أسباب ابتعاد الرجل عن حبيبته

أسباب ابتعاد الرجل عن حبيبته

ابتعاد الحبيب عن حبيبته

لا يُريد أحد أن تنهار علاقة طيّبة مهما كانت الأسباب وراء ذلك، يرغب لذلك معظم الأشخاص في علاج العلاقة مهما تأزّمت الأمور، ومعظم العلاقات يمكن أن تتعافى إذا مرّت بفترات قصيرة من التّعاسة وضعف التّواصل، ولكن بالنّسبة للكثيرين قد تكون فترات المشكلات طويلة، ويصبح التّواصل أضعف، ويؤدّي الخلاف والصّراع إلى الغضب والاستياء واللّامبالاة، وفي النّهاية يؤدّي إلى الافتراق عاجلًا أم آجلًا[١].


دلالات تشير لانتهاء العلاقة

تُوجد الكثير من الدّلالات التي تُشير إلى اقتراب نهاية العلاقة، ولن تكون العلاقة بحالة ممتازة إلّا إذا استثمر فيها كلٌّ من الرّجل والمرأة الوقت الكافي، والعواطف القويّة، والثّقة لإنجاحها، ولا يلزم أنّ تكون العناصر الثّلاثة متساوية، ولكنَّ وجود كلٍّ منها مطلوب دائمًا، على سبيل المثال إذا تعرّض الرّجل أو المرأة إلى مشكلة حياتيّة، فلا بدَّ أن يشعر الآخر بالإهمال، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّ العلاقة في خطر، أمّا إذا كان الرّجل لا يعطي وقتًا كافيًا لشريكته، أو أصبح أقلَّ انتباهًا، فيجب أن يُعد هذا إشارة تحذيريّة، وإذا كان يخفي الحقائق، ولا يعبِّر عن مشاعره، أو يغضب عند المواجهة، فيجِبُ التّحدُّث بصراحة معه؛ لأنَّ الاعتراف بالمشكلة قد يكون كافيًا لجعل الرّجل يُحاول إنقاذ العلاقة، فالعلاقة لا تموت إلّا إذا توقّف الرّجل أو المرأة عن محاولة إصلاحها دائمًا[٢].


لماذا يبتعدُ الرجل عن المرأة التي يحبّها؟

إن العلاقة بين شخصين تنجح فقط عندما يعمل كلٌّ من الرجل والمرأة على إنجاح العلاقة باستثمار ثلاثة أمور هي؛ الوقت والثقة والعواطف، ولا يجب أن تكون الكميات متساويةً لكن يجب أن الرصيد موجودًا، فإن أخطأ أحدهما لا يشعر الآخر بالإهمال.


عندما لا يعطي الرجل الوقت لشريكته ويقل اهتمامه بها هذه تكون علامة تحذيرية، وإن كان الرجل يخفي حقائق ولا يعبر عن مشاعره عند مواجهته ولا يغضب يجب الحديث معه بصراحة، وفي أغلب الحالات تكون المرأة على علم بالمشكلة وتريد حلًّا لها وهذه الخطوة تجعل الرجل كذلك يريد المحافظة على العلاقة، فالعلاقة تموت والرجل يترك المرأة عندما يتوقف عن الاستثمار في العلاقة وكذلك شريكته، وسندرج في هذا المقال أسباب ترك الرجل للمرأة[٣]:

  • الخيانة: الخيانة هي السبب الأول وراء ترك الرجل للمرأة بنسبة 17% من المتزوجين إذ يترك الرجل زوجته بسبب الخيانة، وقد اعترف عدد كبير من الرجال بنسبة 70% بأنهم قد خانوا زوجاتهم، بسبب ترك الزوجة لفترة طويلة لالتزامات العمل، كما أنّ ارتفاع التوقعات والتوتر في العلاقة يجعل الرجل يبحث عن السعادة خارج المنزل، وفي أكثر حالات خيانة الرجل لزوجته ينتهي به المطاف إلى الطلاق، والجزء الآخر من القصة هو أن النساء بدأن بخيانة أزواجهن، ففي السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة النساء اللواتي يخن أزواجهن، وغالبًا ما تنتهي هذه العلاقات نهاية مرة.
  • قلة الحميمية: فالحميمية هي عنصر من العناصر التي تحافظ على العلاقة، فإن لم يمض الزوجان وقتًا سويًّا ولم يكن بينهما حميمية فستضعف العلاقة وتتدمر، ويقصد بالحميمية هي الأحضان، والتقبيل، والعناق، وإمضاء الوقت سويًّا، وهذا لا يحتاج إلى جهد فقبلة في الصباح قبل الذهاب للعمل، رسالة أو اثنتان خلال اليوم، وبعض الأحضان في المساء هذا يجعل الشريك يشعر بالحب والاهتمام، بالإضافة إلى أن الزوجين يجب أن يجدان وقتًا لبعضهما.
  • فقدان الجاذبية: يحدث هذا في العلاقات القديمة والتي لا يهتم بها الزوجان للمبادرة للحفاظ على العلاقة، إما بسبب أنهما مشغولان بالحياة الفردية لكل منهما، وإما لأنهما لا يشعران بضرورة قضاء الوقت مع بعضهما، فيصيب العلاقة الركود بسبب عدم وجود شيء جديد لعمله معًا وهذا ينعكس على العلاقة، فيفضل محاولة تطوير الذات وتطوير الشخصية الذي يساعد على جعل الشريك جذابًا أكثر.
  • الملل: قد يبتعد الرجل عن المرأة بسبب الملل، وهذه ليست مسؤولية المرأة فقط وإنما مسؤولية الرجل أيضًا في الحفاظ على العلاقة مثيرة، وللحفاظ على العلاقة حية بعيدة عن الملل يجب الذهاب في مواعيد مع الزوج خارج المنزل أو تناول الطعام معًا أو مشاهدة الأفلام القديمة المفضلة أو الرقص معًا وهذا يجعل الزوجين سعيدين، كما يمكن الحصول على قصة شعر جديدة بالإضافة للتخطيط لعمل حفلة لمفاجأة شريك الحياة، هذه الأشياء تساعد على بث الطاقة في العلاقة وإعادة شعلتها وإبعاد الملل عن العلاقة.
  • الخوف من فقدان الحرية: يوجد جانبان في هذه المشكلة، ففي جهة تسعى النساء لتملك الرجال أكثر من الحد الطبيعي، ويفقدْن رجالهن لأن الرجال يجدون أن حريتهم أثمن من النساء اللواتي يحبونهم، إذ إنّ أكثر الرجال يقودهم الخوف ويصبح لديهم فوبيا من الالتزام.
  • محاولة إصلاح الرجل وتغييره: إن كانت المرأة كثيرة الشكوى والمطالب، وكانت تطلق أحكامًا على زوجها فهي تعطي انطباعًا أنها تحاول إصلاح الرجل، فالانتقاد لكل الأخطاء والتدخل في كل الأمور مع محاولة إعطاء حلول عندما لا يطلبها الرجل هذا يجعل الرجل يشعر بأن المرأة تعامله كطفل وبالطبع هذا لا يصلح مع الرجال.
  • عدم القدرة على احتمال الضغط: يحدث أحيانًا أن يضغط الإنسان على أحبائه وذلك بهدف المطالبة بالاهتمام ومعرفة كل تفاصيل الحبيب بالإضافة إلى طلب الدلال وإبعاد الأصدقاء والأقارب، وهذا يجعل الرجل يشعر بالإحباط ويجعل العلاقة متوترة.
  • قلة الاحترام: تبدأ العلاقة بالحب والجذب ولكن هاتين الصفتان لا تكفيان لإنجاح العلاقة، فتوجد العديد من العوامل التي تعمل على إنجاح العلاقة كالثقة والاحترام والتي تكون أساسًا للعلاقة، فإن لم يوجد احترام فإن العلاقة لن تنجح، فالرجل يستحق الاحترام كما أن المرأة تستحقه، وإن كان الرجل ينتقد المرأة باستمرار ويذلها ويتجاهلها يجب أن يشعر بالسوء لهذا، فإن لم يكنّ بالاحترام لها فإنه سيفقد الاهتمام بالعلاقة على المدى الطويل، وسيبحث عن علاقة أخرى.
  • نجاح المرأة يمكن أن يهدد الرجل: فإن كانت المرأة ناجحة في عملها، فيمكن أن يقارن الزوج نفسه بها ويحس أنها لن تجعله أولوية في العلاقة، كما أنه يشك في مستقبل العلاقة ويبتعد، وهنا يفضل الجلوس مع الزوج وتوضيح كل ما يشعر به وشكوكه للمحافظة على العلاقة.
  • المرأة النزقة: هذا يبعد الرجل عن المرأة فالرجال يهربون من المرأة كثيرة الشكوى لأنها تشكو طوال النهار بما فعله أطفالها، وأكثر الرجال لا يفضلون هذه الفكرة، فهم يفضلون الحب والاهتمام في العلاقة.
  • المقارنة: لا يحتمل الرجال المقارنة، كأن تقارن المرأة زوجها بزوج صديقتها كيف يتصل بها كل ساعة وكيف يصطحبها إلى السينما نهاية كل أسبوع، فهذا يخلق توترًا في العلاقة، فالرجال عادةً يتجاهلون هذه الشكاوى والمقارنات إن حدثت كل فترة أما إن كانت تحدث باستمرار فإن هذا يخلق مشكلة، إذ إن الطبيعة البشرية تقرّ بأنّ كل شخص مختلف عن الآخر، ويجب أن تعرف المرأة أن مقارنة الرجل مع غيره يتقلل من احترام الزوج واحترام مشاعره.
  • الكثير من الاعتماد على الآخر: فالمرأة أحيانًا تعتمد على الرجل في كل شيء، وهنا لا يقصد بها الأمور المالية فقط وإنما الاعتماد العقلي، والاعتماد عليه في كل أمور المنزل وهذا أمر ضار بالعلاقة.
  • قلة التقدير: فكل شخص يبحث عن التقدير ولكن لا يمكن طلبه بصراحة، ونحن نعتقد أن النساء فقط يحببن المدح والإطراء كأن يثني أحدهم على صفاتها أو يعبر عن إعجابه بثيابها ولكن الرجال أيضًا يحبون المدح والتقدير، والرجال في حال عدم تقديرهم يكفوّن عن محاولة إسعاد نسائهن، وتصبح العلاقة مملة.
  • عدم الاتفاق على القرارات الرئيسية: إذ توجد بعض القرارات المهمة مثل شراء المنزل والسيارة وغيرها، وتحصل معظم حالات الطلاق بسبب عدم وصول الزوجين لاتفاق في الآراء ونقطة وسط.
  • السلوك التنافسي: وفيه تكون العلاقة كساحة معركة ويتنافس الطرفان للتفوق على بعضهما.
  • التباين الفكري: يبحث الرجال في العلاقة عن بعض الصفات المميزة في النساء غير الجمال، فهم يبحثون عن صفات أخرى كالذكاء والثقة والاعتماد على الذات وعن روح الدعابة، فإن لم تتناسب النساء مع ما يفكرون به فلن تكون شريكة مناسبة بالنسبة لهم.


كيف تحافظينَ على علاقتكِ مع الشريك؟

إليكِ النصائح الآتية[٤]:

  • ثقي بنفسكِ كثيرًا.
  • تحدّثي عن اهتماماته.
  • استمعي له.
  • ساعديه في إيجاد حلول لمشاكله.
  • اهتمّي بنفسكِ عبر وضع العطر، والقليل من مستحضرات التجميل.
  • ارتدي الملابس الجميلة.
  • افهمي احتياجته، وأظهري الاهتمام له.


المراجع

  1. Brittany Wong (2016-7-15), "7 Reasons Men Leave Their Marriages, According To Marriage Therapists"، huffpost, Retrieved 2019-11-16. Edited.
  2. "20 reasons why men leave the woman they love", heycrush,2018-11-7، Retrieved 2019-11-16. Edited.
  3. "20 reasons why men leave the woman they love", hey crush, Retrieved 26/10/2019. Edited.
  4. "33 WAYS TO MAKE YOUR HUSBAND LOVE YOU MORE THAN EVER", life styles space, Retrieved 26/10/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :