إيلاف - دبي:quot;إن معرفة مفردات لغة الحب غير المحكية تمنحك قوة إضافية، كما تزيد من فرص عثورك على شريك محب ودائمquot;، لأنها quot;تثير الأجزاء العميقة من دماغنا العاطفيquot;، فـquot;ما لا يقال هو الأهمquot;. يقدّم كتاب (لغة الحب الصامتة ومعانيها)، quot;دليلاً عملياً وميدانياً إلى لغة الجسد وعلامات الغزلquot;، ويوثّق quot;حركات المغازلة الصغيرة...quot;، ويقترح quot;طرائق التحديق، وطرقاً لقراءة العيون عبر غرفة ما، وطرائق الجلوس والوقوف والمشي وارتداء الثياب..quot;

يبدأ المؤلفديفيد غيفنزالدكتور في الفلسفة وعالِم الإنسانيات، والذي quot;يعمل حالياً بصفته مدير مركز الدراسات غير اللفظية في إحدى جامعات واشنطنquot;، بتعريف لغة الحب غير المنطوقة، ومفهوم المغازلة، ويشرح معاني لغة الأيدي، وتأثير استخدام الألفة، وquot;يحدد التعبير الذي يجب أن لا تظهره أبداًquot;، قبل أن يقوم بإلقاء نظرة على أطوار المغازلة الخمسة، ليفندها بعد ذلك بالتفصيل وهي بحسب الترتيب المطلوب: quot;جذب الاهتمامquot;، ويقدّم فيه مجموعة من الطرق في الشكل والتصرف والتي تؤدي إلى تنفيذ هذا الطور الأول بنجاح وإثارة انتباه الشخص المطلوب، ككيفية إرسال إشارة صامتة، وإظهار العنق العاري وغيرها.

يكمن الطور الثاني في quot;كسب الاعترافquot;، أو كيفية قراءة وميض العينين، وتقاطع خطوط الرؤية، وهي إشارات تعطي quot;معلومات عن إتمام عملية الملاحظةquot;. يشكّل quot;تبادل الكلماتquot; أو اختيار الكلمات الواجب التفوه بها، الطور الثالث، أي طور المغازلة وتبادل الحديث، لكن تذّكر أيها القارئ، كما يقول المؤلف، quot;أن طبيعة ما يقال هو أقل أهمية من القول ذاتهquot;، وquot;أن 99 بالمائة من عملية المغازلة هي غير منطوقةquot;. الطور الرابع هو quot;لغة الملامسةquot;، التي تعتبرquot;أقدم حاسة عند الإنسان بعد حاسة الشم. تتمتع إشارات اللمس بقوة تستدعي معها أن تنفّذ أولى الملامسات الجسدية بعناية شديدةquot;. أما الطور الخامس، فهو الوصول إلى quot;الحميمية القصوىquot;، وهي أكثر الأطوار امتلاء بالإشارات غير المنطوقة، quot;يكثر العناق في هذه المرحلة، والتربيت، والتحديق المباشر والاحتضان ..quot;، كما quot;يستمر في هذه المرحلة التواصل الصوتي. ويتبادل الشريكان الكلمات بأصوات أنعم، وأعلى نبرة.quot;

يبحث الكتاب بعد الانتهاء من تفاصيل الأطوار الخمس، بفصول: quot;جاذبية الوجهquot;، وفيه تفاصيل حول دور الوجه والعيون والحاجبين والشعر، وعلامات الجمال فيه. وquot;كيف تتجاذب الأجسادquot;، ويتطرق إلى شكل quot;فينوسquot; آلهة الحب عند الرومان، وإلى أهمية تأثير بعض أجزاء الجسد في الانجذاب الجنسي. في فصل quot;الثياب والحلي، أو الأزياء والاستحواذquot;، يشير إلى أهمية انتقاء بعض ما يرتاده الرجل وما تلبسه المرأة، من ثياب وأحذية، وكيفية انتقائهما للألوان ومعانيها. يعنى فصل quot;الإشارات الكيمائيةquot;، باختيار نوعية العطور ونوعية الأطعمة المناسبة والتي تنعش المغازلة.

كتاب مثير للاهتمام، يتضمن ملاحظات ميدانية، ومراقبة حادة وسرية قام بها المؤلف، من أجل التوصل إلى وضع مبادئ علمية للطريقة الفعّالة غير المنطوقة التي يتبادلها الشركاء في مغازلتهم الناجحة. الكتاب ترجمةسعيد الحسينة - مركز التعريب والبرمجة.