6 أمور حميمة يجب الحديث عنها بين الزوجين

العلاقة الحميمة بين الزوجين

مفتاح نجاح أي علاقة يكمن في التواصل الجيد بين طرفيها، وحين يأتي الأمر للزواج فإن التحدث عن بعض الأمور التي تخص العلاقة الحميمة بين الزوجين من الأسس الهامة لنجاح العلاقة الزوجية، وللأسف يشعر الكثير بالحرج بل والخوف من فكرة الحديث بين الزوجين حول تلك الأمور صراحةً، رغم أن كتمان المشكلات المتعلقة بها يجعل من الصعب إيجاد حلول لها، بل ويجعل تغيير السلوكيات الحميمة غير المرضية لأي طرف من الطرفين، أمرًا غاية في الصعوبة، لذا إذا كنتِ تسعين للحفاظ على علاقة حميمة صحية وزواج مستقر وناجح، فحاولي التحدث مع زوجك بصراحة في بعض الأمور الحميمة، التي سنلقي الضوء عليها في هذا المقال.

التحدث عن العلاقة الحميمة بين الزوجين

  1. التحدث عن التاريخ الصحي للطرفين: من المهم جدًا المصارحة إن كان هناك مشكلة فيما يتعلق بالصحة الجنسية أو الأمراض المنقولة جنسيًا أو حتى الصحة العامة، سواءً كانت مشكلة يعاني منها الزوج أو الزوجة، فالمصارحة والتفهم من كلا الطرفين والسعي لحل المشكلة، واللجوء للأطباء في حالة وجود مشكلة تستدعي ذلك، هو السبيل لعلاقة ناجحة.
  2. التحدث عن الأوقات المفضلة لكل طرف للعلاقة الحميمة: يجب على كل طرف معرفة الأوقات التي يفضلها الطرف الآخر لممارسة العلاقة الحميمة، وعليهما أن يجدا مساحة مشتركة، وأن يعتادا على إرضاء بعضهما البعض بالتبادل.
  3. التحدث عن الرغبات: أحيانًا كثيرة لا يتفق الزوجان في الأمور التي يرغبان بها في العلاقة الحميمة، لكن هذه الأمور لو ظلت حبيسة صدر كل منهما لما استطاعا إرضاء بعضهما البعض، فيجب عليهما أن يتحدثا معًا في كل ما يرغبان به في أثناء العلاقة الحميمة حتى لو كانت أمورًا خيالية، كي يستطيع كل طرف إسعاد وإرضاء الطرف الآخر.
  4. التحدث حول الأمور المفضلة وغير المفضلة خلال العلاقة الحميمة: إن الحديث حول الأمور التي تفضلينها أو التي لا تفضلينها في العلاقة الحميمة قد يكون أمرًا صعبًا، ولكنه لا يزال ضروريًا، فيجب التحدث حول تلك الأمور بشكل واضح، لتجنب أي شعور سلبي قد يؤدي إلى النفور من العلاقة الحميمة في نهاية الأمر، لذا يجب على كل طرف أن يصارح الآخر بالأمور التي تعجبه في أثناء العلاقة ليكررها، والأمور التي لا يفضلها ليتجنبها أو يقللها.
  5. التحدث حول معدل تكرار العلاقة: عندما يتعلق الأمر بالتحدث حول معدل ممارسة العلاقة الحميمة الذي يرغب فيه كل من الزوجين، لا تشعري بالانزعاج، فيمكنكما الاتفاق على مواعيد أسبوعية، وخاصةً إذا كانت جداولكما مزدحمة، الأمر الذي سوف يُعطيكِ فرصة الاستعداد والتهيئة النفسية، بل ويجنبك أن وزوجك أي مصدر إزعاج أو مقاطعة، ويجب العلم أنه لا يوجد معدل تكرار مناسب للجميع، بل ينبغي على كل زوجين الاتفاق معًا على المعدل الذي يُناسب ويُرضي رغبات الطرفين، ولا مانع من المرات المفاجئة التي تعبر عن الشوق والحب بعيدًا عن الجدولة، حتى لا يُصبح الأمر روتينيًا.
  6. التحدث عن نمط العلاقة الحميمة الذي يفضله كل طرف: للعلاقة الحميمة أنماط مختلفة، وكل طرف يفضل أسلوبًا معينًا، فهناك من يفضل العلاقة الحميمة ذات الطابع الرومانسي الرقيق، الذي يتضمن الكثير من العناق مع لمسات حانية وبعض التدليك، وعادةً ما تميل المرأة لهذا النوع، وأحيانًا تأخذ العلاقة الطابع المرح الضاحك، فيميل الطرفان للضحك في أثناء العلاقة، وإغاظة بعضهما بطريقة مرحة، وبعض الأزواج يفضلون ممارسة العلاقة في أثناء الغضب أو بعد المشاكل كنوع من التصالح، وهناك من يركز على التواصل الجسدي أكثر من العاطفي وإشباع الرغبات في المقام الأول. وبصفة عامة يجب التحدث عن نمط العلاقة الذي تفضلينه والذي يفضله زوجك، ففي الوقت الذي قد تفضلين فيه الطابع الرومانسي في العلاقة، قد يشعر زوجك بالملل ويفضل أسلوبًا آخر، لذا ننصحكِ عزيزتي بالتحدث مع زوجك في هذا الأمر والحرص على التنوع حتى لا تأخذ العلاقة شكلًا روتينيًا.

كيفية الحديث بين الزوجين عن العلاقة الحميمة

يشعر الكثير من السيدات بالحرج والخجل من التحدث عن العلاقة الحميمة والتعبير عن رغباتهن بشكل واضح، بسبب النظرة السائدة في المجتمع وهي أنه "عيب"، وأن الرجل فقط من يحق له التعبير عن رغباته، وهو أمر غير صحي وخاطئ تمامًا، وقد ينتهي بإصابة الزوجة بالاكتئاب والنفور من العلاقة، لذا سنخبركِ عزيزتي ببعض النصائح لتتحدثي مع زوجك عن العلاقة الحميمة بشكل واضح دون خجل:

  1. اختيار التوقيت والمكان: لا تتحدثي عن رغباتك أو تسألي زوجك عن رغباته بعد ممارسة العلاقة الحميمة مباشرةً، حتى لا يشعر بأنكِ لم تستمتعي معه وأنه غير قادر على إسعادك، والأفضل اختيار توقيت يكون فيه كلاكما في حالة مزاجية جيدة، بعيدًا عن حجرة النوم وعن مسامع الأطفال.
  2. التمهيد للحديث: بالطبع من حقك التعبير عن رغباتك، ولكن الحديث عن العلاقة الحميمة قد يكون حساسًا لدى بعض الرجال، خاصةً إذا بدأ بالتعبير عن عدم رضاكِ عن العلاقة، ويُفضل التمهيد للحديث بسؤاله عما يشعر به حول علاقتكما، وإذا كانت تحتاج إلى المزيد من التجديد، وعن الأمور التي تشعره بالسعادة، ورغباته التي لا يُفصح عنها، ثم تبادلي معه الكلام، وتحدثي بانسيابية حول ما يسعدكِ منه في البداية، ثم عن ما ترغبين به، وتجدين أنه قد يحسن من علاقتكما.
  3. تجنبي اللوم تمامًا: لا تبدئي الحديث بأن زوجك هو السبب في توتر العلاقة، فكل طرف يحمل على عاتقه بعض المسؤولية، وفي النهاية هي علاقة بين طرفين، لذا تجنبي اللوم، وابدئي بالتحدث عن بعض الأشياء التي تظنين أنكِ مقصرة فيها، ثم تحدثي عن الأمور التي تزعجكِ من الطرف الآخر أو تحتاجين منه للقيام بها.
  4. اخلقي لغة تواصل خفية: إذا كنتِ تشعرين بالحرج الشديد من الحديث المباشر، فقد يكون التلميح أو استخدام الرسائل الخفية منقذًا لكِ، مثل إرسال الرسائل النصية على الهاتف، التي تحمل إشارة أنكِ تنتظرين زوجك اليوم، أو ارتداء ملابس مثيرة، أو القيام ببعض اللمسات الحانية التي تبدي له رغبتك في العلاقة، أو تحريك يديه للمناطق التي تريدين منه لمسها في أثناء العلاقة وهكذا.
  5. التعبير في أثناء العلاقة: يمكنكِ استخدام العبارات المختلفة في أثناء العلاقة الحميمة للتعبير عن سعادتك، أو رضاكِ تجاه أمر معين، أو اقتراب شعورك بالنشوة ويمكنك التعبير أيضًا من خلال التواصل الجسدي كالقبل والعناق وربما الكلمات الرقيقة المعبرة عن الإعجاب والامتنان، ولا بأس بالتحدث بعد العلاقة الحميمة حول الأمور التي أعجبتكِ حتى يكررها.

معلومات عن العلاقة الحميمة

العلاقة الحميمة ليست فقط من أهم الأسس لزواج ناجح، بل أثبتت الدراسات أن للعلاقة الحميمة فوائد نفسية وجسدية، قد يذهلكِ عزيزتي معرفتها، وسنخبركِ في السطور التالية ببعض المعلومات عن العلاقة الحميمة وأهميتها.

  • العلاقة الحميمة تقلل من الشعور بالتوتر، حيث تساعد العلاقة الحميمة على رفع مستوى الإندورفين والسيروتونين وغيرها من الهرمونات، التي تساعد على الشعور بالاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية.
  • العلاقة الحميمة تساعد على تعزيز الثقة بالنفس، فرغبة كل طرف في الآخر وممارسة العلاقة بشكل منتظم، تشعر الزوجين بالثقة والرضا عن النفس وبالجاذبية.
  • ممارسة العلاقة الحميمة بشكل منتظم، يقلل من الشعور بالألم، حيث تشير الدراسات إلى أنه في أثناء الشعور بالنشوة، تطلق الغدة النخامية هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد على الشعور بالراحة، ويقلل من الشعور بالألم.

في النهاية، اعلمي عزيزتي أن العلاقة الحميمة بين الزوجين، يجب أن تكون مبنية على التفاهم والتوافق، لخلق زواج ناجح وروابط قوية بين الزوجين، كما هو الأمر في النواحي الحياتية الأخرى، وهذا لن يأتي إلا بالتواصل الجيد والحديث الصريح بين الزوجين، الذي يجعل كل طرف يحاول إرضاء وإسعاد الآخر.

يمكنكِ مع "سوبرماما" معرفة المزيد عن كل ما يخص العلاقة الزوجية من هنا.

عودة إلى علاقات

موضوعات أخرى
Baby Expo Dubai
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon