.:: سوال حول زیارة عاشورا؟  ::.
www.Alawy.net  الموقع:
27-2-2008  التاريخ:
mustafa baba  عراق السائل:

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة اية الله السيد عادل العلوي ادام الله ظلكم العالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قال الامام الصادق  )) ان الله قدر على نفسه ان من زار الحسين بهذه الزيارة من بعد او قرب فان حاجته مقضية ولايخيبه الله واعطي مراده اي شيء كان وشفعته الزيارة في مسالته بالغة ما بلغت )).و ذكر العلماء رضوان الله عليهم لزيارة عاشوراء فضائل كثيرة أوصوا الناس بالمواظبة عليها مدة أربعين يوماً لنيل المطلوب ، وفعلاً قد نال كثير من الناس مقاصدهم بفضل هذه الزيارة .اما بعد فأرجو التفضل بالإجابة على هذه الأسئلة :

س1.هل النية مشروطة في قراءة الزيارة مثلاً لو أردتُ قراءة الزيارة لفرج عن أحد المؤمين المخطوفين فهل في هذه الحالة يجب عليّ أنْ أقول ( أني أقرأ هذه الزيارة بنية الفرج عن فلان بن فلان قربة الى الله تعالى أم أقرأ نيابة عنه ) ؟

س2. هل يجوز أنْ نقول مئة مرة ( اللهم ألعن أعداء محمد وآل محمد ) بدلاً من ( اللهم ألعن أول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له ...الخ ) ؟

س3.هل يجوز أنْ نقول مئة مرة ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) أو ( السلام على الحسين وأهل بيته وأصحابه و أنصاره ) بدلاً من (السلام عليك يا أبا عبد وعلى الارواح التي . . . الخ ) ؟

س4.ورد في الزيارة ( اللهم إنّ هذا يوم تبركتْ به بنو اُمية ...) وكذلك

( وهذا يوم فرحتْ به آل زياد ...) فيكف ينسجم قراءة هذه المقاطع اذا كانت قراءة الزيارة في يوم ولادة أحدى الأئمة عليه السلام حيث لا تتبرك به بنو امية و لا تفرح به آل زياد ؟

س5. يقول بعض العلماء اذا أردتَ الوصول الى مرامك أقرأ زيارة عاشوراء أربعين يوماً  في مكان واحد وفي وقت محدد . فما رأيكم الشريف بهذا الصدد ؟ وهل يجب التقيد بالمكان والوقت ؟ اذا كان كذلك أرجو التوضيح المكان والوقت

س6. هل يشترط  في قراءة الزيارة التزام بأربعين يوماً متتالية أم يجوز القراءة اربعين يوماً بشكل متقطع ؟

س7. هل يمكن لي أنْ اقرأ الزيارة وأنا في السيارة أو في السوق ؟

س8.هل يمكن أنْ أقرأ زيارة عاشوراء نيابة عن أحد المؤمنين بنية قضاء حاجة معينة ؟ أو نيابة عن الوالدين وأهداء ثوابها الى الأئمة (ع) مثلاً ؟ اذا جاز ذلك فكيف تكون صيغة النية في هذتين الحالتين ؟ وهل يُثاب الوالدين على ذلك ؟

س9. هل جربتم أو رأيتم  دعاء غير زيارة عاشوراء له أثر قوي للوصول الى المقصود ؟

س10. وردت في زيارة عاشوراء ( الهم العن بني اُمية قاطبة ) مع أنه ذكر في التاريخ أنّ معاوية بن يزيد بن معاوية كان موالياً للامام زين العابدين (ع) فيكف يمكن اللعن اذن ؟

س11. ما السر في تمسك العلماء رضوان الله عليهم بالمواظبة على الاعمال لمدة اربعين يوماً حيث ورد أنه من صلى اربعين ليلة في مسجد سهلة ربما يتشرف بلقاء الامام (ع ) ،( أو من قرأ الدعاء الفلاني اربعين يوماً...الخ ) بالاضافة الى ذلك نرى تكرار الرقم 12 و 40 في القران الكريم ؟

س12. هل بإمكانكم أنْ تصفوا لنا أحسن طريقة لقراءة زيارة عاشوراء للوصول الى المرام ؟

س13. هل نستطيع قراءة زيارة عاشوراء أربعين يوماً بقصد قضاء عدة حوائج (مثلاً عندي عدة امور اريد الوصول اليها فهل بإمكان قراءة الزيارة اربعين يوماً بنية وصول الى جميع هذه الامور أم  اخصص اربعين يوم  لكل واحد  ؟

س14. هل يصح أن يقرأ الانسان زيارة عاشوراء اربعين مرة - لقضاء حاجة معينة - خلال يومين أو ثلاث بدلاً من أربعين يوماً ؟

س15. هل الموالاة مشروط في زيارة العاشوراء أي هل يجوز أن أقرأ الدعاء ثم بعد ساعة أقرأ اللعن وبعد فترة أكمل باقي الزيارة ؟

مصطفى بابا الموسوي                                                                                                          

السؤال:

السلام علیکم و رحمة الله و برکاته

من الاحادیث القدسیّة المعروفة و المشهورة (زیارة العاشورا) و قد کتبت عنها من قبل فی کتاب المجلّد(6) (الإمام الحسین(علیه السلام) فی عرش الله) من حیث السند و الادلّة و هو مطبوع فی موسوعة (رسالات الاسلامیة) المجلّد( ) و عندی مخطوط (اضواء علی زیارة عاشوراء) و من المؤکد ان الآثار المترتبة علیها یشترط فیها قصد القربة و الإخلاص و قال امیر المؤمنین (علیه السّلام) (بالاخلاص یکون الخلاص) و قال (اخلص تنل) فمن یقرء زیارة عاشوراء مخلصا فلاریب و لاشک ان ینال مقصودة ومرادة و متعلّق نیّته مطلقا الا انه کباقی الادعیّة اما ان یستجاب له فی دنیاه ان کان ذلک من مصلحته و الا فان الله الخبیر اللطیف بعباده یدخّر ذلک له الی یوم قیامته من التعّیم الابدی حتیینبهر العبد من مشاهدته فیسأل؟ فیقال : هذا استجابة دعائک فی یوم کذا و فی ساعة کذا فیقول با لیت لم یستجب لی ربّی فی دنیای ما طلبته من حوائج و یدّخرها لی فی آخرتی و هذا مضمون الحدیث المروی فی کتاب (عدة الداعی) لابن فهد الحلّی-و إنّما اکتب هذا الجواب ارتجالیّا من دون ان اراجع مصدرا -و علی کل حال فان من یدخل البحر لایحرم من الفائده و لو أن یبتل رجله.

و اما عدد الاربعین فانّه من الاعداد المقدسة و الّذی یکمل بغض الاشیاء ببلوغ الاربعین کما ورد فی کمال عقل الرّجل فی سنّ الاربعین و کانت بعثة رسول اللهفی سنّ الاربعینو کان لقاء موسی لربّه فی الاربعین اذا کانت فی ثلاثین فاتمهابعشر فتمّ میقات ربّه اربعین لیلة و هکذا و قد صنف جمع من الاعلام رسائل خاصة فی بیان اسرار الاربعین و بعض الختومات فی الاوراد و الاذکار انما یکون فی اربعین یوم کما هو معروف عند اهله و من هذا المنطق من یرید ختمه زیارة عاشوراء فیراعی عدد الاربعین و هذا من العلماء لا ما ورد فی الروایات .

ثمّ من یریدان یأتی بمأة اللعن و مأة السّلام فان کان بقصد الورود فانه لا بدّ ان یأ تی بما ورد من دون زیادةو نقصان و ما یقال انّه یقرء  مرّة واحدة ثمّ یقول تسعة و تسعین مرّة او أنّه یقرء اللّعن مرّة واحدة فی الجملة الاخیرة و اللهم اللعنهم جمیعا و یکرّرها مأة مرّة او غیر ذلک من الوجوه فهذا انّما یصّح لو کان بقصد الرّجاء و الاّ فلا و معنی ذلک ان یاتی برجاء المطلوبیة بما فی علم الله سبحانه لا بقصد الورود الشّرعی مع انه لم یرد ذلک فیکون حینئذ من البدعة المنهیعنها ای ادخال ما لیس فی الدین او الحدیث فی الدین الحدیث.

ثمّ لما ورد عن الامام (علیه السّلام) انّه یقرء هذا الدّعاء فی کلّ یوم و فی کلّ مکان قال العلماء کما اشتهر علی الالسنکلّ ارض کربلاء و کلّ یوم عاشوراء ثمّ فی یوم الاعیاد من باب (اعیادنا مآتمنا) کما ورد عن الامام زین العابدین (علیه السّلام) الی ان یظهر الحجّة (علیه السّلام) و ربّما الی یوم القیامة و دخول المحشر و إقامة المأتم الحسینی فی المحشر مع فاطمة الزهراء (علیها السّلام) کما ورد فی الخبر الشّریف فحینئذ یقرء الزیرة حتّی یوم العید.

و یقال من الاحتیاط ان یقال بعد (ان هذا الیوم) یقول :یوم عاشوراء (تبرّکت به بنو امیّة) فترجع الاشارة حینئذ الی یوم عاشوراء فلا یتنافی مع ما کان من العید فی یومه .

و امّا الّذی یقوله بعض العلماء فلا بأس به اذا کان بقصد الرّجاء لا بقصد الورود.

و یمکن ان تقرء الزّیارة علی کل حال فانّها من ذکر الله وذکر الله حسن علی کلّ حال و فی جمیع الاحوال الّا انّه من الافضل ان یکون مستقبل القبلة مع رعایة الآداب و الشّرائط.

و یجوز ان یقرء نیابة عن الآخرین سواء کان حیّا او میّتا لحاجة و المطلق الاجر و القرب فانّه من الاعمال المستحبّة الّتی یجوز النّیابة فیها مطلقا و انّه ثیابعلی کلّ حال النّائب و المنوب عنه بفضل الله وسعة رحمته.

و اما تجار بی فالّذی وصلت الیه انّه من اخلص لله و لو باسم (الجلالة) ای (الله) و قال: (یا الله) مخلصاَ خالصاَ فانّه تقضی حاجته و یری استجابة دعائه و یذوق حلاوة مناجاته فالعمدة هو الکیف و لیس الکم و من اهم الکیف الاخلاص.الله الله فی الاخلاص(اخلص تنل)

و المقصود من لعن بنی امیّة قاطبة من ینتسب الیهم فی المعتقدان لا فی النسب کما ورد عن الامام الصادق (علیه السّلام)فی رجل من اصحابه کان من بنی امیّة فی النسب ولکن فی المعتقد کان من اتباعه و اصحابه و بلعنک بنی امیّة قاطبة یعلم الله ان هذا اللعن الی من یصل فیبعده عن رحمته و یدخله النار و له عذاب شدید فیکون لعنک من الدّعاء علیه و الدّعاء ممّا یتقرّب العبد به الی ربّه سواء اکان من الدعاء له کالصّلاة علی محمّد و آل محمّد او الدّعاء علیه کاللعن علی ظالمی محمّد و آل محمّد.

و لله فی خلقه شؤون و اسرار و منها فی عدد الاربعین و اذا کنت من اهل السّر فانّه سیصل الیک ما یرشدک الی ذلک فان السنخیّة علّةالانضمام-کما یقول الفلاسفه-اسال الله ان یجعلنا و ایّاکم من الواقفین علی اسرار خلقه و کونه وعباداته بحق فاطمة الزّهراء و ابیها و بعلها وبنیها و السّر المستودع فیها.

و من احسن الطرق فی زیارة عاشوراء ما ورد فی هامش (مفاتیح الجنان) فراجع من زیارة امین الله اولا ثمّ صلاة رکعتین ثمّ زیارة الامام الحسین (علیه السّلام) ثمّ صلوة رکعتین ثمّ زیارة عاشوراء مع السّلام و اللعن کل واحد مأة مرّة ثمّ صلاة رکعتین و قد فعلت ذلک تکرارا فکان الاثر البلیغ فی التوفیق الخاص الالهی.

ثمّ الاعمال بالنیات و الله سبحانه واسع الرحمة فلا فرق بین ان تقصد حاجة واحدة او جمیع الحوائج.و لابأس ان تقرء الزّیارة اربعین مرّة فی یوم واحد او ایام متعددة الا انه کل ذلک بقصد الرّجاء لا بنیّة الورود و لایشترط الموالاة فی نبود زیارة عاشوراء او السّلام و اللعن لاطلاق الادلّة فان کیفیّة و اشتراط الموالاة ان کان من الشارع المقدّس فلا بدّ لها من دلیل شرعی علی ذلک و الا (فعدم الدّلیل دلیل العدم) و (لو کان لبان) و ظهر.

اسأل الله ان یوفقک و جمیع المؤمنین و المؤمنات لا فیه الخیر و الصلاح و ان یعجّل فی فرج مولانا صاحب الزّمان (علیه السّلام) ( این الطالب بدم المقتول بکربلاء) اللّهمّ اجعلنا من الآخذین بثاره مع ولده المهدی من آل محمّد (علیهم السّلام) آمین.

الجواب:
 نسخ الرابط: