هل دعاء الزوج على زوجته مستجاب .. حكم دعاء الزوج على زوجته بالشر

هل دعاء الزوج على زوجته مستجاب الدعاء هو أصل العبادة، حيث يوجد الكثير من الأزواج عندما يحدث لهم موقف حزين في حياتهم والذي قد يكون سببا لها في الكرب والضيق الشديد والألم، ففي هذه الحالة يلجأ الكثير من الناس للدعاء لله عز وجل والتقرب والخضوع إليه بالدعاء، حيث أن الدعاء هو من أفضل الوسائل في هذه الحالة لأن القرب من الله سببًا كبيرًا في تفريج الهموم والكروب.

الزوجه العاصية

  • الواجب على الزوج والزوجة معاملة كلا منهما الآخر بالمعروف، لقوله تعالى في كتابه الكريم (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا).
  • حيث أنه من الواجب على الزوجة إطاعة زوجها وتطع أوامره، ولا تخرجها من منزلها بدون علم زوجها، وأن تعلم أن حق زوجها عليها كبير، وأن طاعة زوجها تكن مقدمة على طاعة أمها وأبيها.
  • حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (لوكنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن، لما جعل الله عليهن من الحق).
  • وقال أيضا صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).
  • فالرسول صل الله علية وسلم “قرن بين طاعة الزوج وأداء الصلاة والصوم وحفظ الفرج” ففي هذا دليل على عظم شأن طاعة المرأة لزوجها، وهذا دليل على وجوب المرأة الأذن في خروجها من منزلها حتى لزيارة أهلها، كما قالت السيدة عائشة رضى الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم (أتأذن لي أن آتي أبوي).
  • أما إذا كانت الزوجة تعصي زوجها، ولا تحترمه، وترفع صوتها عليه، فتكون في هذه الحالة عاصية لربها، ناشزة عن حق الزوج، وقد أشار الله سبحانه وتعالى لعلاج النشوز بقوله تعالى” الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا، وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا.
  • ففي البداية عليك الوعظ والنصح لها، وأن تبين لها خطئها، حتى وإن استعنت بمن يبين ذلك من امرأة صالحة، أو من خلال شريطة لها فحسن، فإن لم يجد الوعظ، كان الهجر، ثم الضرب غير المبرح، ثم بعدها الاستعانة بأهل الزوج وأهل الزوجة، ليقوموا بالحكم بينهم.
  • أما إذا أصرت الزوجة على النشوز، فإما الطلاق أو الإمساك، حيث أنه يتوقف على المفاسد والمصالح التي تنتج من هذا القرار وحال الأولاد إن وجد فعلى الزوج أن يفكر في كل هذا، وأن يقوم باستشارة أهل الرشد والصلاح من يعرف حاله معرفة صحيحة ليشر عليه بما يخصه وينفعه.
  • أما إذا أخترت إمساك زوجتك وصبرت عليها فأنت تؤجر على ذلك بإذن الله حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم ” فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وثمار الصبر الخير، لان الله سبحانه وتعالى مع الصابرين لقوله تعالى: يا أيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين.
  • حيث أن الصبر وكظم الغيظ والعفو عن المسيء، هذا ليس معناه الذل أو الضعف، فينبغي على الزوجة أن ترى أن زوجها قادر على فراقها وعلى الاستغناء عنها، وعلى مقابلته السيئة بالسيئة، حيث يدع هذا الأمر كله لله رغبة في الأجر من عند لله، فيقول الزوج لزوجته اتقي الله ولا تتبعي خطوات الشيطان.

للمزيد من الإفادة تعرف على دعاء المريض لنفسه بالشفاء العاجل: دعاء المريض لنفسه بالشفاء العاجل

هل دعاء الزوج على زوجته مستجاب

  • الله عز وجل خلق الزوج والزوجة وجعل بينهما مودة ورحمة وجعل الزوج والزوجة أمان وسند لبعضهم البعض، وجعل بينهم التسامح والتراحم، لقوله تعالى في كتابه العزيز وجعل بينكم مودة ورحمة.
  • فليس له الحق على الدعاء على زوجته بالشر، ولكن يجب عليه أن يدعوا لها بالهداية وصلاح الحال حتى يصلحها الله له فهذا أنفع له ولها، فهذا أولى من الدعاء عليها.
  • وأما إن كان الزوج محق في الدعاء على زوجته لكون مظلما، فلا حرج عليه.
  • وأما إن كان ظالم لها ومعتدى عليها بالدعاء بالشر وبلغها ذلك أو سمعته ففي هذه الحالة وجب عليه الاعتذار منها ويطلب المسامحة والعفو، وإن لم يبلغها فعليه بالدعاء والاستغفار لها.

يرشح لك موقع زيادة قراءة دعاء رجوع الزوج لزوجته بعد الطلاق مجرب: دعاء رجوع الزوج لزوجته بعد الطلاق مجرب

حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل على الزوج

  • مما لاشك فيه أن قول حسبي الله ونعم الوكيل بالغ الأثر عظيم النفع، حيث أن يقوم بتفويض الأمر كله لله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه سبحانه، حيث قال ذلك سيدنا إبراهيم عندما ألقي في النار، وقاله سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) عندما قالوا له: إن الناس قد أجمعوا لكم فأخشوهم.
  • ولقوله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
  • فقول الزوج ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ليس من قبيل الدعاء على زوجته، ولكن يكون اعتصام بالله سبحانه وتعالى، والركون إلى الله، ولا شك أن الله سبحانه وتعالى مطلع على كل ما في الصدور.
  • كما أنه سبحانه وتعالى يجيب دعوة الزوج إذا كان مظلوما حيث يقول رب العزة سبحانه وتعالى وعزتي وجلالي لا نصرنك ولو بعد حين وقال صلى الله عليه وسلم واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.
  • فعلى ذلك لو صبر الزوج على زوجته الظالمة له، ولم يدع على زوجته، واحتسب في ذلك أجره عند الله، فإن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجره حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز ولمن صبر وغفر فإن ذلك من عزم الأمور.

يمكنك الآن الإطلاع على دعاء لحفظ الزوج من الخيانة وطرق وقاية الزوج من الخيانة: دعاء لحفظ الزوج من الخيانة وطرق وقاية الزوج من الخيانة

حكم دعاء كلا من الزوجين على الأخر إذا وقع بينهما ظلم

  • دعاء المسلم على المسلم يستوجب الحرمة، وذلك لتسبب الإيذاء ولما فيه من الإثم، فقد روى عن مسلم، عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً.
  • إذا كان المدعو عليه زوجا لا يكون الدعاء عليه إلا بوجه حق، كالمظلوم يدعى على من ظلمه، ففي هذه الحالة يجوز الدعاء عليه بشرط أن لا يقوم بالدعاء في أكثر من حقه.
  • وإذا تسببت المرأة في ظلم زوجها بغير وجه حق يستوجب غضب الملائكة، ولعنتها ففي هذه الحالة يجوز له الدعاء عليها بأن تغضب عنها الملائكة، فإن لم تستحقه لا يجوز الدعاء عليها بذلك، وذلك لما فيه من الظلم والاعتداء، ولذلك فلا يستجاب هذا الدعاء، لقول النبي عليه الصلاة والسلام (يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل).
  • وروي الترمذي عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده.
  • ويجب أن يكون بين الزوجة والزوج تراحم فيما بينهم وان يصبر كل منهم على الأخر وله اجر وثواب على هذا الأمر وان الزوج يصبر عليها لوجه الله تعالى والزوجة أيضا تصبر على زوجها لوجه الله تعالى.

لقد قمنا في هذا المقال بالإجابة على سؤال هل دعاء الزوج على زوجته مستجاب، وحكم قول حسبي الله ونعم الوكيل على الزوج، وحكم دعاء كلا من الزوجين على الأخر إذا وقع بينهما ظلم.

قد يعجبك أيضًا