لا تكون التحية رسمية وإنما حماسية فيها قدر من المشاعر للتعرف على الطرف الآخر, لكن في حال كانت المحادة مع زميل عمل أو دراسة يفضل أن تكون التحكية رسمية وضمن حدود حتى تحافظي على العلاقة فيما بعد ضمن حدودها المقبولة اجتماعيًا.

حتى يكون الحديث على الهاتف ذو معنى وفائدة حاولي أدراه الحديث عن طريق الإجابة بطريقة جيدة وغير مختصرة وطرح أسئلة تتميز بأنها قادرة على توفير المعلومات التي لا بد من معرفتها, لا بد من السؤال عن حال الشخص المقابل طبعًا قبل الدخول في صلب الموضوع, وهذا السلوك من باب الاحترام والتقدير للآخر.

كوني قادرة على الاستماع ولا تحاولي أن تجعلي المكالمة مداره من طرفك في كل الأوقات, لأن هذا السلوك يشعر الطرف الآخر بأنه غير مرغوب فيه أو أنك شخص أناني غير متقبل للآخرين وليس لديك أي نوع من أنواع المرونة والتفاعل الإيجابي.

قدمي ايجاباتك عن أسئلة الشخص بطريقة فيها حكمة وحنكة إياك أن تتفاعلي بطريقة رخوة مع الشاب, حافظي على ما لديك من توازن وقدمي ايجاباتك بعد تفكير وتحكيم, ولا تكوني مطواعة لما يقال لك بل اظهري ما لديك من شخصية ورأي, لكن بطريقة فيها احترام لطرف الآخر ولرأية, لا تظهري شخصية مختلفة عنك أثناء المحادثة الهاتفية.

لا تجعلي الحديث الهاتفي طويل مع هذا الشخص, أن أول حديث هاتفي لا بد أن يقتصر على أمور بسيطة تتعلق بالموضع الذي تم الاتصال من أجله, هذه الأمر فيه احترام للشخص الآخر واحترام لما له من خصوصيات.

لا ضرورة لأن تتعرضي للخصوصيات أثناء الحديث مع الشخص في الحديث الأول فيما بينكم حيث أن الحديث في الأمور الخاصة لا يمكن أن يكون مقبول بين اي شخصين دون وجود علاقة وثيقة فيها قدر من الأمان.