لا يستطيع معظم الرجال التعبير عن مشاعرهم كالنساء، ودائمًا ما يُصنف النساء أنهنّ أكثر عاطفية، وفي الحقيقة أن كلًّا من الرجال والنساء عاطفيون، ولكن يميل الرجال لكتم مشاعرهم، وفي الوقت الذي تنتقد فيه الزوجات كثيرًا تصرفات أزواجهنّ وسلوكياتهم، ترتكب الزوجات كثيرًا من التصرفات الحمقاء التي تؤذي مشاعر أزواجهنّ دون وعي أيضًا، ما قد يؤدي إلى اندلاع المشكلات والخلافات، وشعور الزوج بجرح في مشاعره وإهانة لكرامته. لذا تخبركِ "سوبرماما" في هذا المقال بأمور يكرهها الزوج حتى تتجنبيها، وأهم النصائح لتكسبي قلبه من جديد.
أمور يكرهها الزوج احذريها
قد تشعرين بتغير زوجك تجاهك دون وجود سبب واضح، وفي الحقيقة دائمًا ما يكن هناك سبب، ولكن قد لا يخبركِ به زوجك، ربما تصرف بدر منكِ دون قصد أهان كرامته أو جرح مشاعره، فتلاحظين تغيره دون أن يخبركِ بالسبب، لذا من المهم معرفة ما يمكن أن يؤذي مشاعره حتى تتجنبيه، وفيما يلي بعض التصرفات التي قد تقومين بها دون قصد وتسبب الضيق لزوجك:
- التقليل من شأنه أمام الآخرين: تجرح الزوجة مشاعر وكرامة زوجها عندما تقلل من شأنه أمام الآخرين -خاصةً الغرباء- حتى لو كان ذلك على محمل الدعابة والمرح فقط، فالرجل يريد من زوجته أن تحترمه وتقدره وترفع من شأنه وتذكر محاسنه، بدلاً من تسليط الضوء على تصرفاته الخاطئة، الأمر الذي قد يجرح كرامته ويسبب شعوره بالإحراج أمام الآخرين.
- السخرية من جهوده أو التعديل على ما يقوم به: يشعر الرجال بالفخر عند إنجازهم أي شيء مطلوب منهم، ويرغبون في الاستماع إلى عبارات التشجيع والثناء من زوجاتهم على ما قاموا به أيضًا، وعلى عكس ذلك، فإذا سخرتِ من جهود زوجك أو انتقصتِ منها أو لم تشعريه بالثقة الكاملة في أنه يستطيع تنفيذ ما تطلبينه منه، سيشعر بالمهانة والانتقاص من كرامته، وبأنه زوج غير مسؤول، ويتسبب ذلك في جرح مشاعره بدرجة كبيرة.
- إطلاع الآخرين على خصوصياتكما: بينما يفضل الرجال الصمت في التحدث مع الغير عن أي أمور تخص علاقتهم الزوجية، يلجأ كثير من النساء إلى إشراك أمهاتهن أو أصدقائهن في مشكلاتهن مع أزواجهن، أو التحدث عن وضع الزوج المالي بما يحرجه أمامهن، وهذا التصرف محرج للزوج بشكلٍ كبيرٍ، ويشعر معه بالتقليل من شأنه، فاحذري من إشراك الآخرين في معرفة شؤون حياتكِ أو علاقتكِ مع زوجك، حتى لا يسبب ذلك تغير صورة زوجك في نظر المحيطين بكما، وحدوث مشكلات بينكما نتيجة تدخلهم في حياتكما.
- عقد مقارنة مع العلاقات الزوجية الأخرى: أحيانًا تضع المرأة نفسها وحياتها في مقارنة مع حياة أحد الأصدقاء أو الأقارب، وبالطبع تختلف حياة كل شخص عن الآخر، وهناك أسرة قد تمتلك أشياء حُرمت منها أسرة أخرى، ولذلك يجب على الزوجة الرضا بقدرات زوجها، وعدم النظر إلى ما يتمتع به الآخرون، لأن ذلك يشعر الزوج بالعجز والتقصير، بما يجرح مشاعره وكبريائه كرجل، ويؤدي إلى كثير من المشكلات بين الزوجين فيما بعد.
- العصبية الدائمة والصراخ: لا يحب الرجل المرأة دائمة العصبية والصراخ، فهي تجرح زوجها بعصبيتها المفرطة وانفعالها عليه أو على الأبناء، خاصة أمام الأقارب أو الأصدقاء، لأنها بذلك تنتقص من رجولته وتسلبه إرادة الرد السليم، فقد تبتلع الزوجة عصبية زوجها عليها أمام الآخرين، لكن الأمر مختلف عند الرجل في تقبل زوجة تجرحه وتقلل من رجولته.
- عدم تقدير جهد الزوج: يبذل الرجال قصارى جهدهم في العمل، لضمان توفير مستوى معيشي مقبول لعائلاتهم، ورغم ذلك قد تتمرد زوجته، ولا تثني على أي جهد يبذله لصالح عائلته، ولا تقدر تعبه بأي شكل من الأشكال، وهنا يشعر الزوج بالإحباط والانكسار، لأن ذلك يعني من وجهة نظره أنه ضعيف، ولم يتمكن من تحقيق مطالب واحتياجات عائلته.
قد تساعدكِ بعض النصائح في استعادة حب زوجكِ لكِ مرة أخرى، تعرفي إليها من خلال السطور التالية.
كيف أكسب زوجي؟
يتساءل عديد من الزوجات: كيف أصبح زواجي خاليًا من الشغف؟ وأين اختفت مشاعر الحب؟ ولماذا أشعر بأن زوجي متغير معي عن طبيعته؟ كل هذه الأسئلة وغيرها قد تتبادر إلى ذهنك بعد فترة من الزواج، عندما تشعرين بأن زوجك تغير كثيرًا، وأن مشاعره تجاهك قلت، فيجلس صامتًا في المنزل لفترة طويلة، أو يعود متأخرًا كل ليلة، أو يتوقف عن مفاجئتك بهدية، أو سهرة بالخارج، فإذا لاحظتِ كل هذه العلامات على زوجك، فاكتشفي فيما يلي بعض النصائح لتستعيديه من جديد:
- ارتدي ملابس مختلفة: بعد الزواج والإنجاب قد تتغير خزانة ملابسك كثيرًا، وستجعلين الأولوية في اختياراتك للراحة عن المظهر المثير، وهو أمر طبيعي تقوم به غالبية الزوجات والأمهات، ومع ذلك، لن يضر إضفاء قليل من التألق على ملابسك من أجل خلق انطباع مختلف في ذهن زوجك، ارتدي ملابس بألوان نابضة، و"لانجيري" بتصاميم جريئة، وغيري تسريحة شعرك، واهتمي بمظهرك، وستلاحظين أنه قد بدأ الاهتمام بكِ مرة أخرى.
- فاجئيه بسهرة رومانسية أو عطلة مختلفة: أعيدي الإثارة لزواجك من خلال التخطيط لعشاء رومانسي، وإذا كنتِ امرأة عاملة، فلا ضرر من أخذ عطلة والذهاب مع زوجك لأي مدينة ساحلية ليوم واحد، أو فاجئيه بتذاكر حفلة لمطربه المفضل، ودعيه يكتشف شخصيتك المغامرة والمرحة من جديد.
- كوني جريئة في الفراش: مبدئيًّا لا ترفضي كل اقتراحات زوجك بسبب الخجل، ويجب عليكِ من وقتٍ لآخر بدء العلاقة الحميمة أو طلبها ليشعر زوجك بأنه مرغوب، وحاولي أن تكوني مغامرة وجريئة في العلاقة الحميمة، وأظهري له أنكِ تحبينه وتحبين التواصل العاطفي والجسدي معه، وسيقع في حبك من جديد. اسأليه عن المناطق التي تثيره بلا خجل، وعن خيالاته، ويمكنكِ تجربة الألعاب الزوجية لإضفاء بعض المرح وإشعال الأجواء بينكما.
- قدري زوجك وما يقوم به لأجلكِ: قد تعتادين على الأشياء القيمة التي يفعلها زوجك لكِ، وتأخذينها كأمر مسلَّم به، فلا تشكرينه على إلقائه القمامة، أو اصطحابه للأولاد للتدريب أو المدرسة وغيرها، كوني ممتنة له، واشكريه بكلمة مكتوبة بخط اليد في حقيبة يده، أو بإعداد وجبته المفضلة. تساعد تصرفات الامتنان الصغيرة على تحسين علاقتك بزوجك، وتجعله يحبك مرة أخرى.
- حافظي على الغزل في علاقتك: المغازلة ليست لفترة الخطبة فقط، إنها للمتزوجين أيضًا، حتى لو بعد سنوات طويلة، المسي زوجك بطريقة موحية بالإعجاب، واثني على أناقته، وأخبريه بأنكِ ترينه وسيمًا دائمًا، وأن كل النساء تغبطك عليه، ليشعر بأنه لا يزال بطلًا في نظرك، أعيدي الرومانسية والغزل إلى حياتك، لتكسبي زوجك مرة أخرى.
- مارسي هواية تهمه: يمكنكِ متابعة أي نشاط أو هواية يحبها زوجك، فإذا كان مسجلًا في نادٍ ما، فيمكنك الانضمام إليه لقضاء مزيد من الوقت معه، إذ تساعد ممارسة الهوايات والأنشطة التي تهم زوجك على إعادة الشرارة التي خمدت في زواجك، وستنجحين في اكتساب قلبه مرة أخرى.
ختامًا، هناك عزيزتي تصرفات وأمور يكرهها الزوج ذكرنا لكِ بعضها في المقال، ومن الطبيعي أن يرتكب كلا الزوجين أمورًا قد تسبب خلافات بينهما، ولكن يظل دائمًا مفتاح الاستقرار بين أي زوجين القدرة على الاعتذار من الطرف المخطئ، والتسامح من الطرف الآخر، وأن يكون الاحترام والحب الداعمين الأساسيين اللذين يقوم عليهما الزواج.
تحتاج العلاقة الزوجية إلى حكمة وإدارة وفن في التعامل، ولتوطيد علاقتكِ بزوجكِ ومعرفة مزيد من المعلومات بشأن أسرار الحياة الزوجية، زوري قسم العلاقات الزوجية في "سوبرماما".
