مسببات عدم اعتذار الرجل من زوجته

اقرأ في هذا المقال


عدم اعتذار الزوج من زوجته:

لا يستطيع بعض الرجال الاعتذار بالشكل الذي ترغب به النساء، فهناك بعض الرجال يعانون مشكلة في التأسف حتى وإن قاموا بفعل الأخطاء، فمن الصعب أن يعترفوا بأخطائهم ويتأسفون، ولا تفهم الكثير من الزوجات طباع الأزواج الذين لا يحبون الاعتذار أو الاعتراف بالخطأ، وهو ما يؤدي في حدوث خلافات دائماً بينهم وسوء التفاهم والتواصل.

ما هي مسببات عدم اعتذار الزوج من زوجته؟

هنالك عدة أسباب يتعرض لها الزوجات بعدم قدرة الزوج على الاعتذار ومنها ما يأتي:

  • لا يعتقد زوجها أنه مدين لها باعتذار: أكدت الدراسات أن الرجل لا يتردد في تأسفه بفعل الخطأ، في الوضع الطبيعي الرجال يمتلكون نظرة مختلفة في الاعتذار حسب المواقف والظروف التي تلزم للاعتذار فعلاً، بفهوم آخر يختلف تعريف زوجها للتصرفات الخاطئة أو العدوانية اختلاف تام عن تعريفها لها.
  • لا يرى زوجها الاعتذار بنفس الصورة التي تراها الزوجة: ترغب كثير الزوجات إلى التأسف عن كل الأشياء، مثلاً قد تقول لشخص ما يمر بظرف صعب أنا متأسف بصورة تلقائية، كأسلوب للتواصل مع الآخرين ومواساتهم وللحفاظ على العلاقات السليمة، ولكن يفترض معظم الرجال أنه من ليس بحاجة للتأسف عن أي شيء ليس خطأ ناتج عن تصرفهم.
  •  الاعتذار يجعل الزوج يحس بالضعف وقلة الثقة بالنفس وعدم الكفاءة: أحد المسببات بعدم تأسف الزوج لزوجته هو أن الاعتراف بفعل الخطأ عند الرجال يدفعهم للخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم، حيث يرغب الرجال إلى اعتبار الاعتذار شيء مهين ومُذل، واعتراف الرجل بأنه فعل شيء خاطئ غالبًا ما يعني أنه يحس بالضعف أمام زوجته وقلة ثقته بنفسه؛ لأنه يعتبر كرامته أكثر أهمية بالنسبة له من مشاعرها، وإذا كان عليه أن يختار بينهما يجب أن يحس بالسوء، فإنه سيختارها لتفادي المشاكل بينهم.
  • يرى الزوج أن الأفعال أقوى من الاعتذار بالكلام: قد لا يعتذر الزوج لها بكلمة “آسف”، ولكنه قد يجلب لها الورود أو يرسل لها رسالة أثناء وجوده في العمل فقط ليعتذر لها، ليثبت لها أنه يفكر فيها، فهذه علامات على أن زوجها يقدم اعتذار صامت ويحاول تعويضها، ولكنه يواجه صعوبة في التعبير عن إحساسه بالكلام.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: