ما حكم قانون الجذب في الإسلام؟

صورة مقال ما حكم قانون الجذب في الإسلام؟

ما حكم قانون الجذب في الإسلام؟

قانون الجذب يتعارض مع الشريعة الإسلامية، لأن له جذور عقدية فاسدة، فهو يعارض الإيمان بالقضاء والقدر ولو لم يُصرح واضعوه بذلك، فقد اشترط فيمن يريد أن يطلق طاقته للجذب شروط عدة، بيانها فيما يأتي:[١]

  • أن يضع متبع هذا القانون في نفسه على وجه اليقين أن ما يتمناه حصل فعلاً؛ لا يقول أنا أريد تلك الوظيفة، ولكن يقول أنا أمتلك تلك الوظيفة ويعامل نفسه على أساس ذلك.
  • أن يكتب متبع هذا القانون بصيغة الحاضر؛ مثلاً أنه موظف في مكان معين واحد وعشرين مرة، كل يوم ولمدة أربعة عشر يوماً، وليس بالضرورة وظيفة فقد تطلب مالاً، أو غيره، وخلال مدة ستنطلق الطاقة الإيجابية وسيحصل ما يريد.

ومما سبق يتبين أن هذا القانون معارض ولا يتوافق مع دين الإسلام؛ لأن الله -عز وجل- أمرنا بالإيمان بالقدر، وهناك طرق مشروعة دل عليها الشرع للوصول إلى الغاية المرادة، وجلب الخير ودفع الشر، كالدعاء والتوبة، والصدقة وغيرها من الأسباب المشروعة،[١]ويخالف ما يزعمه هذا القانون الباطل، والمردود الإسلام الحنيف.[١]

تعريف قانون الجذب

يُعرف قانون الجذب بأنه: برنامج جديد مبيتكر، يزعم القائمون عليه على أن الشبيه يجذب الشبيه إليه، وأن الإنسان قادر على تحقيق طموحاته وأمانيه بطريقةٍ ما غير الطريقة الاعتيادية التي نشأ عليها، وكل ما يقع للإنسان من خير أو شر هو نتاج أفكاره، ويعتمد على جذب الأفكار الإيجابية بواسطة التفكير بها والتي عجز سلوك الإنسان الاعتيادي عن تحقيقها.[٢]

المخاطر التي وردت في قانون الجذب

تبيّن وجود جملة من الانحرافات الخطيرة في هذا القانون وهي كما يأتي:[٣]

  • الدعوة إلى ترك العمل، والبعد عن الأخذ بالأسباب في تحقيق المطلوب، والاتكال على الأماني والأحلام.
  • مغالاة القانون في تعظيم الإنسان وذاته، فكل ما يقع به الإنسان هو من خلقه وإيجاده، واعتقاده أنه ذو قدرات هائلة.
  • الدعوة إلى عقيدة باطلة، وهي أن الخالق والمخلوق واحد، وهذه عقيدة باطلة.
  • إحياء الفلسفات الوثنية، كعقيدة البوذيين، والوثنيين.
  • الدعوة إلى التعلق بالكون والطلب منه، وأن الكون سيُلبي الطلب، والإسلام يدعو إلى تعلق القلب بالله وحده والدعاء له، والتوجه إلى غيره -عز وجل- إنما هو شرك بالله.
  • يتعارض مع الإيمان بالقضاء والقدر، حيث ينكر أن الله كتب مقادير الخلائق، فهم ينكرون القضاء والقدر، وأن ما يجري من القدر لم يدخل في علم الله، وفي الإسلام الإيمان بالقضاء والقدر ركنٌ من أركان الإيمان لا يصح إيمان العبد إلا به.
  • الدعوة إلى الأنانية، وأن كل شيء يتمحور حول الذات، والركض خلف شهوات النفس وملذاتها، دون مراعاة للخلق والدين، وهذا يتعارض مع الإسلام والمسلمين الذين هم مضبوطين بقواعد دينية وخلقية لا تنفك عنهم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين ، أرشيف منتدى الألوكة. بتصرّف.
  2. ملتقى أهل الحديث، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 323. بتصرّف.
  3. محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 19. بتصرّف.
للأعلى للأسفل