أنا خائف من أن أدخل عملًا وأُطرد منه، هل هناك دعاء؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فأخلِص دينَك لله عز و جل ، واعْمُر وقتك بذكره وشكره، وأحسن ظنَّك به، واتَّخذه وكيلًا، وهو الذي يختار لك ما هو أنفع لك في دينك ودنياك، فإن بقيتَ في عملك كان ذلك خيرًا لك، وإن أُقصِيتَ عنه كان ذلك خيرًا لك كذلك.
وهناك من الأدعية والأذكار ما يصرف اللهُ بها السُّوء، كأن تقرأَ في الصَّباح وفي المساء آية الكرسيِّ، وأن تقول: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»(1). أو أن تقول: «بِسْمِ الله الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»(2). أو أن تقول مائة مَرَّة في الصَّباح وفي المساء: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْـمُلْكُ وَلَهُ الْـحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»(3).
كفاك اللهُ همَّك ووقاك شرَّ نفسك، وألهمك رشدك. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) أخرجه مسلم في كتاب «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» باب «في التَّعوُّذ من سوء القضاء ودَرَك الشقاء وغيره» حديث (2709) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

(2) أخرجه أبو داود في كتاب «الأدب» باب «ما يقول إذا أصبح» حديث (5088)، والترمذي في كتاب «الدعوات» باب «ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى» حديث (3388) من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح».

(3) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الدعوات» باب «فضل التهليل» حديث (6403)، ومسلم في كتاب «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» باب «فضل التهليل والتسبيح والدعاء» حديث (2691)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .