ما هي فوائد الموز وأضراره على الجسم؟ تعرف على أهم 20 معلومة عن فاكهة الموز

فوائد الموز وأضراره

الموز من الفواكه التي لها مذاق مختلف ورائع، ويمكن للصغار والكبار على حد سواء تناوله، نظراً لأنه يعتبر من الفواكه المفيدة للجسم من ناحية، كذلك من الفواكه الذي يتميز بقشرة سهلة وطعام لين غير صعب، في هذا المقال نتعرف أكثر عن فاكهة الموز من خلال إلقاء الضوء على فوائد الموز وأضراره، هذا إلى جانب العديد من المعلومات الأخرى مثل العناصر الغذائية التي توجد في فاكهة الموز، والدراسات العلمية التي تحدثت عن أهمية الموز للجسم، فهيا بنا نتعرف أكثر عن الموز.

ما هي فاكهة الموز؟

المعلومة الأولى في هذا العرض الشامل أن فاكهة الموز تنمو في العديد من المناطق من العالم خاصة في مناطق استوائية وشبه استوائية حيث تنمو في وسط أفريقيا وشمال أمريكا الجنوبية وجزر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وهو الموطن الأصلي للموز، ولكنه الآن يزرع في ظروف مختلفة وفي جميع أنحاء العالم وفي جميع القارات بسبب الطفرة النوعية في الزراعة وتكنولوجيا زراعة أنواع الفاكهة.

والموز ينتمي إلى الفصيلة الموزية وهي نباتات استوائية مزهرة وتنمو تلك الفاكهة بأشكال مختلفة وأحجام متنوعة، أما عن لون الموز فهو اللون الأصفر المميز، ولكنه قبل النضج يكون ذات لون أخضر، يتحول للأصفر في نهاية الأمر وهي علامة نضجه.

قيمة غذائية عالية في ثمار فاكهة الموز

فاكهة الموز بها العديد من العناصر الغذائية التي لا مثيل لها في الفواكه الأخرى وهو ما جعل هذه الفاكهة صديقة للإنسان لأنها تحافظ على صحته وعافيته بشكل كبير، فالموز يحتوي على العديد من العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم، حيث يعتبر مصدر البوتاسيوم الأول في الفواكه والعناصر الغذائية التي يتناولها الإنسان.

كما يحتوي الموز على فيتامين ج، وعنصر المنجنيز وفيتامين ب6 وبعض المركبات النشطة لخلايا المخ والمحفزة لهرمون الدوبامين أو هرمون السعادة في المخ، كما يحتوي على بعض المركبات التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، كما ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية والتي نتحدث عنها بعد قليل، حيث يمكن استغلال هذه المواد والعناصر في الحماية من الأمراض المختلفة والتخلص من أمراض مزمنة أخرى مع الاستمرار في تناول هذه المركبات التي توجد في الموز.

وإلى جانب هذه العناصر الغذائية التي عرضناها في السطور السابقة، فإن الموز به سعرات حرارية متوازنة، وذلك لأنه يحتوي على بعض العناصر مثل الكربوهيدرات والبروتين وغيرها من العناصر المفيدة للجسم، وهذه السعرات الحرارية تختلف بشكل رئيسي في الحجم الرئيسي للموزة، فعلى سبيل المثال فإن الموزة الصغيرة جداً يمكن أن تمد الجسم بحوالي 72 سعرة حرارية، بينما الموزة ذات الحجم المتوسط يمكن أن تمد الجسم بحوالي 105 سعرة حرارية، بينما الموزة الكبيرة يمكن أن تمد الجسم من 120 – 130 سعرة حرارية، أما تناول كوب من مهروس الموز، يمكن أن يمد الجسم بحوالي 200 سعرة حرارية.

هل تحب عصير الموز؟ يمكنك أن تستفيد بالعديد من العناصر من خلاله

يحتوي الموز على العديد من العناصر الغذائية والتي تناولناها في السطور السابقة، لكن من المعروف أن هناك بعض الفواكه تفتقد هذه القيمة الغذائية العالية إذا تم عصرها وتناولها على شكل شرب العصير، ولكن هذا لا يوجد في فاكهة الموز التي لا تفقد هذه العناصر، لذلك يمكنك عزيزي القاريء أن تتناول وتشرب عصير الموز وتستفيد من كافة عناصره الغذائية ويمكن إضافة الحليب إليه وهذا يعطي العديد من العناصر الغذائية المفيدة لا سيما الأطفال.

قشرة الموز .. لها فوائد لا تتخيلها

صحيح أننا لا نتناول قشر الموز، ونتخلص منه تماماً، لكن العلماء اكتشفوا العديد من العناصر الغذائية الرائعة الموجودة في قشرة الموز، حيث أكدوا أن قشرة الموز بها العديد من العناصر الغذائية مثل فيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 والبوتاسيوم والألياف الغذائية والمغنسيوم والبروتين وفيتامين أ وبعض المركبات التي تحتوي على مواد مضادة الأكسدة، ويمكن استخدام قشرة الموز في التخسيس وخسارة الوزن من خلال استخدامها في المكمّلات الغذائية المستخدمة لهذا الغرض، ويمكن أن تساعد على تنظيم عملية الأيض، مما يعني احتواء قشرة الموز على هذه الفوائد.

الموز وضغط الدم .. تناول قدراً منه بحذر

إذا كنت تعاني من ضغط الدم، فعليك أن تحذر من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، ومنها بطبيعة الحال الموز، وذلك لأنها قد تتحكم في ارتفاع ضغط الدم من خلال افتقاد نسبة الصوديوم في الدم والتي تخرج من خلال البول، حيث يساعد البوتاسيوم من تقليل آثار الصوديوم الخطيرة على الجسم، وبالتالي تساعد على خفض نسبة ضغط الدم والتخفيف من حدة التوتر في جدران الأوعية الدموية، لكن مع الحذر بتناول نسبة عالية من البوتاسيوم اليومي التي يجب أن تساوي 4.700 مليغرام ولذلك يجب أن تتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم ولكن بمقادير معينة، لا من خلال التناول الزائد عن الحد، هذا إلى جانب أن تعرف عزيزي مريض ضغط الدم أن هناك العديد من الاطعمة التي تساعدك في الحصول على البوتاسيوم منها بالطبع الموز، ولكن هناك العديد من الفواكه الأخرى مثل الأفوكادو والشمام وغذاء الفطر وغيرها من الفواكه أو الخضروات الأخرى.

هل أنتِ حامل وتحبين الموز .. سيساعدك تناوله كثيراً في أيام الحمل الأولى

هل تأكدتي من حملكِ؟ إذن أنتِ الآن يجب عليكي أن تحذري من كافة العناصر الغذائية التي تتناوليها والتي قد تكون خطرة على الحمل وتثبيته في أيامه الأولى، حيث يجب على الفور أن تقومين بالعديد من الإجراءات الصحية، ومنها التحليلات اللازمة ثم القيام باستشارة الطبيب المتخصص الذي يساعدكِ في وضع نظام غذائي يناسب أيامكِ الاولى في الحمل وحالتكِ الصحية.

ويعتبر الموز صديق للحامل، وذلك لأنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الغنية للغاية بالنسبة للحامل، والتي تحتاج لنسبة عالية من الألياف وكذلك فيتامين ب 6 والموجود في الموز بكثرة، والذي يساعد الحامل في بداية الحمل على التخلص من شعور الغثيان والقيء التي تصاحب المرأة الحامل في بداية الحمل.

لذلك ننصحك عزيزتي الحامل بتناول الموز يومياً في الصباح الذي يساعكِ على التخلص من هذا الشعور الأليم الذي يصاحبكِ طوال أيام الحمل الأولى، ولكن بعد استشارة الطبيب الذي يحدد كيفية التناول والكمية الموصى بها.

لمرضى القولون .. يمكن أن يكون الموز مفيداً لكم

إذا كنت من مرضى القولون، يمكنك تناول الموز للتخفيف من آلام القولون، فمن المعروف أن الموز مفيد للغاية من ناحية الهضم، حيث يحسن من أداء الجهاز الهضمي، وذلك لأنه يحتوي على بعض العناصر الهامة التي تساعد عملية الهضم على التنظيم مثل النشا المقاوم والبكتين وهذه العناصر وغيرها تنتج عدداً من البكتيريا النافعة في المعدة و القولون وتساعد هذه البكتيريا والتي تسمى البوتيرات على إنتاج الحمض الدهني المسؤول عن الحفاظ على الجهاز الهضمي، كذلك تحسين عملية الهضم.

كما أكدت الدراسات في هذا الصدد أن الموز يحتوي على بعض المركبات المفيدة للغاية إلى جانب هذه البكتيريا ويمكن إمداد الجسم بها للحفاظ على الجهاز الهضمي من بعض الأمراض الخطيرة لا سيما خطر سرطان القولون، كما يساهم تناول الموز التقليل من فرص الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض التهابات الأمعاء الالتهابية وغيرها من الأمراض الأخرى.

الموز والوزن .. علاقة متداخلة يجب أن تعرفها جيداً

علاقة الموز بالوزن متداخلة كما يقول الأطباء، حيث أن هناك العديد من الدراسات التي تؤكد على ان الموز يساعد على خسارة الوزن، مثل الدراسة المنشورة في عام 2010م، وذلك في مجلة International Journal of Environmental Research and Public Health، وقد أجريت الدراسة على مجموعة من مرضى السمنة المفرطة، وقد نتج عن هذه الدراسة العديد من الجوانب الصحية منها على سبيل المثال تعزيز النشا المقاوم في الجسم وبالتالي مساعدة الجسم على إمداد الأعضاء الداخلية بخصائص ومركبات تساعد على فقدان الوزن بشكل كبير وحرق الدهون، كما يساعد الموز إذا تم تناوله بمقادير معينة على زيادة الشبع وتقليل الشهية، وبالتالي فقدان الوزن، ويحتوي ذلك على العديد من العناصر الغذائية التي تساعد على التخسيس وفقدان الوزن، وجعله جزء من العناصر الغذائية الموجودة في النظام الصحي.

وعلى النقيض من هذه الدراسة، فإن تناول الموز وبعض الأطعمة الأخرى قد لا يسبب نقصاناً في الوزن بشكل عاجل، لكن يمكنه المساعدة في هذا بسبب وضعه في النظام الغذائي، اي أنه عامل ضمن بعض العوامل الأخرى التي تساعد على نقصان الوزن، حيث يحتوي الموز على الكربوهيدرات والسعرات الحرارية ويمكن تناول الموز كوجبة خفيفة للغاية بجانب بعض الأطعمة الأخرى الغنية بالسعرات الحرارية مثل الشوفان واللبن والعصائر غير المحلاة بالسكر والمكسرات وزبدة المكسرات، وهذه جميعها يمكن أن تزيد الوزن في بعض الحالات عند تناولها بكميات كبيرة لأولئك الذين يعانون من النحافة، أي أنها قد تكون مفيدة فقط في هذا الجانب، لكن بجانب آخر قد لا تكون مفيدة.

حسب نضج الموز .. يمكن أن يكون علاجاً رائعاً

أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الموز حسب نضجه يمكن أن يكون علاجاً جيداً للإمساك، فعلى سبيل المثال فالموز الأصفر الناضج تماماً والذي يمكنك تناوله به العديد من العناصر الغذائية الهامة ومنها الألياف الطبيعية، وبالتالي قد يكون علاجاً جيداً للإمساك، حيث يزيد من حجم البراز ويجعله طرياً وذلك حسب العديد من الدراسات.

والموز الناضج يعمل على زيادة تسهيل حركة الأمعاء والتقليل من الإمساك، وهذا على خلاف الشائع بين الناس أن كثرة تناول الموز قد تكون من الأمور التي تساعد على زيادة نسبة الإمساك، وهذا على خلاف ما قالت الدراسات العلمية الحديثة القائمة على التجربة والمشاهدة والملاحظة.

لكن بالفعل فهناك بعض الحالات التي يمكن أن تعاني من الإمساك بسبب كثرة تناول الموز، وهذا ما أكدت بعض الدراسات العلمية الحديثة منها دراسة علمية قائمة على بعض التجارب التي أجريت في العام 2005م، والتي نشرتها مجلة European Journal of Gastroenterology & Hepatology حيث عانت بعض الحالات من الإمساك بسبب تناول الموز الناضج ذات اللون الأصفر، ولكن هذه الدراسة هي الوحيدة وقد تكون هذه الحالات فقط هي التي تعاني من هذه الأمور، لكن في أغلب الأحيان لا يعاني من يتناول الموز من حالات الإمساك إلا نادراً.

وإذا تحدثنا عن الموز الأصفر، فإن الموز الأخضر وهو الموز الغير ناضج قد يكون مفيداً في بعض الأحيان، حيث يحتوي على نوع من أنواع الألياف الغذائية التي تحتوي على النشا المقاوم في الجسم، حيث يتميز هذا النوع عند تناوله على قدرة الجهاز الهضمي على هضمه بشكل سليم وطبيعي دون ان يصل إلى القولون بعكس الناضج، وهذا ما يعمل على تخمير عناصره الغذائية ببطء بواسطة البكتيريا الموجودة في المعدة، وهو ما يشجع الأمعاء على امتصاص كمية كبيرة من الماء، حيث يساعد ذلك في علاج الإمساك بجعل البراز أكثر ليونة، كما يساعد على عملية إخراج طبيعية.

وهناك إحدى الدراسات المنشورة في عام 2001م أكدت على أن تناول الموز الغير ناضج يمكن أن يعالج الإسهال عند الأطفال الذين يعانون منه، حيث أجريت التجارب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 – 12 شهر، حيث أكدت الدراسة أن الموز الأخضر المطبوخ لهؤلاء الأطفال الرضع يمكن أن يقلل من كمية البراز ومدة الإسهال لديهم، ولكن لم تظهر التجربة هل هناك تأثير مماثل على البالغين الذين يعانون من الإسهال.

وهذه التجربة السابقة من ناحية أخرى لم تبيّن بعض الجوانب الصحية التي تفرق ما بين الموز الناضج والموز الأخضر في التخفيف من الإسهال المزمن، وذلك بسبب ان الموز الناضج يحتوي على كمية كافية من النشا المقاوم الذي يعطي نفس التأثير الموز الأخضر في التخفيف من الإسهال.

تناول الموز قبل النوم وعلى الريق

يمكنك تناول الموز في أي وقت في اليوم، ولكن سنركز على بعض الأوقات الجيدة المفيدة والتي يمكنك تناول الموز فيها، فقد أكدت الدراسات أن تناول الموز قبل النوم يساعدك على إمداد الجسم بهرمون الميلاتونين وهو الهرمون الذي يتم إفرازه بشكل كبير في الظلام، حيث يعمل على استجابة الجسم للنعاس، وانخفاض شعور الأعضاء باليقظة.

كما يساعد الموز الجسم عند التناول قبل النوم على إمداد الجسم بنسبة عالية من الحمض الأميني الذي يدعى التريبتوفان الذي يزيد من كمية الميلاتونين والذي يتم تصنيعها في أعضاء الجسم، وبالتالي يمكن تناول الموز من أجل نوم هادئ وبعيد عن الاضطرابات وبشكل صحي.

وقد ذكرت بعض الدراسات أن تناول الموز مع بعض الفواكه الاستوائية الأخرى مثل البرتقال والأناناس يساعد على تركيز الميلاتونين في الدم، مما يزيد من مضادات الأكسدة في الجسم، وهو ما يساعد على النوم بشكل أفضل.

ومن الأوقات الرائعة التي تساعدك على الاستفادة الكاملة للموز هو تناول الموز على الريق، حيث يمكنك تناول الموز على الريق وعلى معدة فارغة مما يعمل على تزويد الجسم بفوائد عديدة منها بطء عملية الهضم، وهي من العمليات المفيدة على غير الشائع، وذلك بسبب تخمّر الطعام في المعدة، والموز يحتوي على العديد من العناصر التي تساعد على تخمير المواد الغذائية في المعدة.

في شهر رمضان .. تناول الموز يعتبر من الأغذية الهامة التي لا مثيل لها

في شهر رمضان المبارك نبحث دائماً عن الأغذية التي تقوي الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة، وينصح الاطباء ان تناول الموز خلال وجبة السحور يساعد على تزويد الجسم بالطاقة الكافية التي يحتاجها الجسم خلال شهر رمضان المبارك خاصة في في ساعات الصيام الطويلة خلال النهار.

ويحتوي الموز على كافة الكربوهيدرات المعقدة التي تعد من المصادر الجيدة للحصول على الطاقة، وذلك خلال ساعات الصيام، لذلك ينصح الأطباء بتناول الموز ومقدار من الفول أو البقوليات مع الخضروات في السحور من أجل الحفاظ على الطاقة خلال الصيام.

من ناحية أخرى، يمكنك عزيزي الصائم ان تقوم بتناول الموز من خلال العصير و تناوله للحصول على السكريات الطبيعية التي تدخل الجسم ويستفيد منها وبالتالي يتم تزويد الجسم بكل العناصر مثل الطاقة والسكريات وبعض الفيتامينات والمعادن، وهذه العناصر يحتاجها الصائم كثيراً في كل يوم.

ويبدو أن سكان جنوب شرق آسيا من المسلمين خاصة في دول ماليزيا وإندونيسيا فهموا هذه الفائدة، فجعلوا الموز من الفواكه الأساسية في وجبتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك، وذلك للحصول على كافة العناصر الغذائية الضرورية للجسم.

فوائد الموز الأحمر والأخضر .. فائدة وحماية من الأمراض المختلفة

إذا كان الموز الشهير في العالم هو الموز الأصفر، فإن هناك أنواع أخرى للموز مثل الموز الأخضر، والذي أشرنا إليه منذ قليل، وهو الموز الأخضر غير الناضج والذي يتميز بأنه يحتوي على كمية كبيرة من النشا المقاوم والذي يساهم في العديد من الفوائد للجسم، منها على سبيل المثال السيطرة على مرض السكري خاصة من النوع الثاني، وتحفيز إشارات الشعور بالشبع إلى الدماغ، وكذلك المساهمة في تقليل الوزن، ويحتوي على عدد كبير من المركبات التي تحتوي على مواد الأكسدة، وتزيد هذه المواد في حالة نضج الموزة، بحيث تزيد فيها المركبات التي تحتوي على مضادات الأكسدة، فيجعلها أكثر فائدة للجسم. وعلى أية حال؛ فإن الموز الأخضر لا يعد الاختيار المثالي للأكل إلا بما يتعلق بالاستفادة من مضادات الأكسدة الهامة الموجودة فيه.

ومع هذا اللون الأخضر للموز، فهناك أيضاً الموز الأحمر والذي يشبه الموز الأصفر في الطعم والمذاق، حيث يحتوي على نكهة أكثر حلاوة من الموز الأصفر ويشبه مذاق التوت البري، وهذه القشرة الحمراء للموز الأحمر عندما تنضج أكثر تتحوّل إلى اللون البرتقالي أو اللون الأصفر في بعض الأحيان.

أما عن العناصر الغذائية الموجودة في الموز الأحمر فعديدة للغاية، فهو يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ب 6 وفيتامين ج والألياف الغذائية والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة للصحة العامة.

ماذا تعرف عن موز الجنة؟ عناصر وقيمة غذائية مفيدة لجميع أعضاء الجسم

هناك ما يعرف بـ موز الجنة، وهو الموز الذي يطلق على النبات العشبي الذي ينتمي إلى الفصيلة الموزية، وهذا الموز يتميز بليونته الكبيرة ومذاقه الحلو، وله العديد من الأسماء مثل موز الجنة أو موز التحلية، والذي يستخدم في بعض الحلويات.

وموز الجنة من الثمار الرائعة في المذاق عند مرحلة نضوجها، حيث تشبه طعم البطاطا الحلوة في مرحلة ما قبل نضوجها، لذلك فإن ثمار موز الجنة طعمها رائع المذاق، ولكن هذه ليست المعلومة الوحيدة عن هذه الثمار الرائعة، بل تعتبر لها العديد من الفوائد، فهي تحمل قيمة غذائية كبيرة للجسم، وتحتوي ثمار موز الجنة على أهم الفيتامينات مثل فيتامين أ، وهو الفيتامين الذي يساهم ويساعد على نمو الجسم بالشكل السليم والصحيح، كما يساعد على الرؤية الجيدة وتعزيز المناعة وسلامة الأنسجة والأوعية الدموية وتعزيز القدرة الجنسية.

ومن الفيتامينات الموجودة في ثمار موز الجنة أيضاً، فيتامين ب 6 وهو من الفيتامينات الهامة التي تحافظ على طاقة الجسم والأيض، كما له فائدة كبيرة للأطفال حيث يساعد على نمو خلايا الدماغ، ومهم لفترة الحمل من أجل نمو الجنين، ويمكنكِ عزيزتي المرأة أن تتناولي هذه الثمار في فترة الرضاعة من أجل مساعدة طفلكِ وحمايته من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي ذات الوظيفة والفائدة التي يحملها مع الكبار عند تناول هذه الثمار.

كما يحتوي موز الجنة على نسبة لا بأس بها من فيتامين ج والذي يعمل كمضاد للأكسدة، ويحافظ على جميع الخلايا من التلف، كما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى ويعزز من قوة العظام والأسنان، ويقوم بمهمة عملية امتصاص الحديد، وإنتاج الكولاجين في الدم، كما يساعد على عملية التئام الجروح وشفائها شفاءً تام.

أما عنصر البوتاسيوم، فيعتبر من أهم العناصر المعدنية الموجودة في ثمار موز الجنة، فمن المعروف أن ثمار الموز بشكل عام مصدراً من المصادر الغنية لمعدن البوتاسيوم، ويعتبر موز الجنة من الثمار التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، مما يجعل هذا العنصر هام للغاية في العديد من الجوانب الصحية، حيث يعمل البوتاسيوم على الحفاظ على حجم السوائل في جميع خلايا الجسم، ويساهم أيضاً من التقليل من ارتفاع ضغط الدم.

وينصح الأطباء الرياضيين على وجه الخصوص بتناول ثمار فاكهة موز الجنة، حتى يحصلوا على نسبة عالية من البوتاسيوم الهام جداً للعضلات.

ومن العناصر الهامة التي توجد في ثمار موز الجنة أيضاً النشا المقاوم، خاصة في الثمار غير الناضجة منه، حيث ينصح أطباء التغذية بتناول الموز من هذا النوع غير الناضج لأنه يعزز الشعور بالشبع والامتلاء، كما يساعد على عدم رفع سكر الدم في الجسم بسبب احتوائه على نسبة عالية من النشا، هذا إلى جانب الحفاظ على صحة الأمعاء بتغذية المعدة والأمعاء وإمدادها بالبكتيريا النافعة التي تعمل على تحسين عملية الهضم والحفاظ على الجهاز الهضمي، ويذكر أن ثمار موز الجنة الناضجة لا يوجد فيها النشا المقاوم بنفس النسبة الموجودة في الموز غير الناضج من ثمار موز الجنة غير الناضجة.

طفلك يحتاج لثمار الموز .. فما هي فوائده للأطفال؟

الأطفال يحتاجون إلى ثمار الموز بشدة، وذلك لن الموز يدعمهم بالعناصر الرئيسية، ومن هذه العناصر مثلاً فيتامين أ وج ود وك هذا إلى جانب العناصر الأخرى المعدنية مثل الفولات والكولين والمنغنيز والسيلينيوم والفسفور والنحاس وغيرها من المعادن الأساسية لجسم الطفل.

لذلك ننصح الآباء والأمهات بضرورة تناول الأطفال للموز في كافة المراحل العمرية لهم، سواء الأطفال الرضع من خلال هرس الموز والإضافات عليه واكلهم إياه، أو في المراحل الأكبر سناً من خلال تناوله يومياً بشكل مستمر حتى يتم الحصول على هذه المزايا الصحية الهامة والعناصر الغذائية الغنية للموز.

إلى لاعبي كمال الأجسام .. تناول الموز مهم للغاية

لاعبي كمال الأجسام لابد من الحصول على بعض العناصر الغذائية التي تساعدهم على بناء العضلات، ومن هذه العناصر الغذائية الهامة التي لابد من الحصول عليها من هؤلاء اللاعبين البوتاسيوم والكربوهيدرات البسيطة وهذا ما يوفره الموز لهم.

لذلك ينصح أطباء التغذية إلى ضرورة تناول الموز كوجبة من الوجبات الخفيفة بعد ممارسة التمارين الرياضية اليومية، وذلك حتى يساعدهم في العديد من الجوانب الصحية مثل الحفاظ على الجسم من الجفاف وفقدان المياه والأملاح، هذا إلى جانب تعويض الجسم بالعناصر المفقودة أثناء المجهود البدني.

وبحسب دراسة نشرتها مجلة Public Library of Science في العام 2012م فإن لاعبي كمال الأجسام الذين يتناولون الموز أو يقومون بتناول عصير الموز يحصلون على الكربوهيدرات ويحمون أنفسهم من الالتهابات بعد التمارين الرياضية، ومن الإجهاد التأكسدي والحفاظ على مستويات المناعة الطبيعية.

لمرضى السكري.. هناك العديد من الفوائد التي يمكنكم الحصول عليها

يمكن لمرضى السكري خاصة من النوع الثاني أكل الموز من أجل الاستفادة من جميع الفيتامينات والمعادن والألياف الموجودة، إلا أن الأطباء ينصحون دائماً بضرورة الاعتدال في تناول الموز، حتى يستفيدون منه، حيث يقوم الموز بخفض نسبة السكر في الدم مما يساعد مرضى السكري من التخلص من كافة الأعراض التي تصيبهم جراء مرض السكري.

وفي دراسة أجرتها إحدى الجامعات الصينية على نحو نصف مليون صيني في عام 2017م أكدت على أن زيادة تناول الفواكه الطازجة خاصة الموز يساعد على التخلص من اعراض مرض السكري والحصول على السكريات اللازمة بشكل طبيعي كما يساعد على تقليل فرص الإصابة بالأمراض الخاصة بالأوعية الدموية ومنها الأمراض التي تحدث بسبب مضاعفات مرض السكري، كما أكدت الدراسة أن تناول الموز يعمل على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من الأساس.

هل تعاني من الاكتئاب؟ تناول الموز

في آخر الدراسات التي أجريت على العناصر الغذائية الموجودة في الموز، فقد أكدت الدراسة على أن الموز يحتوي على كميات وفيرة من الناقل العصبي الهام للمخ السيروتونين وهذا الناقل العصبي يساعد على التخلص من أعراض الاكتئاب ومحاولة تحسين المزاج والتخلص من التوتر والقلق، كما يساعد الموز من خلال الفيتامينات الموجودة فيه لا سيما فيتامين ب 6 على زيادة هذا الناقل العصبي، وهذا يعني أن تناول موزة واحدة فقط قد يساعد على تحسين المزاج.

ويعتبر السيروتونين من النواقل العصبية التي تساعد الجسم على نقل الرسائل بين خلايا المخ، لا سيما الخلايا العصبية في الدماغ وتحفيز الشعور بالسعادة وتوازن المزاج في المخ، فهو هنا يلعب مقام أدوية الاكتئاب، تلك الأدوية التي تهدف إلى زيادة ناقل السيروتونين العصبي في المخ وبالتالي تحسين الحالة المزاجية للإنسان، وبالتالي يمكن استبدال هذه الأدوية بتناول الموز بكميات مستمرة من أجل توفير السيروتونين.

الموز مفيد للنساء في فترة الدورة الشهرية

فترة الدورة الشهرية تعتبر من الفترات الصعبة التي تمر على النساء كل شهر، وبالتالي هناك بعض الاضطرابات والأعراض التي تظهر على النساء في هذه الفترة سواء قبل نزول دم الدورة الشهرية أو في أثناء أيام الدورة.

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن تناول النساء في خلال فترة الدورة الشهرية للموز يساعد على زيادة إمداد الجسم بالبوتاسيوم وفيتامين ب 6 وهذه العناصر وغيرها تساعد على التقليل لاحتباس السوائل في الجسم، كما تقلل الشعور بالانتفاخات في الجهاز الهضمي، وذلك من خلال زيادة البوتاسيوم في الجسم، وهو العنصر الهام للغاية بالنسبة لجسم النساء في هذه الفترة الصعبة من الشهر، لذلك يعتبر الموز من الأغذية التي تقلل من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، لذلك ينصح الأطباء بتناوله خلال هذه الفترة.

الموز والسرطان .. دراسات تؤكد على تثبيط الخلايا السرطانية في الجسم

اكتشف العلم الحديث أن الموز يمكن أن يقلل الخلايا السرطانية في الجسم، حيث تعمل العناصر الغذائية في الموز على تثبيط الخلايا السرطانية في الجسم، وذلك بحسب الدراسات المختلفة التي أكدت على التخلص من الجذور الحرة، وهي الجذور التي تساعد على زيادة نسبة السرطانات في الجسم، وقد أكدت العديد من الدراسات منها دراسة منشورة في مجلة American Journal of Epidemiology وذلك في عام 2004م، وقد أكدت الدراسات أن تناول الموز يعمل على تثبيط الخلايا السرطانية في الدم وبالتالي يقلل من فرصة الإصابة بسرطان الدم، وهي نفس الخصائص لتناول عصير الموز، وكذلك عصير البرتقال، وذلك بسبب احتواء الموز على نسبة عالية من البوتاسيوم وفيتامين ج.

وهناك العديد من الدراسات الأخرى التي تؤكد أن تناول الموز أيضاً يعمل على التخلص من السرطان الموجود في الخلايا الكلوية، حيث يقلل من فرصة الإصابة بهذا النوع من السرطان وذلك بحسب دراسة وتجربة أجريت في العام 2004م والتي نشرت في مجلة International Journal of Cancer المتخصصة في نشر أخبار علاج السرطانات، حيث أجريت هذه الدراسة على آلاف السيدات في السويد وأكدت أن الموز من ضمن الأغذية التي تمد الجسم بمضادات الأكسدة التي تقلل فرصة الإصابة بالسرطانات المختلفة لا سيما سرطان الكليتين.

أضرار الموز .. احذر من بعض المحاذير الطبية

هناك بعض الأضرار للموز، بالرغم من فوائده المتعددة، حيث حذر الأطباء من تناول الموز لبعض الحالات التي تعاني الحكة والتوّرم والصعوبة في التنفس وأعراض الحساسية التنفسية خوفاً من المضاعفات التي قد تحدث.

كما يجب الحذر من بعض الحالات التي تتناول الأدوية من نوع حاصرات مستقبلات بيتا، وذلك بسبب ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم والتي قد تكون خطيرة في حالة وجود هذه الأدوية، وبالتالي يجب الحذر.

كما يجب تنظيف الأسنان جيداً بعد تناول الموز، وذلك بسبب أنه يسبب تسوس الاسنان بشكل أعلى من الفواكه الأخرى.

في هذا المقال؛ تعرفنا على العديد من الجوانب الصحية للموز، تلك الفاكهة المحببة للجميع سواء الكبار أو الصغار، حيث تعرفنا على كافة الجوانب والفوائد، كما تعرفنا على بعض أضراره.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *