أخبار

لماذا يفضل الرجل المرأة الجميلة؟

الإثنين 27-03-2006 00:00 | كتب: المصري اليوم |

أظهرت الدراسات التي أُجريت علي الحب، ولماذا نحب، ومواصفات فارس الأحلام وفتاة الأحلام، أن هناك ميلا عاما من الرجال للمرأة الجميلة الجذابة، وميلا عاما من النساء للرجل القوي ذوي المركز والمال.


ويرجع بعض الخبراء هذا الميل إلي أسباب كامنة في اللاشعور الجمعي لكل البشر. هذه الأسباب تتلخص في الميراث الطويل الممتد لمئات الآلاف من السنين الذي كان فيه الرجل يدافع عن الأسرة بقوته الجسمانية، ويصطاد الفرائس لإطعامهم، والمرأة ترعي الأبناء وتسعي لاقتناص الرجل بجمالها وجاذبيتها، حتي يوفر لها هذه الحماية. ولم يتغير واقع البشر في هذا الخصوص إلا منذ عشرة آلاف سنة فقط.


ولكن يجب أن يحترس الرجل من المرأة الجميلة والجذابة، فكثيرا ما تكون مهتمة بذاتها أكثر، ومكلفة جدا. وأيضا لتحترس المرأة من الرجل ذي المركز والمال، فكثيرا ما لا يجد وقتا لها، كما أن حياته العملية تجبره علي اصطناع المشاعر والمجاملات، وقد ينسحب ذلك عليها أيضا، فلا تجد دفء المشاعر الحقيقية، ولكن المشاعر الواجبة فقط.
لعنة الجمال


لا يكون الجمال دائما نعمة للمرأة، فأحيانا يكون نقمة عليها، عندما يتعامل الكل معها، وخاصة الرجال علي أنها مانيكان فقط، وليست إنسانا.. عندما يهمل الكل أي مواهب أخري لديها ولا يرون فيها إلا لوحة جميلة فقط.


فتاة في العشرين من عمرها، فائقة الجمال، لا توجد في أي مكان إلا و تلاحقها كلمات الغزل والإعجاب. ولكنها لم تكن سعيدة بذلك. فهي تشكو من أن لا أحد يحاول أن يسمعها أو يفهمها، ولكن يتعامل الكل معها كدمية جميلة. وتقول:


كان أبي يعنف أختي حينما ترسب .. أما أنا فإنه كان يضحك حينما أرسب ويربت علي كتفي ويقول في سعادة .. إنتي قمورة .. مدارس إيه؟.. إنتي تقعدي في البيت زي الملكة والدنيا تجري وراك والعرسان يبوسوا إيدك. وحينما كانوا يتناقشون كانت تشتد المعارك الكلامية بينهم (بين كل أفراد الأسرة) وحينما تحاول هي الكلام كان الأب يردها قائلا : عاوزة تقولي إيه يا ملكة، إنت تأمري بس.. إنما الرغي ده للشغالين اللي زينا.


وانتهي بها الحال إلي الفشل في الدراسة والزواج صغيرة، وبالطبع كانت غيرة الزوج عليها جنونية وانتهي الأمر بالطلاق.
إن مشكلة تلك الفتاة هي أن من حولها تعاملوا معها علي أنها مجرد شئ جميل، وليس إنسانا له عقل ومشاعر.
يعني مش دايما الجمال يبقي نعمة.
الجمال والقبح سواء


شدة جمال المرأة وكذلك شدة قبحها يكونان نقمة عليها وعلي زوجها. فزوج المرأة شديدة الجمال يكون أكثر عرضة لمشاعر الشك والغيرة، حتي وإن كانت الزوجة أخلص إنسانة في الوجود، فلا أقل من أن يقوم الشباب في الشوارع بواجب إثارة غيرته، لأنها تثيرهم بجمالها دون أن تقصد. أيكون الحل في تلك الحالة أن يتركها ويتزوج امرأة دميمة؟ ربما تكون تلك كارثة أكبر بالنسبة له، ليس لأنه يعيش مع امرأة دميمة، ولكن لأسباب أخري.
أرسل رجل برسالته إلي بريد القراء في إحدي الصحف القديمة تحت عنوان : "أنا عدو النساء رقم واحد"


وقصته باختصار أنه تزوج من فتاة صارخة الجمال، وبعد الزواج بدأت معاناته، فشبان العمارة التي يسكنانها لا يكفون عن مغازلتها حتي وهي معه، وكذلك كل من يراها في أي مكان، والتليفون لا تنقطع المعاكسات منه، أحيانا بقلة أدب وأحيانا بتشغيل بعض الأغاني العاطفية، إهداء لزوجته بالطبع. وجن جنونه حتي أصبح يشك في كل الناس ويراقب الكل، ولا يتحمل أي كلمة مديح عادية من أي إنسان أي كانت درجة ثقته فيه لزوجته. ولم يكن أمامه إلا الذهاب لمستشفي الأمراض العصبية والنفسية أو تطليقها، فاختار الحل الثاني.


ثم قرر أن يتزوج من امرأة دميمة، وبالفعل وفقه الله لامرأة فهي علي حد تعبيره مكعبرة وفيها كل العبر لا تعرف لها رأس من رقبة من وسط. وماذا حدث؟ أصبحت تلك المرأة هي التي تعاكس الرجال، فهي تضع كيلو مساحيق علي وجهها وتتمايل وتتمخطر في مشيتها عسي أن ينظر إليها أي رجل، وكانت التعليقات تلك المرة من قبيل التريقة عليها وعلي الشهيد زوجها. وأصبحت هي التي تعاكس الرجال في التليفون. فهي تستجدي أي عبارة مديح من أي إنسان.


الغريب قريب بالجمال
للجمال تأثير قوي علي التواصل بين الغرباء لأول مرة. فهناك قاعدة شبه عامة غير معلنة مفادها أن كل جميل حسن، وبالتالي كل جميل نراه لأول مرة يكون عندنا استعداد أكبر للتعامل معه والتواصل.


ونظرا لأهمية تأثير الجمال علي التواصل، قام معهد أبحاث ألماني، متخصص في التواصل في المجتمعات المدنية بالبدء في مشروع بحثي موسع حول تأثير الجمال علي التواصل في المجتمعات المدنية، وخاصة بالنسبة للجمال في المرأة وتأثيره علي الرجل. فقاموا بتصوير العديد من الفتيات من مختلف البلدان والأعراق، ليبحثوا عن تعريف بيولوجي للجمال.

 وقد أظهرت النتائج الأولية أنه بالرغم من عدم وجود مقاييس دولية متفق عليها لتعريف الجمال. فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الوجوه المنتمية لأعراق مختلفة (الهجينة) تكون أكثر جاذبية؛ غير أن أبحاثا أخري أظهرت عكس ذلك. وبالتالي فقد وضع الباحثون فرضية جديدة مؤداها أن مقياس الجمال لا يرتبط بنقاء أو تهجين السلالة ولكنه يرتبط بالبشرة ومدي حيويتها. بل والأكثر من ذلك توصلت نتائج تلك الأبحاث إلي مؤشرات تدل علي وجود علاقة بين حيوية الجلد ودرجة الخصوبة.

قد يعجبك أيضا‎

ترشيحاتنا

beta 2 249