3 معلومات عن الدعاء بالزواج من شخص معين

دعاء الزواج من شخص معين

يعد الزواج هو العلاقة الرسمية والشرعية التي تربط ما بين الرجل والمرأة، ويجب أن يتم الزواج تحت شروط معينة حتى تتم صحته ويجب أن يتسم الزواج بالمحبة والرحمة حتى يصبح زواجاً ناجحاً، ويمكن للإنسان الدعاء بخيري الدنيا والأخرة وطلب كل ما يريده من الله حيث ورد ما يدل على ذلك في السنة النبوية، فعن ابن مسعود أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قال: “ثمّ ليتخيّر من المسألة ما شاء”، رواه مسلم.

وقال أهل العلم أن الدعاء مستحب دائماً وذلك سواء كان مأثوراً أم غير مأثور ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد نص صريح يقع تحت باب الدعاء للزواج من شخص معين في السنة النبوية. ولكن يحق لأي إنسان الدعاء بما يشاء، فمن ضمن الأدعية المأثورة التي وردت عن رسول الله في هذا الباب هو ذلك الدعاء الذي علّمه لمن سأله “كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، فإنّ هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك “، رواه مسلم من حديث طارق الأشجعيّ.

وهناك أحاديث نبوية وآيات قرآنية كثيرة تحث على الزواج والعفة منها:

  • قوله تعالى “وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ”، النّور/33.
  • قوله تعالى:”وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”، النّور/32.
  • قوله صلّى الله عليه وسلّم: “ومن يستعفف يعفّه الله”، رواه البخاري من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه.
  • قوله عليه أفضل الصلاة والسلام “من أعطى لله، ومنع لله، وأحبّ لله، وأبغض لله، وأنكح لله، فقد استكمل إيمانه “، رواه الحاكم وصحّحه، ووافقه الذهبي، ورواه أحمد والترمذي، وحسّنه الأرناؤوط والألباني.

ويفضل الالتزام بالمأثور من الدعاء والحرص على ذكره فهو أولى من تلك الأدعية غير المأثورة مثل “اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموت راحةً لي من كل شرّ. اللهم إنّي أسألك من الخير كلّه، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشرّ كلّه، ماعلمت منه وما لم أعلم”.

وهناك أدعية نافعة في كل المواقف مثل “لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين”، وقد رُوي عن الإمام الترمذي وأحمد وغيرهما من الأئمة أن الرسول قال “دعوة ذي النّون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت، سبحانك إنّي كنت من الظالمين، فإنّه لا يدعو بها مسلم في شيء قطّ إلا استجاب له”.

كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام “يا حيّ يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”، رواه النّسائي والبزار بإسناد صحيح.

ما هو حكم الدعاء لتعجيل الزواج؟

الزواج نوع من أنواع الرزق والتي سيناله الإنسان بقدر ما كتب له منه، وهذا لا يعني أن يترك المسلم الأسباب بل عليه أن يأخذ بها ويفوض أمره إلى الله وذلك كما ورد في الحديث الشريف الذي رواه مسلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم “احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز … إلى أخر الحديث”.

والدعاء من أعظم الأسباب التي يمكن أن يأخذ بها المرء لتعجيل الزواج ولا حرج في ذلك، حيث رُوي عن أحمد وابن ماجه وصححه الألباني، عن عائشة رضي الله عنها “إنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – علّمها هذا الدّعاء:” اللهم إنّي أسألك من الخير كلّه، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشرّ كلّه، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم … إلى أخر الحديث”.

وهذا لا ينفي ما ورد عن النهي في التعجيل بالإجابة حيث روى مسلم عن أبو هريرة رضي الله عنه أنه الرسول صلى الله عليه وسلم قال “لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء”، والمقصود بالتعجل هنا هو التعجل المصحوب باليأس والذي ينتج عنه الانقطاع في الدعاء، والجدير بالإشارة إلى أنه لا يوجد دعاء مخصص للزواج ولكن يمكن للمسلم أن يدعو بما يتيسر له مما يناسب المقام.

دعاء العاقد للزوجين بعد العقد

من المستحب الدعاء للزوجين بالخير والبركة بعد انعقاد عقد الزواج وذلك بدليل قوله عليه أفضل الصلاة والسلام “ويستحبّ أن يقال للمتزوّج: بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير وعافية”جاء ذلك في المغني لابن قدامه.

وقد روي أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – رأى على عبد الرحمن أثر صفرة، فقال:” ما هذا، فقال: إنّي تزوّجت امرأةً على نواة من ذهب، فقال: بارك الله لك، أولم ولو بشاة”، متّفق عليه.

وورد في المصنّف لابن أبي شيبة، أنّ عقيل بن أبي طالب تزوّج امرأةً من بني جشم، فدعاهم فقالوا: بالرّفاء والبنين، فقال: لا تقولوا ذاك، قالوا: كيف نقول يا أبا يزيد، قال: تقولون: “بارك الله لك، وبارك عليك، فإنّا كنّا نقول أو نؤمر بذلك”.

أدعية للتهنئة بالمولود الجديد

جاء في كتاب الأذكار للإمام النووي أنه قال “يستحبّ تهنئة المولود له، قال أصحابنا: ويستحبّ أن يهنّأ بما جاء عن الحسن البصري، أنّه علّم إنساناً التّهنئة، فقال: قل: بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشدّه، ورزقت برّه. ويستحبّ أن يردّ على المهنّئ، فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، أو جزاك الله خيراً، ورزقك مثله، أو أجزل ثوابك، ونحو ذلك”.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *