الرئيسية خزانة الفتاوى مرئيات أبحاث فقهية المقالات طلب استشارة اتصل بنا كلمة الموقع جديد الإضافات
🏠 🔍
الخميس 24 ذو القعدة 1445 هـ | آخر تحديث منذ 2 شهر 24 يوم 6 ساعة 59 دقيقة

المواد / فتاوى منوعة / التأمينُ على الأدعيَةِ الموجُودَةِ في مَواقعِ التَّواصُلِ الاجتماعِيِّ

التأمينُ على الأدعيَةِ الموجُودَةِ في مَواقعِ التَّواصُلِ الاجتماعِيِّ

تاريخ النشر : 23 ذو القعدة 1445 هـ - الموافق م | المشاهدات : 3520
مشاركة هذه المادة ×
"التأمينُ على الأدعيَةِ الموجُودَةِ في مَواقعِ التَّواصُلِ الاجتماعِيِّ"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

التأمينُ على الأدعيَةِ الموجُودَةِ في مَواقعِ التَّواصُلِ الاجتماعِيِّ

الدعاء والتأمين علي الدعاء في مواقع التواصل الاجتماعي، ما أحكامها وهل هي مشروعة أو لا ؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فإن التأمين على الدعاء مشروع في الجملة،  وقد دل على مشروعيته الكتاب والسنة، فقد حكى الله  سبحانه وتعالى دعاء نبي الله موسى عليه السلام على فرعون : {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ** قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما } [يونس: 88].

وقد ذكر المفسرون أن نبي الله هارون كان يؤمِّن على دعاء موسى عليهما السلام.

كما أخرج مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قال الإمام: غير الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضالين (فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللهُ) ، وفي الصحيحين أن رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَ: (إِذَا أَمنَ الإِمَامُ فَأَمنُوا فَإِنهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْملائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( ما حَسَدتْكُم اليهودُ على شيءٍ ما حَسَدتْكُم على السلام والتأمين )  .أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني.

فيشرع لمن سمع من يدعو بالخير أن يؤمِّن على دعائه، فإن في هذا التأمين خيرا كبيرا.

فالتأمين مشروع على دعاء مسموع، وفي وقته، وذلك في قول أكثر أهل العلم، أما التأمين على صوت دعاء مسجل ، ويلحق به التأمين على دعاء مكتوب في ورقة ونحوه، فإن أهل العلم اختلفوا في ذلك على قولين:

فمن أهل العلم من لا يرى مشروعية ذلك، وبه صدرت فتوى  اللجنة الدائمة، لعدم وجود من يدعو على الحقيقة.

ومنهم من يرى المشروعية، كما هو رأي الشيخ ابن جبرين رحمه الله، لعموم النصوص.

وعليه، فإن الأصل في التأمين أن يكون مع الدعاء، وفي وقته، ولا مانع من التأمين على دعاءِ خيرٍ كتبه أحدُهم، لكن لا يُلزِم به العبادَ، بأن يقول: "اقرؤوا هذا الدعاء، وأمِّنوا عليه" ونحوه، فهذا لا ينبغي، أما إن وقع اتفاقا، بأن وجد الشخص دعاء مكتوبا فأمَّن عليه، فأرجو ألا بأس.

والله الموفق

كتبه: د. محمد بن موسى الدالي

3/11/1433هـ 

التعليقات (0)