in

كيف تتعرف على الأشخاص وتصنع صداقات جديدة في مرحلة البلوغ؟.. إليك هذه النصائح الخمس

يُعد التعرّف على أصدقاء جدد أمراً صعباً بالنسبة للبالغين، لكن هناك مجموعة طرق ستسهل ذلك.

إن (فانيسا فان إدوارد) هي باحثة سلوكية وكاتبة وقد ألفت أكثر الكتب مبيعاً، في عام 2017 ألفت كتاب «الأسر: علم النجاح مع الناس»، وهي أيضاً متحدثة باسم الشركات ومدربة في تعليم لغة الجسد. تدير (فانيسا) مختبر «علوم الناس»، وهو مختبر متخصص بالبحوث المتعلقة بالسلوك البشري في (بورتلاند أوريغون). كتبت (فانيسا) هذا المقال لتعرفنا على طريقة تساعدنا على تكوين صداقات كأشخاص بالغين:

”لقد بلغت حياتي الاجتماعية ذروتها في سن الخامسة، ففي الروضة حدد شخصان موعداً معي كي نلعب لاحقاً، كما كثيراً ما كان يصدف أن يكون لدي ثلاث حفلات عيد ميلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع. عند استراحة الغداء في الروضة، كان لدي نظام اتبعه للتسكع مع جميع أصدقائي، فمثلاً كنت أتناول شطيرتي على الطاولة الزرقاء، وأكل الجزر على الطاولة الخضراء، أما الحلوى فكنت أتناولها على الطاولة الحمراء التي كانت تحدث عليها أفضل عمليات المقايضة.

خلال فترة الاستراحة، كان من الصعب تحديد ما إذا كنت أرغب بلعب لعبة المطاردة أو تسلق القضبان الأفقية أو اللعب بالملصقات المعلقة على شجرة البلوط في زاوية ساحة اللعب، غالباً ما كنت ألهث من التعب محاولةً القيام بهذه النشاطات الثلاثة معاً. عندما يرن جرس الروضة معلناً نهاية الدوام، كان لا بد علي من الذهاب لسيارات أصدقائي وتوديعهم قبل ذهابهم لبيوتهم، وكنت أحياناً أهم بالبكاء قبل أن أغادر روضتي. عند وصولي للمدرسة المتوسطة، بدأت حياتي الاجتماعية بالانحدار نحو الأسفل.

في بعض الأحيان، كنت أتمنى لو كان بإمكاني السير نحو شخص لطيف، أخبره بشيء يعجبني ثم أطلب منه أن يكون صديقي. لكن الأمر ليس بهذه السهولة! لسبب ما؛ أصبح تكوين الصداقات لدى البالغين أمراً بغاية الصعوبة. إليك الأسباب:

1. تقل فرصنا باللقاء مع أشخاص جدد: لم يعد لدينا حصص دراسية جديدة في كل فصل جامعي، كما لم نعد بإمكاننا الالتحاق بنوادي المدارس الثانوية أو المعسكرات الرياضية أو المعسكرات الصيفية.

2. تغيرت أولوياتنا في الحياة: كما نعلم الأولوية لدى الأطفال هي المتعة واللعب سواء في العطل أو الإجازات المدرسية أو في أوقات اللعب في المدرسة أو في المخيمات. أما بالنسبة لنا كبالغين، لدينا أعمال ومسؤوليات أسرية وفواتير، أي لا نفكر في أغلب الأوقات باللعب والمرح والاسترخاء كشيء مهم علينا القيام به.

3. نعتبر أنفسنا رائعين بشكل مفرط: دعونا نكون صادقين. عندما تطلب من شخص ما أن يكون صديقك ستشعر أنك شخص ضعيف. لكن لماذا؟ هل لأنك تخشى أن يكون جوابهم الرفض؟ لذلك ترانا نتصرف وكأننا مشغولون مع أصدقائنا، أو أننا قد كبرنا على تحديد مواعيد للعب والتسلية، كما ولو أننا لم نعد بحاجة لأي شخص بعد الآن.

4. نخشى من الرفض، لذلك نحاول تجنب وضع أنفسنا بهذه مواقف.

5. نخشى من أن يكون الشخص ساماً وسيئاً وصاحب تأثير سلبي على حياتنا، لذلك نبتعد عنه.

6. نخشى من التعرّض للاستغلال، لذلك ننسحب.

لكن إليك هذه المعلومة: الأصدقاء مهمون في حياتنا، فمع الوقت ستكتشف أن كل شيء فانٍ ومؤقت، ستأتي الأموال وستذهب، سيتلاشى نجاحك الوظيفي في السنوات اللاحقة، لكن الأصدقاء دائمون. اعتقد أن إيجاد الصداقات والحفاظ عليها من أفضل وأهم الأشياء التي يجب أن نقوم بها خلال حياتنا. أدرك أن ما أطلبه منكم ليس بالأمر السهل، لذلك أود أن أقدم لكم أساليب مختلفة لتكوين صداقات.

اعتبر الصداقة نوعاً من الرومانسية الجديدة

يُعد التعرّف على أصدقاء جدد أمراً صعباً بالنسبة للبالغين، لكن هناك مجموعة طرق ستسهل ذلك. صورة: Brand Estonia

بعد عدة سنوات من البحث المحرج، أشعر أنني محظوظة للغاية لكوني وجدت أكثر مجموعة مذهلة من الأصدقاء. إنهم يحبون ارتداء الملابس الغريبة ومستعدون للمشاركة في تجاربي العلمية، بالإضافة لمشاركتي في ألعابي الغبية (مثلاً أن أغمض عيني ومعرفة ما إذا كان بإمكاني التعرف عليهم عن طريق الرائحة فقط). نلعب كرة القدم معاً ونرتدي ملابس تراثية ونحتفل بعيد الميلاد معاً.

عند النظر إلى بداية هذه الصداقة، تذكرت أننا قد مررنا بمرحلة المغازلة. في مرحلة ما من حياتي بدأت التفكير أنه عليّ أن أكون صداقات جديدة. كنت محظوظة بما فيه الكفاية للتحدث مع القراء الذين وجدوا ”أصدقاءهم المفضلين“ في جميع أنحاء العالم، باستثناء أولئك المحظوظين الذين لديهم أصدقاء منذ الطفولة، أما بالنسبة للذين وجدوا أصدقاءهم عندما أصبحوا بالغين، اعتقد أننا نتشارك تجارب مماثلة، ولا سيما أنه كان علينا أن نواعد أصدقاءنا أولاً.

لذلك، أريد منك أن تتودد إلى أصحابك وأصدقائك، أريدك أن تواعدهم، أريدك أن تفكر بتكوين صداقات مثل المواعدة، لكن أنصحك بتجنب مرحلة انفطار القلب.

من المقبول أن تكون أمنيتك للسنة الجديدة هي أن تلتقي بتوأم روحك والذهاب بمواعيد عديدة معاً وإنفاق المال والوقت معه، ولكن قد يبدو الأمر غريباً إن تمنيت أن تلتقي في هذه السنة بصديقك الحقيقي.

دعونا من هذا الكلام، كل ما أريده في هذا المقال هو توضيح كيفية البحث وبناء علاقات صداقة حقيقية:

  • كيفية العثور على النوع الصحيح من الأصدقاء.
  • كيفية الانتقال من مرحلة التعارف إلى مرحلة الصديق الحميم.
  • كيفية بناء صداقات قوية.

أعلم أنه من الغريب أن نتحدث عن علم تكوين الصداقات، أو وضع خطوات لاكتساب الصداقات. لكن للأسف، غالباً ما ننسى فن بناء الصداقات عند البلوغ. برأيي الصداقات مهمة للغاية وتستحق الجهد. لذلك قمت بتقسيم عملية تكوين الصداقات إلى خطوات حتى نتمكن من إعادة تعلم هذه المهارة الأساسية منذ نقطة البداية.

علم تكوين الصداقات الجديدة بالنسبة لشخص بالغ:

صورة: Longwelive

اقرأ قائمة الخطوات التالية تماماً كما تفعل عند تحديد موعد غرامي مع فتاة أو شاب ما، أنت على وشك أن تقوم بالمثل لاكتساب صداقات جديدة.

يمكنك اختيار مغامرة الصداقة التي تريدها:

إن كنت ترغب في تكوين مجموعة جديدة من الأصدقاء، فابدأ بالخطوة رقم 1. أما إن كان لديك شخص في حياتك تعتقد أنه من الممكن أن يكون صديقاً جيداً، لكنك لست متأكد، انتقل إلى الخطوة رقم 2. وإذا كان لديك شخص ما في حياتك ترغب بالتقرب منه، لكنك غير متأكد من ذلك، انتقل للخطوة رقم 3. أما إذا كنت تود أن تجعل الأمر رسمي مع صديق لديك، انتقل للخطوة رقم 4.

الخطوة رقم 1: التودد

دعنا نفترض أنك شخص وحيد ومستعد للاختلاط مع الآخرين. ما هو الشيء الأول الذي ستفعله؟ معظم الناس يفكرون بنوع الشخص الذين يريدون مقابلته. فإن كنت امرأة، فربما صنعتِ قائمة شبيهة بهذه: بارع، مغامر، ذكي…

ستنظر إلى هذه القائمة وتفكر أين يمكن أن تجد هذا النوع من الرجال؟ إما أن تنضم إلى مواقع التعارف عن طريق الإنترنت، أو تنضم لمجموعة محلية أو صف للبحث عن هذا النوع من الرجال. تساعدك هذه القائمة على معرفة الشخص المطلوب عند رؤيته. أي باختصار، إن كنت تعرف ما تبحث عنه، فسيصبح من السهل العثور عليه.

اقرأ هذه الأسئلة:

أي نوع من الأشخاص تحب التسكع معهم؟

ما الذي جعل صداقاتك الطفولية مميزة؟

أي نوع من الأشخاص يناسب شخصيتك؟

ما هي الأنشطة التي تحب أن يكون لديك شريك فيها؟

عند قراءتك لهذه القائمة، هل خطر ببالك شخص معين أم لا؟ قد يكون هذا الشخص أحد أقربائك، أو صديق صديقك، أو زوجة أحد زملائك. إن لم يخطر لك أي شخص، فلا بأس بذلك، يمكنك أن تبدأ من الصفر. قم بعمل قائمة بالأماكن والنوادي والفصول والشبكات الاجتماعي التي يمكن أن تعثر فيها على الشخص المطلوب.

الخطوة رقم 2: المغازلة

هذه هي الخطوة الأكثر أهمية التي ستساعدك كشخص بالغ في تكوين صداقات جديدة. عندما يتعلق الأمر بالمغازلة، يرتكب البالغون خطأين يعرضهما للسخرية وهما:

1. التسرع: تكوين الصداقات يشبه العلاقة الرومانسية كثيراً، فإن تسرعت في علاقة الصداقة، فستكتشف أنك تورطت بعلاقة مع شخص لا يناسبك. أي ستكتشف فجأة أشياء لا تحبها، فتحاول التخلص منه بطريقة أو بأخرى، الأمر الذي سيسبب لك الكثير من الحرج.

2. عدم سؤالهم للخروج أبداً: يشبه هذا الأمر مرحلة الإعجاب قبل الدخول في علاقة غرامية، لكنك لا تمتلك الجرأة لتسألهم للخروج. الكثير من البالغين يعتقدون أو يأملون أن يكون لديهم صديقاً جيداً، لكنهم لا يتصرفون أي شيء إزاء هذا الموضوع خشية الرفض، أو أنهم قد أقنعوا أنفسهم أنهم لا يملكون الوقت للصداقات.

تساعدك المغازلة في حل هاتين المشكلتين، فهي تساعدك على معرفة ما إن كان هناك نوع من الانسجام بينكما وكيف تتجنب الرفض. سواء أكان لديك شخص ما في ذهنك أو أنك ستذهب لبعض الأماكن لتلتقي بأشخاص جدد، سأقدم لك 3 طرق ستساعدك على الحصول على صداقات جديدة عن طريق المغازلة:

1. إثارة المرح:

الهدف من وجود الأصدقاء هو المتعة واللهو والاسترخاء. إحدى أسهل الطرق التي تمكنك من معرفة ما إذا كان هذا الشخص يتوافق معك هي معرفة ما إذا كنتما تتشاركان نفس الاهتمامات، الأمر أشبه بالمغازلة. مثلاً يمكنك ذكر حفلة موسيقية ذهبت إليها الشهر الماضي، اسأله ما مخططاته لعطلة نهاية الأسبوع، تحدث عن فريقك الرياضي المفضل. قم بذكر كتاب ترغب بقراءته أو رياضية تود تجربتها وانتظر رأيه عنها.

2. إظهار الاهتمام:

قد يحتاج صديقك المفضل بعضاً من الدعم العاطفي فهو ليس مجرد وسيلة للتسلية واللهو. هذه هي المرحلة التي تسبب ابتعاد الأصدقاء عن بعضهم. عندما تتعرف على شخص ما فإنك قد ترغب بمعرفة ما إذا كان لديه نفس القيم التي لديك. على سبيل المثال: كان لدي صديقة عزيزة اعتقدت أنه من البطر إنفاق المال على السفر، كانت تفضل البقاء في المنزل، لم تجد متعة في السفر لمكان آخر، لكنني كشخص أعشق السفر، أسافر طوال الوقت للعمل أو للمرح فقط. لكن كلما أردت الذهاب في رحلة كنا نخوض النقاش ذاته. في النهاية، دفعنا هذا الأمر للغضب، قد يبدو الأمر صغيراً وسخيفاً ولكنه من المهم أن تحترم قرارات وآراء صديقك حتى ولو كانت أراءهم وقراراتهم تختلف عنك. ليس من الضروري أن تتشارك في جميع الأشياء مع صديقك، لكن يجب أن تتمتع بالقدرة على تفهم وجهة نظر صديقك واحترامها.

3. الشعور:

بينما تتفاعل مع شخص تعتقد أنه قد يكون صديقاً مستقبلياً لك، كيف يكون شعورك عندما تكون معه؟ هل تضحك معه؟ هل يجعلك تشعر بالحماس؟ بالطبع سترغب بالتقرب من الأشخاص الذين يعطونك إحساساً مريحاً، نطلق على هذا الأمر اسم ”السعي وراء شخص ما“.

الخطوة رقم 3: السعي وراء شخص ما

إن كان لديك شخص أو مجموعة من الأشخاص في حياتك تعتقد أنه قد يكون صديقاً رائعاً وتريد أن تتنقل لمرحلة جديدة في علاقتكم، عليك قضاء المزيد من الوقت معه. ولكن كيف؟ في هذه الخطوة سنتبع طريقة تتبعها حفلات الزفاف في الولايات المتحدة الأمريكية، ترتدي العرائس في يوم زفافهن 4 أشياء فريدة من أجل الحظ (أو غالباً للمتعة فقط). شيء قديم مثل خاتم عتيق، شيء جديد مثل فستان زفاف جديد، شيء مستعار مثل طرحة أمها، وشي أزرق اللون مثل وسام أزرق. اعتقد أنها طريقة سهلة للتفكير بخطوات السعي وراء شخص ما. فيما يلي 4 طرق ستساعدك على الطلب من شخص ما للخروج معك:

1. شيء ما قديم:

هل لديك شيء مفضل قديم؟ فلم مفضل؟ مطعم مفضل؟ مكان مفضل للرقص؟ هذه الطريقة رائعة للحصول على حجة للخروج مع هذا الشخص. على سبيل المثال، في الآونة الأخيرة كنت أتحدث مع صديقة محتملة جديدة عن مطعمي المكسيكي المفضل والذي اعتقد أنه الأفضل في (بورتلاند)، كانت ردة فعلها: ”أوه! أنا أحب الطعام المكسيكي“، عندها كان من السهل أن أسألها: ”رائع، كنت أخطط للذهاب إلى هناك يوم الجمعة. هل لديك الوقت؟“.

2. شيء جديد:

لقد نشأت علاقة الصداقة بيني وبين صديقتي (ستيفاني) لكوننا نعشق تجربة الأشياء الجديدة كدروس الرقص. كنا نعبر عن مدى فظاعة الصالات الرياضية وأنها أصبحت مملة عندما قالت (ستيفاني) أنها قد سمعت بصف لتعليم رقصات (بوليوود). عندها كان من السهل أن أطرح عليها فكرة مشاركتها هذه التجربة الجديدة. لقد قمنا أيضاً بتجربة دروس في تمارين الـ (كارديو)، وأمسيات طهي حول العالم. هل تريد تجربة شي جديد؟ كل ما عليك فعله هو طرح الفكرة أمامهم لترى ما إذا كانوا مهتمين بالانضمام إليك أم لا.

3. شيء مستعار:

يقدم لنا الأصدقاء الأفكار والكتب والملابس وحقائب السفر والوقت، هذه طريقة أخرى للشعور بمعنى الصداقة. هل لديك كتاب تحبه؟ قم بإقراضه لهم. كانت صديقتي (سامانثا) ترتدي شالاً بغاية الروعة، كانت تبدو دافئة وغامضة، قالت لي بلطف: يجب عليك أن تأخذيه، لدي اثنين منه!

يمكنك أيضاً استعارة الأفكار. إن كنت تعلم شيئاً قد يساعد شخصاً آخر، اعرض عليهم خدماتك بتعليمهم إياه. إن كنت بارعاً بكتابة السير الذاتية، أعرض عليهم تعديل سيرهم الذاتية. هل أنت طباخ ماهر؟ إذاً استمتع بيوم طهي مع صديقك الجديد إن كان يرغب بتعلم الطهي. لقد قمت بتأسيس نادي طبخ نباتي إسباني بهذه الطريقة بالضبط، لقد كنا سبعة أشخاص يرغبون بتمرين لغتم الإسبانية وتعلم الطبخ النباتي.

4. شيء أزرق:

لا أقصد بكلمة أزرق اللون الأزرق هنا، بل أعني باللون الأزرق الحزن. جميعنا نمر بأوقات عصيبة، قد تكون أنت، أو صديقك الجديد. عليك أن تكون شخصاً صادقاً إذا كنت ترغب بأصدقاء يقفون معك في فرحك وحزنك، دع صديقك الجديد يعلم ما تمر به وانتظر ما قد يفعله لمساعدتك. هذه الطريقة رائعة لمعرفة عمق الصداقة التي قد تجمعكما معاً.

لن أنسى الوقت الذي كنت أتحدث فيه مع صديقتي (لاسي) في بداية صداقتنا. أثناء حديثي عن حفلات الزفاف، كنت أمر بمرحلة من الخوف وعدم اليقين من كون الفستان مناسباً أم لا، كنت متأكدة أنني قد اخترت الفستان الخاطئ. لذلك قمت بالاتصال بها في منتصف اليوم وسألتها إن كانت ترغب بمرافقتي إلى الجلسة الأخيرة لتجربة فستان زفافي. لقد قامت بأخذ إجازة من عملها ومرافقتي، دعمتني بشكل لا يصدق، وطلبت منها إعطاء رأيها بالفستان من كل زاوية. لم أستطع القيام بهذا الأمر من دون مساعدتها، والآن هي صديقتي المفضلة.

الخطوة رقم 4: المواعدة

الآن وصلنا للجزء الخطير، هل لديك شخص تحبه وتتقرب منه ببطء؟ هل لديك شخص تشاركه النشاطات هنا وهناك؟ هل تشعر أنكما تتفقان على الكثير من الأشياء؟ الآن ماذا؟ لقد حان الوقت لمعرفة ما إذا كانت علاقتكما قوية. والأهم من ذلك، عليك معرفة ما إن كنتما مناسبان لبعضكما البعض.

على مدار الأسابيع القليلة المقبلة، عليك القيام بالمزيد من الخطوات للتقرب من هذا الشخص. واطرح على نفسك هذه الأسئلة:

  • هل تتخيل نفسك محجوزاً داخل مصعد مع هذا الشخص؟
  • هل يشعر هذا الشخص بالسعادة عندما يحدث شيء جيد لك؟
  • هل تتمنى الأفضل لهم حتى ولو كانت هذه الأمور غير مناسبة بالنسبة لك؟

تحصل العلاقات السامة عندما يكون لدينا رغبات سيئة تجاه شخص ما، أو إذا حمل الآخر مثل هذه الرغبات تجاهنا. يحدث هذا الأمر مع الأشخاص الذين لا يتمنون لك الخير من صميم قلبهم، يشعرون بالغيرة، ويلقون الأحكام عليك محاولين فرض سيطرتهم.

من المهم ملاحظة وجود مثل هذه المؤشرات والطباع لدى الشخص في وقت مبكر، تماماً كما يحدث في العلاقات الغرامية، فهذه الطباع لا ترحل بسهولة. لكن لحسن الحظ، في علاقات الصداقة لا يتعين عليك الزواج من هذا الشخص. إذاً، يمكنك أن تكون مختلفاً، لكن عليك أن تحبّ هذه الاختلافات التي تميزكم عن بعضكم البعض.

الخطوة رقم 5: الحب

تهانينا! أنت في حالة حب. لقد وصلت لأكثر المراحل روعة ووفاء في صداقتك. اعتقد أنها المرحلة التي ستشعر بها أنك تقطف ثمار استثمارك. ماذا أقصد بكلمة استثمار هنا؟ أعني بكلمة استثمار، الاستثمار العاطفي واستثمار الوقت واستثمار الطاقة. حتى أفضل العلاقات الرومانسية تطلب منك الطاقة والتناغم، هذا الامر ليس سيئاً أو صعباً، بل على العكس، أعتقد أنه أمر جميلاً.

الآن سأخبرك كيف تحافظ على هذه الصداقة:

1. الاهتمام:

عندما ترى صديقك مهتماً بأمر ما، عليك الوقوف بجانبه. تعرف على ما يحدث في حياة صديقك. هل لديه مشروع عمل كبير؟ هل والده مريض؟ هل يمر بأسبوع مليء بالأشغال؟ أحد أفضل المشاعر في العالم هو الشعور أن صديقك يهتم بأمر مهم بالنسبة لك، لأنك تعلم أنه يقوم بهذا الأمر لأنه يريد دعمك.

تقوم صديقتي (آنا لورين) بمراسلتي عندما أصل للمنزل من رحلتي، ويكلمني صديقي (ستيفن) دائماً بعد خطاباتي، أما صديقتي (لاسي) فهي تملك حاسة سادسة تجعلها تدرك لحظات التوتر لدي. أحاول أن أهتم بالأشياء التي تهمهم في حياتهم وذلك لأن نجاحهم كنجاحي.

2. الأمنيات:

بماذا يرغب صديقك؟ ما هي أهدافه وأحلامه؟ أحب أن أسأل أصدقائي عن أمنياتهم للسنة الجديدة في أعياد الميلاد. بالطبع أحب أن أساعدهم لكنني أيضاً أرغب أن أكون صديقاً داعماً عاطفياً. من الجميل الشعور بوجود شخص في صفك، الأصدقاء هم زملائك في الفريق ومؤيدوك في الحياة.

3. النمو:

في بعض الأحيان، يتعين على الأصدقاء تقديم الأخبار الصعبة، الاتصال بك في الفترات الصعبة من حياتك وتشجيعك على التحسن. عندما يقوم أصدقائي بفعل هذا الأمر تتملكني مشاعر من الحب والكره في الوقت ذاته. تتصل صديقتي (مارجو) بي عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي عليّ تغييرها، إنها تقوم بهذا الأمر بدافع الحب والنصيحة والدعم. وفي بعض الأحيان، لا أميز بين توبيخها وثنائها. الأصدقاء الحقيقيون مستعدون للقيام بأصعب الأشياء إن شعروا أنها صائبة. يمكنك المجادلة والمناقشة مع أصدقائك الحقيقيين وهذا ما يجعل منا أشخاصاً أفضل.

الصدقات هي أعظم رصيد لدينا في الحياة. لسنا محظوظين جميعاً بما فيه الكفاية للحصول على أصدقاء مفضلين وحقيقيين منذ الطفولة. وهذا الأمر جيد، يمكنك تكوين صداقات جديدة كشخص بالغ، لكن الأمر يتطلب القليل من الشجاعة والحب.“

مقالات إعلانية