5 طرق تساعدك على التخلص من الخوف والقلق

الخوف والقلق

الخوف والقلق، كلمتان تتكرران يومياً في حياتنا، ربما نستطيع أن نجزم بأن الخوف والقلق هما أكثر الأمراض شيوعاً في عالمنا المعاصر، وفي معظم الأحيان يتحول كل من الخوف والقلق إلى حالة نفسية عصيبة، قد تودي بصاحبها إلى الانتحار.

ومما لا شك فيه أن عالمنا صار زاخم بكل مسببات القلق والخوف، ولكن هل ينبغي أن نسمح لهم باقتحام حياتنا بكل هذه القوة؟ نعم هناك حالات من الخوف تحدث نتيجة لعوامل مرضية أو التعرض لأزمات نفسية حادة، ولكن في الحياة اليومية ربما نكون نحن أول المسئولين عن احتلال الخوف والقلق لحياتنا.

أنواع الخوف والقلق

كما ذكرنا نحن المسئولين عن تمكن الخوف والقلق من حياتنا، فما هي وجوه الخوف في حياتنا، دعونا نذكركم ببعض منها:

  • الخوف من فشل الخطط الموضوعة للحياة.
  • الخوف من الفشل الدراسي والعملي.
  • الخوف من ضياع المكاسب التي حصلنا عليها.
  • الخوف من عدم تحقيق مكاسب مادية.
  • الخوف من فقد الأحبة.
  • الخوف من التجارب الجديدة.
  • الخوف من التعرض للألم.
  • الخوف من عقاب الآخرة.

كل هذه أنواع متعددة من الخوف، قد تكون حميدة إذا لم تتجاوز الحد المسموح به، إذا جعلناها حافزاً للنجاح والاجتهاد والمحاولة والسعي إلى إرضاء الله تعالى، لكنها ستتحول إلى نقمة على إذا لم نتعامل معها التعامل الصحيح..لذا تعالوا نغوص أكثر في أعماق الخوف والقلق، لنعرف متى يتحولوا إلى مرض نفسي؟

وكيف نتخلص منهم؟ ومتى يجب علينا مشورة المتخصصين.

الأعراض التي تظهر نتيجة الخوف الزائد

حين يتعرض الإنسان الطبيعي إلى مسببات الخوف نتيجة مواجهته لعوامل خارجية وداخلية تجعله يشعر بالتهديد فإن هناك العديد من الأعراض الجسدية التي تظهر عليه، وهذه الأعراض تظهر نتيجة لإحساس الجسم بالخطر، فيبدأ في تنشيط أجهزته لمواجهة تلك الأخطار، حيث تزداد نسبة ضخ الدم إلى المخ، ويعلو مستوى السكر في الدم، ونتيجة لذلك تحدث العديد من الأعراض، ونذكر منها الآتي:

  • زيادة سرعة نبضات القلب وعدم انتظامها.
  • زيادة إفراز العرق.
  • شعور برجفة في الأطراف.
  • الشعور بحدوث تقلصات في المعدة.
  • زيادة سرعة التنفس وعدم انتظامها.
  • جفاف الفم.
  • فقد الشهية للطعام.

قد تكون هذه الأعراض مؤقتة، وحدثت نتيجة تعرض الشخص لموقف مفاجئ أدى إلى شعور بالخوف، مثل التعرض لحادثة أو رؤية مشهد مؤلم أو معرفة خبر غير سعيد، أما تكرار هذه الحالة حتى في المواقف الحياتية التي يمر بها الجميع، فهذا مؤشر على أنك بدأت في الدخول إلى مرحلة متقدمة من الخوف، وربما تتحول تلك الحالة إلى فقدان القدرة على التركيز والنوم معظم الوقت، والشعور بالصداع، وفقد الشهية الجنسية فكل ذلك يدل على ضرورة استشارة طبيب نفسي.

كيف تساعد نفسك على التخلص من الخوف؟

دعنا نتفق في البداية على أن كل إنسان يستطيع مد يد المساعدة لنفسه، فإن كنت في بداية مراحل القلق الأولى، وما زلت لا تشعر بالأعراض المتكررة التي ذكرناها في النقطة السابقة، فهناك عدة طرق تستطيع تجربتها للتخلص من القلق قبل البدء في العلاج النفسي إن لم تنجح في مد يد المساعدة لنفسك.

اعرف نفسك أولاً

يجب عليك أن تتعرف على نفسك لتعرف ما هي مخاوفك، خذ راحة قصيرة لتفكر فيها في كل تجاربك، وراقب نفسك في كل واحدة مررت بها، لتعلم كيف تصرفت وكيف أخطأت، ستعرف نقاط الضعف والقوة فيك، ونقاط ضعفك هي سبب مخاوفك، لذا قم بكتابتها وتدوينها، وابدأ في كتابة الخطوات التي ستتبعها للتخلص من هذا الخوف.

تحدث عن مخاوفك

ستكون مخطئاً لو اعتقدت أن كتم مخاوفك هو سبيل للتخلص منها، حاول أن تتحدث عن مخاوفك الأساسية إلى أصدقائك المقربين أو أحد أفراد العائلة، يمكنك أيضاً التحدث إلى الطبيب النفسي، المقربين لهم القدرة في معظم الأحيان على مواجهتك وكشف النقاط الإيجابية فيك، وهذا سيساعدك على المقاومة.

واجه مخاوفك، فكر معي واسأل نفسك هل يمكن أن تتخلص من شيء لا تراه أمامك، شيء مخفي لا يظهر أمامك بحجمه الطبيعي؟ بالطبع لا.. إذاً فقبل أي شيء قم بمواجهة مخاوفك، خض كل التجارب التي تخاف منها لتعرف فعلياً أن حجم خوفك كان صغيراً جداً وأن عقلك هو من قام بإعطائه حجماً أكبر، فعلى سبيل المثال، إن كنت تشعر بالخوف إذا جلست بمفردك في مكان عام، وشعورك بالخوف يأتي من إحساسك بترقب الناس لك، إذاً قم يومياً بالجلوس في الأماكن العامة وحدك، ساعتها ستزيد شجاعتك وستجد أن الأمر لم يكن مرعباً كما كنت تُصوره لنفسك.

أحط نفسك بكل الأشياء الإيجابية

وجود وسط أجواء إيجابية سواء كانت أجواء اجتماعية أو عائلية أو عملية سيعزز من محاولتك لتحفيز طاقتك الإيجابية، وهذا ما سيمكنك من مواجهتك لخوفك، الخوف يعمل على تزويدك بكل المشاعر السلبية لتستسلم له، لذلك قيامك بتعزيز مشاعرك الإيجابية ومحاولتك لاستقبال كل الأشياء الجميلة في الحياة حولك سيمكنك من هزيمة خوفك، هذه الإيجابية هي التي ستقوم بتحفيز عقلك للبحث عن حلول لمشاكلك، وعن إيجاد طرق بديلة وعن وضع خطة لتصل إلى ما تريد دون خوف.

التمارين الرياضية

الرياضة من أهم الأشياء التي ستساعدك على مقاومة مخاوفك، فالتمارين الرياضية تساعد عقلك على التركيز وهو من أكثر العوامل التي لديها القدرة على التخلص من سيطرة القلق والأفكار المؤلمة على العقل، وممارسة الرياضة لمدة 30-4- دقيقة يومياً من أهم العوامل التي تدعم العلاج النفسي إلى حد كبير.

التزم بالعادات الصحية السليمة

هل يمكن للغذاء أن يساعدك على طرد مشاعر الخوف؟ بالتأكيد نعم، فالجسم يحتاج إلى العديد من المواد الغذائية التي تعمل على تحفيز وتحسين حالته المزاجية، لذلك يكمن الخطر في تجنب المواد الكربوهيدراتية والسكرية، لأن هذه المواد تعمل نسبة زيادة السكر في الدم وإهمالها يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر وذلك يعمل على تحفيز مشاعر الخوف وتراجع الحالة المزاجية.

ويجب تناول المواد البروتينية أيضاً، والمواد التي تحتوي على عنصر الأوميجا ثري، حيث أنه يعمل على مقاومة الاكتئاب، مع ملاحظة أن تناول المواد التي تحتوي على كافيين بكثرة يؤدي إلى زيادة مشاعر القلق.

العلاج النفسي للخوف والقلق

  • زيارة الطبيب النفسي مهمة للغاية حيث أنها تساعدك على كشف الطريقة الأنسب لمساعدتك، وهل تحتاج إلى مجموعة من جلسات الدعم النفسي أم أنه لابد من تناولك للأدوية النفسية، ويتبع الأطباء في العلاج النفسي طريقتين وهما:
  • العلاج المعرفي أو العلاج السلوكي.
  • العلاج بالتعرض.
  • وقد نجحت هذه الطرق، فهي تعتمد على على مساعدة المريض على معرفة الأسباب الأساسية لشعوره بالخوف، ثم تعطيه الأدوات التي من خلالها يستطيع التحكم في مخاوفه والسيطرة على حالة القلق لديه، وقد أشارت العديد من التجارب إلى تحسن الحالات التي يتم معالجتها بهذا الأسلوب بعد 10 أو 8 جلسات.

العلاج الدوائي

يقوم العلاج الدوائي بالتقليل من الأعراض التي يشعر بها المريض نتيجة لتعرضه للخوف، فهي تمكنه من التعامل مع الأمر بشكل طبيعي، وهي أدوية آمنة تماماً، ومعظم الأدوية تعمل على ضبط معدل ضخ الدم، وضبط نسبة السكر، والتحكم في نسبة إفراز بعض الهرمونات مما يسهل الأمر على المريض ويجعله يشعر بتحسن كبير.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “How to overcome fear and anxiety“, Mental Health Foundation , Retrieved 8-8-2017.
  2. ^ أ ب “How to Deal with Chronic Fear and Anxiety“, University of Minnesota, Retrieved 11-8-2017.
  3. ^ أ ب ت Deborah Khoshaba (29-8-2012), “Are You Living With Chronic Worry and Fear?“، Psychology Today, Retrieved 11-8-2017.
  4. ^ أ ب “Ten ways to fight your fears“, NHS Choices,11-4-2011، Retrieved 11-8-2017.
  5. ↑ Melinda Smith, Robert Segal, Jeanne Segal (1-4-2017), “Therapy for Anxiety Disorders“، Help Guide.org, Retrieved 9-8-2017.
  6. ↑ “Selective Serotonin Reuptake Inhibitors (SSRIs)“, Anxieties.com, Retrieved 23-8-2017.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أراء الجمهور (1)

انا عندي فبويا من الاسد و الثعبان والحريق و الغرق
بواسطة ساره محمد الدغماني | الرد