اسباب ضعف بصيلات الشعر

محتويات

ضعف بصيلات الشعر

تساقط الشّعر بمقدار 100 شعرة يوميًّا يُعدّ أمرًا طبيعيًّا، لكن تساقطه أكثر من المعتاد يُسبب التّوتر والقلق لصاحبه، ويحدث نتيجةً لأسباب متعددة، منها الأسباب الوراثيّة، أو بسبب التّغيّرات الهرمونيّة، أو لوجود بعض الحالات الطبيّة، أو نتيجةً لاستخدام بعض الأدوية، ويُعدّ الصّلع عند الرّجال والنّساء هو السّبب الأكثر شيوعًا لحدوث تساقط الشّعر، كما أن مشكلة ضعف بصيلات الشّعر وتساقطها شائعة الحدوث عند الرّجال أكثر من النّساء، وتتوفّر العديد من العلاجات المنزليّة، والدّوائيّة لعلاج مشكلة ضعف بصيلات الشّعر وتساقطه، اعتمادًا على السّبب الكامن وراء حدوثه^[١]^[٢].

أسباب ضعف بصيلات الشّعر

يحدث ضعف بصيلات الشّعر وتساقطه، نتيجةً لمجموعة من الأسباب، ويُذكر منها ما يأتي^[١]^[٢]:

أسباب وراثيّة: وهو السّبب الأكثر شيوعًا لضعف بصيلات الشّعر وتساقطها، وقد يظهر على شكل الثّعلبة أنثويّة الشّكل، أو الثّعلبة ذكريّة الشّكل، وعادةً ما تزداد تدريجيًّا مع التّقدّم في العمر، لكن يُمكن التّنبّؤ بحدوثها مستقبلًا عن طريق وجود بقع الصّلع عند الرّجال، أو أن يُصبح الشّعر خفيفًا عند النّساء.
التّغيّرات الهرمونيّة والحالات الطّبيّة: فتوجد العديد من الحالات الّتي تضعف فيها بصيلات الشّعر، ويتساقط تساقطًا دائمًا أو مؤقّتًا، كالحمل، والولادة، واتقطاع الطّمث، ومشاكل الغدّة الدّرقيّة.
استخدام بعض الأدوية والمكمّلات الغذائيّة: فيُمكن لتساقط الشّعر أن يكون ناتجًا عن تناول بعض الأدوية كأثر جانبيّ لها، كالأدوية المستخدمة لعلاج السّرطان، والتهاب المفاصل، ومشاكل القلب، والنّقرس، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدّم.
العلاج الإشعاعي لمنطقة الرّأس: فعند التّعرّض للعلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس من المحتمل ألا ينمو الشّعر كما كان عليه قبل العلاج.
التّعرض لظروف مرهقة: فبعد التّعرّض لصدمات جسديّة أو نفسيّة، يُمكن لبصيلات الشّعر أن تضعف، وينتج عنها تساقط الشّعر، وعادةً ما تكون هذه المشكلة مؤقّتةً.
استخدام بعض العلاجات للشّعر أو التّساريح: يُمكن لاستخدام بعض العلاجات والبروتينات أن يُسبّب التهابًا في بصيلات الشّعر وبالتّالي تساقطه.
سوء التّغذية: فسوء التّغذية قد يتسبّب بضعف بصيلات الشّعر، وتساقطه، لذا من الضّروري التّأكد من احتواء النّظام الغذائي على الكميّات الكافية من البروتينات، والحديد، لضمان قوّة الشّعر وعدم تساقطه.

الفيتامينات والمعادن المهمة لبصيلات الشعر

الشعر كغيره من أعضاء الجسم الأخرى، يحتاج لمجموعة متنوّعة من العناصر الغذائيّة، لينمو نموًا صحيًّا، كما أنّ نُقصان أي من العناصر الغذائيّة قد يكون سببًا في ضعف بصيلات الشّعر وتساقطه، وفيما يأتي أهم الفيتامنيات والعناصر الغذائيّة المهمّة لنمو الشعر والحفاظ عليه صحيًّا^[٣]:

فيتامين أ: فجميع خلايا الجسم تحتاج إلى فيتامين أ للنمو بما في ذلك الشّعر، وهي الخلايا الأسرع نموًّا في جسم الإنسان، كما أنّ فيتامين أ يُساعد على تصنيع الزّهم وإفرازه على فروة الرأس، الّذي بدوره يوفّر الرطوبة لها، ويُحافظ على صحّة الشّعر، فالنّظام الغذائي الّذي لا يحتوي على الكميّات الكافية من فيتامين أ، ينتج عنه ضعف بصيلات الشّعر وتساقط الشعر، كما أنّ النّظام الغذائي الّذي يحتوي على جرعات عالية من فيتامين أ، ينتج عنه أيضًا تساقط الشّعر، لذا من الضّروري تناول فيتامين أ باعتدال، ومن الأطعمة الّتي يوجد فيها فيتامين أ؛ البطاطا الحلوة، والجزر، والقرع، والسّبانخ، واللّفت، والحليب، والبيض، والزّبادي، وزيت كبد الحوت.
فيتامينات ب: فمن فيتامينات ب فيتامين البيوتين، الذي يُعد من الفيتامينات الضّروريّة لنموّ الشّعر، فوجدت الدّراسات أن نقصان البيوتين في الجسم ينتج عنه تساقط الشّعر، لكن وجود البيوتين في العديد من أنواع الأغذية يجعل نقصه في الجسم أمرًا نادر الحدوث، كما تُساعد فيتامينات ب الأخرى على تصنيع خلايا الدّم الحمراء الّتي تحمل الأكسجين والمواد المغذيّة إلى فروة الرّأس وبصيلات الشّعر، اللّازمة لنمو الشّعر، ويُمكن الحصول على فيتامينات ب بأنواعها بتناول الحبوب الكاملة، واللّحوم، والمأكولات البحريّة، والخضراوات الورقيّة^[٤].
فيتامين ج: يُعدّ فيتامين ج من مضادات الأكسدة القويّة الّتي تُساعد على حماية الجسم بما في ذلك خلايا الشّعر وبصيلاته من الجذور الحرّة وعمليّات التّأكسد النّاتجة عنها، والّتي ينتج عنها منع نمو الشّعر وسقوطه، كما يُساعد فيتامين ج في إنتاج البروتينات المهمّة للشّعر، الّتي تُعرف باسم الكولاجين، بالإضافة لذلك يُساعد فيتامين ج على امتصاص الحديد الضّروري لنموّ الشّعر من الأمعاء، وهو موجود في العديد من الأطعمة كالفراولة، والفلفل، والجوّافة، والحمضيّات.
فيتامين د: فانخفاض مستوى فيتامين د في الجسم، ينتج عنه الصّلع وتساقط الشّعر، فلهذا الفيتامين أهميّة في تكوين بصيلات شعر جديدة، وإنتاج الشّعر منها، ويُمكن الحصول عليه أساسًا من خلال التّعرّض المباشر لأشعّة الشّمس، ومن الأغذية الّتي تُوفّر فيتامين د أيضًا الأسماك الدّهنيّة، وبعض أنواع الفطر، والأطعمة المدعّمة بفيتامين د.
فيتامين هـ: يُعدّ فيتامين هـ من مضادات الأكسدة القوية الّتي تحمي الخلايا من الجذور الحرّة، وتمنع التّأكسد، فوجدت إحدى الدّراسات أن تناول الأشخاص الّذين يعانون من تساقط الشّعر لفيتامين هـ لمدّة 8 أشهر ساعد على نموّ الشّعر بنسبة 34.5%، ويتوافر فيتامين هـ في العديد من الأطعمة، كبذور عبّاد الشّمس، واللّوز، والسّبانخ، والأفوكادو^[٥].
الحديد: فالحديد الموجود في خلايا الدّم الحمراء يُساعد على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة، بما في ذلك الشّعر، فنقصان الحديد في الجسم ينتج عنه فقر الدّم الّذي يُعدّ سببًا رئيسيًّا لتساقط الشّعر خصوصًا عند النّساء، ومن الأطعمة الغنيّة بالحديد اللّحوم الحمراء، والسّبانخ، والعدس، والبيض، والمحار.
الزّنك: فيُعدّ الزّنك من المعادن المهمّة لنمو خلايا الشّعر وإصلاحها، كما يُحافظ على عمل الغدد الدّهنية الموجودة حول بصيلات الشّعر، فنقصان الزّنك في الجسم ينتج عنه تساقط الشّعر، وتناول المكمّلات الّتي تحتوي على الزّنك بجرعات عالية يُساهم في تساقط الشّعر أيضًا، لذا من الضّروري تناول الزّنك بالجّرعات المسموح بتناولها يوميًّا، ومن الأطعمة الغنيّة بالزّنك المحار، ولحم البقر، والسّبانخ، وجنين القمح، وبذور اليقطين، والعدس.
البروتينات: فتناول البروتينات بكميّات كافية يُعدّ مهمًّا لنمو الشّعر، وذلك لأنّ الشّعر بأكمله تقريبًا يتكوّن من البروتينات، فتُشير بعض الدّراسات إلى أنّ نقص البروتينات في الجسم يُقلّل من نموّ الشّعر، وربما ينتج عنه تساقط الشّعر أيضًا، إلّا أنّ نقصان البروتينات في الجسم يُعدّ أمرًا نادرًا خصوصًا في المجتمعات الغربيّة^[٦].

المراجع

^ ^أ ^ب "Hair loss", mayoclinic,12-2-2019، Retrieved 12-1-2020. Edited.
^ ^أ ^ب Beth Sissons (14-11-2019), "Causes and treatments for hair loss"، medicalnewstoday, Retrieved 12-1-2020. Edited.
↑ Kayla McDonell (6-8-2016), "The 5 Best Vitamins for Hair Growth (+3 Other Nutrients)"، healthline, Retrieved 12-1-2020. Edited.
↑ "Biotin and biotinidase deficiency.", ncbi, Retrieved 12-1-2020. Edited.
↑ "Effects of tocotrienol supplementation on hair growth in human volunteers.", ncbi, Retrieved 12-1-2020. Edited.
↑ "Protein deficiency in a colony of western lowland gorillas (Gorilla g. gorilla)", ncbi, Retrieved 12-1-2020. Edited.