حتى تتمكني من إقناع الزوج في الذهاب في رحلة على الرغم من معارضة والدته، عليك أولا أن تحاوريه في الأسباب التي تجعله يتفق مع رفض الأم، ففي بعض الأحيان قد يكون للزوج بعض المخاوف خاصة في حال أنه كان المسؤول الأول عن رعاية الأم، وليس هنالك من يقوم برعايتها، ومن هذا المنطلق لابد أن تعملي على محاورة الزوج بما يوفر لها من يقوم على رعايتها أولا في فترة السفر ولا تتجاهلي هذه الخطوة لأن التحاور بهذا الأمر وتوفير بعض الحلول قد يكون سبب في لين جانب الزوج والقبول بما تقترحين من فكره للسفر.

أما في حال كانت الأمر ترفض من باب التحكم بحياتكم الشخصية دون وجود أي أسباب ولديها الرعاية الكافية فهنا لا بد قبل إقناع الزوج أن تضعي الحدود لما لديك من حياة زوجية، وأول ما يجب عليك فعله أن تحاوري الزوج بطبيعة العلاقة بينكم وأنك بحاجة لبعض للخصوصية والشعور بالاستقلالية، عبري عن مشاعرك السلبية التي تجعل من الأم هي من تتخذ القرار عن الزوج.

وفي حال غياب الأسباب المقنعة للسفر من قبل الأم حاوري الزوج في ما لديه من رفض حاولي معرفة الأسباب قد يكون خائف من غصب أو حزن الأم في حال كسر ما لها من كلمة، وهنا لا بد أن تعطي الزوج الثقة والقوة ليكون أكثر استقلالية وتدعميه ليواجه الأم بطريقة فيها الحب ويتخذ قررا فردي يتعلق بكم كأسره ويخبر الام فيه، عبري للزوج عن أهمية ما لوالدته من مشاعر بالنسبة لك ولكن في المقابل أنت لك الحق في اتخاذ القرارات بشكل مشترك بينك وبين الزوج فقط دون تدخل أحد آخر من أفراد العائلة، وحاولي في فترة إقناع الزوج أن تظهري للزوج أهمية قراره بالأمور الأخرى في العلاقة الزوجية بشكل مستقل، وأن ادخال أي شخص آخر في عملية اتخاذ القرارات في العلاقة الزوجية سبب في إحداث الكثير من المشكلات.

يمكن في مثل حالتك وفي حال كانت هذه المرة الأولى التي قد تسافرون فيها أن تضعي خيار للزوج باصطحاب الأم في هذه الرحلة كوسيلة لعدم إغضابها وراقبي ردة فعل الزوج، فقد يكون هذا الأمر وسيلة لأن يرى الزوج أن عدم رغبة الأم في السفر غير مبررة، ولا يمكن قبولها.

في حال رفض الزوج لا تستسلمي ولا تجعلي من هذا الأمر سبب في تكدر العلاقات فيما بينكم بل حاولي وقدر الإمكان أن تبقي التعامل الحسن بينك وبين الزوج، فالتعامل الحسن سبب في أن لا يصر الزوج على قراره وفي هذه الفترة حاوري الزوج في الوقت والمكان المناسب، ولا تجعلي الحديث في الموضوع مستمر بدرجة كبيرة حتى لا تطوري لدى الزوج مشاعر سلبية وحتى لا يشعر بأنه تحت تأثير ضغط إلحاحك وتحت تأثير غضب الأم.

قد يكون أسلوب التواصل ما بينك وبين الزوج سبب في عدم قبوله بأمر السفر لا تكوني شخص مستفز ولا يثير الغضب حاولي وقدر الإمكان التحدث مع الزوج بطريقة محبة فيها الكثير من الود، وإياك وتقليل من قدر الزوج لأنه مواقف على موقف والدته مهما شعرتي بمشاعر عدم العدل والتحكم والقهر وغلبة الأمر.

ومن ناحية أخرى لا يتوقف الأمر هنا لا بد من أن تقوي العلاقة ما بينك وبين والدته وليس من أجل هذا الأمر فقط بل من أجل تسيير جميع أمور حياتك القادمة خاصة في حال كانت الأم مسيطرة على زوجك بطريقة كبيرة، اعلمي أن بناء علاقة قوية مع أم الزوج سبب في أن تمتلكي عقلها وقلبها وسبب في أن تنظر لك بطريقة مختلفة، حاولي وقدر الإمكان أن تجعلي العلاقة بينها قائمة على الصدق والحب والصداقة، قدمي لها الكثير من الدعم واشعريها بأنها شخص مهم بالنسبة لك، وحاولي أن تتعاملي بحكمة معها ولا تظهري مشاعر الغضب اتجهها مهما حصل، يمكنك من خلال بناء علاقة قوية مع أم الزوج أن تقنعيها وبالتالي تقنعين الزوج، حاولي بجميع الطرق أن تكوني محبة واعرضي عليها بشكل شخصي مرافقتكم من محبة فهذه الطريقة قد تجعلها لينة الجانب معكم وقد تكون سبب في أن تخفف من تحكمها بكم.

بعد بناء العلاقة الجدية معها ممكن أن تحاوريها وتعبري لها عن رغبتك الشديدة في هذه السفرة وحاجتك إليها وأنا سبب في الشعور بالسعادة لكل أفراد الأسرة وليس لك فقط بشكل خاص.