الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثم المرأة إذا لم تتزوج ممن وعدته بالزواج

السؤال

أتمنى الإجابة على سؤالي جزاكم الله عني كل جزاء اللهم آمين يا رب . أنا فتاة أبلغ من العمر 34 سنة أعمل مدرسة شاءت الأقدار أن تعرفت على شاب وقامت علاقة بيننا كان هدفها شريفا عرض علي الزواج وكان هو غير ملتزم اشترطت عليه كي نتزوج أن يلتزم بالصلاة ويكون ملتحيا (مربي الذقن ) وفعلا الحمد لله رب العالمين التزم وأصبح شابا ملتزما جدا لا يصلي الصلوات الخمس إلا في المسجد وحتى من شدة التزامة المفاجئ تعرض للاعتقال في بلده ، المشكلة عندي أنني مقتنعة بهذا الشاب بعد علاقة سنتين تأكدت من حسن خلق هذا الشاب الخلوق بعدها قررت الارتباط به تحدثت مع الأهل هنا الأهل رفضوا هذا الموضوع نهائيا والسبب أنني من فلسطين وهذا الشاب من مصر عرفته وأنا أتابع دراسة الماجيستير في مصر .وأنا في تشتت من قبل الأهل الذين يرفضون وأنا التي مقتنعة كل اقتناع ، وضحت لهذا الشاب أن الأهل يرفضون والمشكلة أنه لا يقتنع نهائيا في هذا الموضوع ويقول لي إن تركتني أنا لا أسامحك وأنت سبب في هدايتي إلى طريق الهداية موتي أهون من بعدك ، إن تركته بسبب أن أرضي الأهل ولا أريد أن يغضبوا مني لأنهم فعلا تعبوا علي وربوني وأعطوني من الحرية التي الحمد لله حافظت عليها هل أكون ظالمة له وربنا يحاسبني على هذا الشاب لأني وعدته إن التزم بدينه أتزوجه هل أكون ظالمة له ( اللهم اجعلني مظلومة ولا ظالمة ) وهل يجوز لي أن أزوج نفسي علما بأن الوالد متوفى رحمه الله ورحم الله كل أموات المسلمين ولم يسبق لي أن تزوجت من قبل لأني أعرف رأي الدين إذا كانت المرأة متزوجة من قبل يجوز لها أن تزوج نفسها ولكن عندي الشيء مختلف وإخواني الشباب الثلاثة هم المسؤلون عني ما هو حكم الدين وكذالك ما هو الإثم الذي يؤثم علي إذا تركت أرض الرباط أرض فلسطين التي كرمنا الله بها وهاجرت إلى مصر ما الحكم الشرعي من هذا الأمر ؟ وجزاكم الله كل خير .والله الموفق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أنه لا يجوز للمسلمة أن تتزوج بدون ولي ، وذلك لما رواه الترمذي وغيره عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل, فنكاحها باطل، فنكاحها باطل ، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها ، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له. ولا فرق عند جمهور العلماء في اشتراط الولي بين أن تكون المرأة بكرا أم ثيبا ، ووليك أخوك فلا يجوز لك الزواج بدون رضاه, ولكن إذا عضلك وليك أي ترك تزويجك ورد الخطاب جاز لك أن ترفعي أمرك للقضاء ليجبره القضاء على تزويجك أو يزوجك القاضي. ولست آثمة بترك هذا الرجل لأنه لا يجب عليك الزواج برجل بعينه. والوعد الذي صدر منك له غير لا زم, كما سبق توضيح ذلك في الفتوى رقم : 73544 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني