الدوخة
قد تعاني من استمرار الدوخة دون سبب واضح لديك، فقد تعزي هذا الأمر إلى الضعف العام أو عدم تناولك الطعام، أو بذل مجهود غير عادي وغيرها من التفسيرات التي تريحك بالفعل، ولكن استمرار هذه الدوخة قد يكون عرضاً لمرض خطير قد تصاب به دون أن تدري، لذلك فإن الأمر جد خطير.
في هذا المقال؛ نلقي الضوء على الدوخة المستمرة وعن أسبابها وأعراضها وطرق العلاج والتشخيص وغيرها من المعلومات التي لاشك أنها تهمك.
ما هي الدوخة وأعراضها؟
الدوخة هي عبارة عن فقدان الاتزان في الحركة بسبب الدوّار الذي يصيب المخ ومن ثم أعضاء الجسم المختلفة، وقد يكون السبب الرئيسي في خلل الاتزان هو الخلل في وظائف الأذن الوسطى أو الداخلية لكنه بالضرورة ليس السبب الوحيد كما نتعرف بعد قليل.
على أية حال؛ فقد تصاب بالدوخة وتشعر بالعديد من الأعراض التي نتناولها في النقاط التالية:
- الشعور بطنين دائم في الأذن وقد يصل الأمر إلى انخفاض في وظيفة السمح أو زيادة الحساسية بالنسبة للصوت.
- تصاب العين بعدم الرؤية الصحيحة أو الشعور بالإعتام وعدم النظر الصحيح للأشياء بالأبعاد الطبيعية مما يؤثر على الأعمال الهامة اليومية.
- الشعور ببعض الأعراض المؤلمة في الرقبة والأطراف التي يمكن أن تشعر فيها بالتنميل والتخدير.
- حدوث تعرق شديد في جميع أنحاء الجسم، وقد تشعر بالجفاف أيضاً.
- الشعور بالتشتت في الرؤية البصرية مع سرعة خفقان أو ضربات القلب.
- يصل الأمر بعد حدوث هذه الأعراض إلى فقدان الوعي تماماً.
في حالة الشعور هذه الأعراض أو في حال حدوثها يجب عليك التحرك فوراً والذهاب إلى الطبيب لكي يبدأ الكشف ومن ثم التعرف على الأسباب الحقيقية لهذه الدوخة أو فقدان الوعي.
10 أمراض قد تكون السبب الحقيقي في الدوخة المستمرة لديك
إذا كنت تعاني من الأعراض السابقة أو حتى بالدوخة المستمرة التي لا تنتهي قد تكون مصاباً ببعض الأمراض التي تكون هذه الدوخة عرضاً لها وهذه الامراض يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:
- الإصابة بداء السكري والاضطرابات في نسبة السكر في الدم.
- قد يكون الأمر بداية ومقدمات للإصابة بالنوبات القلبية.
- قد تكون مصاباً بالتهابات الأذن الوسطى.
- نقص بعض العناصر الغذائية لا سيما نقص الفيتامينات مثل فيتامين ب 1 أو عنصر الثيامين.
- الإصابة بالجفاف ونقص السوائل في الجسم، وكذلك التعرض لنوبات الحر الشديدة.
- قد يكون الأمر متعلقاً بمرض نفسي مثل نوبات القلق واضطرابات النوم وكذلك الإصابة بمرض الاكتئاب.
- الإصابة باضطرابات ضغط الدم ولا سيما ضغط الدم المنخفض.
- الإصابة بفقر الدم وكذلك انخفاض الأكسجين في خلايا الدم.
- الإصابة ببعض الالتهابات أو التورم في العصب السمعي ومن المعروف أن هذا العصب مسؤولاً عن التوازن في الحركة.
- تناول العديد من الأدوية التي لها مضاعفات خطيرة قد تكون الدوخة المستمرة جزءًا منها مثل الأدوية المهدئة الباربيتورات وكذلك أدوية بينزودازبين بالإضافة إلى أدوية الاكتئاب والأدوية المضادة للاختلاج مثل كاربامازبين وغيرها من الأدوية.
مضاعفات خطيرة للدوخة احذر منها
بسبب الأعراض السابقة للدوخة قد يستمر الوضع يتفاقم بشكل كبير وبالتالي قد تتعرض- لاقدر الله- لبعض المضاعفات الخطيرة والتي تستوجب الذهاب فوراً إلى المستشفى ومن هذه المضاعفات:
- تنميل الأطراف والشعور بتخدير الوجه والشفاه وهذا يعني عدم تدفق الدم في هذه المناطق بشكل سليم وطبيعي.
- خفقان القلب والاضطرابات في ضربات القلب وعدم انتظامها.
- الشعور بالجفاف الشديد في الحلق واللسان وفي الجلد.
- الصعوبة في الحديث والتلعثم مع المشي ببطء أو عدم المشي بشكل صحيح.
- صداع لا ينتهي ألمه.
- قد تشعر بالقيء الشديد والمستمر مع ارتفاع في درجات حرارة الجسم.
هذه المضاعفات الشديدة لابد من أخذ الحيطة والحذر بشأنها والاتصال فوراً على الطبيب المعالج أو التوجه في حالة ظهور بعض الاعراض أو جميعها إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج الضروري
مقالات مشابهة
ما هي الطرق الدوائية التي تعالج الدوخة المستمرة؟
في حالة استمرار الأعراض يجب عليك الذهاب إلى الطبيب من أجل الكشف ومعرفة السبب الرئيسي لهه الدوخة المستمرة، وبعد التشخيص يقوم الطبيب بتحديد السبب وبالتالي القيام بالعديد من الخطوات العلاجية الهامة للدوخة مثل:
- في حالة إذا كانت الدوخة ناتجة عن الجفاف وقلة السوائل أو ارتفاع درجات الحرارة فإن العلاج هو تزويد الجسم بالسوائل وتزويده بالعناصر الهامة التعويضية له مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
- إذا كانت حالة الدوخة ناتجة عن الالتهابات، فقد يكون في هذه الحالة العلاج بالمضادات الحيوية هو العلاج الوحيد.
- في حالة إذا كان السبب الرئيسي للدوخة بعض الأمراض مثل داء السكري فيجب أن يقوم الطبيب بقياس نسبة السكر في الدم حتى يقوم بوصف الدواء الصحيح من أجل ضبط هذه النسبة وبالتالي علاج الدوخة.
- أما إذا كان السبب الرئيسي للدوخة هو التهاب الأذن الوسطى، فيجب الكشف عليها والتأكد من ذلك وبالتالي علاج هذه الالتهابات للتخلص من سبب الدوخة الرئيسي.
- هناك أدوية عديدة مثل المسكنات والأدوية التي تخفف من الدوار مثل أدوية Meclizine أو أدوية Benzodiazepines وغيرها من الأدوية.
وبلا شك فإن العلاجات الدوائية لا يمكن تناولها إلا بجرعات محددة وفقاً لتعليمات الطبيب.
هل يمكن العلاج من الدوخة المستمرة منزلياً؟
هناك العديد من الطرق المنزلية التي يمكنك القيام بها من أجل القضاء على أعراض الدوخة المستمرة لديك وفي النقاط التالية بعض من هذه الطرق العلاجية المنزلية:
- الراحة التامة في حالة التعرض للدوخة المستمرة وأخذ قسطاً وافراً من ساعات النوم والتخلص من مسببات الأرق والإرهاق والتعب العام.
- تناول الغذاء الصحي المتكامل والمتوازن المليء بالعناصر الرئيسية مثل المعادن والفيتامينات الرئيسية الهامة للجسم.
- شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل والتخلص من أعراض الجفاف خاصة في نوبات الحر طوال فصل الصيف.
- تجنب شرب المنبّهات مثل الشاي والقهوة لأن الإفراط في هذا التناول قد يكون سبباً في نقص المعادن الرئيسية والتي بدورها سبباً من أسباب الدوخة.
- تجنب التدخين وشرب الكحوليات أو المخدرات.
- في حالة الشعور بالدوخة يجب عليك أن تستلقي على الظهر لمدة دقيقتين على الأقل وذلك من أجل وصول الدم بشكل طبيعي إلى المخ ثم بعد انتهاء الدقيقتين قم بالجلوس بشكل طبيعي والتنفس بهدوء دون توتر.
- يفضل أن لا تقوم بالقيادة أو الأعمال التي تحتاج إلى مزيد من التركيز في حالة تكرار الدوخة العديد من المرات منعاً لأي مضاعفات ومخاطر قد تحيط بك.
- لابد من الذهاب للطبيب في حالة تكرار الدوخة فترات طويلة من الزمن، فقد لا تجدي طرق العلاجات المنزلية مع الدوخة وبالتالي الاستشارة الطبية هي الحل الوحيد.
على أية حال؛ فإن الدوخة المستمرة قد تكون عرضاً من ضمن أعراض عديدة لأمراض متعددة وخطيرة كما تناولنا في هذا المقال، إلا أن الوقاية منها واجبة وأهم ما يمكن الوقاية منها هو عدم التعرض للجفاف او فقر الدم وسوء التغذية ومحاولة ضبط السكر في الدم.
بواسطة: Yassmin Yassin
معلومات في غايه الاهميه
بواسطة Samey kamel |