كتابة : Sara
آخر تحديث: 10/03/2023

أسرار علم النفس في الحب، ومراحل الحب في علم النفس

الكثير يريد معرفة أسرار علم النفس في الحب، لمعرفة هل الشخص الذي يكون معنا في عِلاقة يحبنا أم لا، حيث توجد بعض العلامات التي توضح ذلك، وأيضا مراحل للحب في عالم النفس، ولا يتوقف الموضوع على العلاقات العاطفية فحسب, ولكن يشمل الحب في العلاقات الأسرية وعلاقات العمل والصداقة، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على علم النفس في الحب، تابعوا معنا.
أسرار علم النفس في الحب، ومراحل الحب في علم النفس

علم النفس الشخصية

  • يعتبر علم النفس الشخصية هو فرع منبثق من العلوم النفسية التي تهتم بدراسة سلوك الإنسان الشخصية وتصرفاته في المواقف، وبناء على هذه الانفعالات والسلوكيات والمشاعر والأحاسيس يتم تحديد نوع شخصية كل فرد.
  • فهناك شخصيات انطوائية، وأخرى حساسة، شخصية منفتحة، وأخرى نكدية، وشخصيات أنانية وأخرى محبة واجتماعية، وشخصية عندية وأخرى خجولة وغيرها.
  • وبناء على ذلك يسعى علم النفس الشخصية نحو بلورة أدواته لتوضيح مثل هذه السلوكيات لفهم طبيعة كل شخص على حده، وبناء على هذا التشخيص يتم وضع محدد معروف للتصرفات المنتظرة من كل شخصية أو معايير متعارف عليها لكل شخصية وطريقة كل فرد في التعبير عن الحب.

علم النفس الاجتماعي

قد يكون دراسة الحب في علم النفس تبدأ من معرفة الشخص وعلاقاته مه الآخرين، وبذلك تتمثل أهمية على النفس الاجتماعي الذي هو فرع من فروع علم النفس على دراسة الآتي:
  1. السلوك الاجتماعي للأفراد، وعلاقاته مع الآخرين.
  2. التأثير الاجتماعي أي تأثير الآخرين على سلوكيات وتصرفات الأفراد.
  3. التفكير الاجتماعي للأفراد، مدى التزام الفرد بالعادات والتقاليد والميول والقيم والاتجاهات الخاصة بالمجتمع والتي تؤثر على سلوكياته.
  • من أجل فهم وإدراك السلوك البشري في سياقه الاجتماعي الفعلي، على سبيل المثال، لا يمكن دراسة سلوك فرد معين دون الوضع في الاعتبار البيئة المحيطة والظروف الاجتماعية التي يعيش فيها، وكذلك الأفراد المحيطيين به، وطريقة تعامله مع الناس.
  • كما أن كل هذه الظروف الاجتماعية السابق ذكرها تؤثر على تفسير الحب في علم النفس والذي يختلف من شخص لأخر.

علم النفس في الحب كيف تعرف أن الشخص يحبك؟

قد يفسر علم النفس العديد من الأمور التي تتعلق بالمشاعر والاضطرابات النفسية والأحاسيس وطريقة التعبير التي يمكن من خلالها الاستدلال على أن شخص ما سواء رجل أو امرأة يقع في الحب، لأن هناك مجموعة من السلوكيات والدلائل التي يوضحها علم النفس في هذا الشأن وتشمل الآتي:

علم النفس في الحب عند الرجل

من ضمن علامات وقوع الرجل في الحب وهذا ما يوضحه علم النفس، ما يلي:

1.النظر في العين عند التحدث:

  • حيث يقول علم النفس أن الشخص إذا أحب شخصا آخر يرغب دائما في النظر إليه، ومراقبة كل حركاته وتصرفاته وطريقة كلامه وتعبيره.

2. الضحك وحس الدعابة:

  • يقول علماء النفس أنه إذا وقع الرجل في حالة حب فإنه دائما يرغب في قول النكت والضحك مع شريكة حياته، ثم أن كثرة الضحك بين الشريكين تدل على التفاهم والاحترام والود المتبادل بينهما.

3. التحدث بصيغة الجمع:

  • حيث يحب الرجل يبدأ في التكلم مع شريكة حياته بصيغة الجمع مثل نحن بدلا من استخدامه لكلمة أنا، وذلك عن تحدثه عن أي أمور تخصه في حياته مع شريكة حياته سواء قصص أو خطط مستقبلية أو أمور أخرى يشاركها الرجل مع محبوبته.

4. وضع الخطط المستقبلية:

  • من أجل تأسيس حياة مع شريكة الحياة، مثل الخطط الخاصة بتقديم هذه الشركة للأسرة والأصدقاء حتى يثبت لها أنه جدي في العِلاقة.

5. رؤية كل ما هو إيجابي في المحبوبة:

  • فالرجل عندما يجب يميل أكثر لرؤية كل ما هو إيجابي في المحبوبة، ويتغاضى عن أي شيء سلبي.

6. الشعور ببعض التقلبات والاضطرابات في المزاح:

  • فعند شعور الشخص أنه منجذب أو يجب شخص ما تتولد عنه مشاعر كثيرة من قلق وسعادة وحزن وخوف، وعدم الرغبة في تناول الطعام، وعدم القدرة على النوم.

7. الوقوف بجانب المحبوبة ومساندتها ودعمها:

  • سواء كان ذلك في أوقات الفرح أو أوقات الحزن.

8. محاولة تغيير الكثير من الأمور المتعلقة بالشخصية مثل العادات:

  • حتى تتلاءم مع شريكة الحياة، ويصبح هناك أشياء مشتركة فيما بينهما مستقبلا.

الحب_في_علم_النفس

علم النفس في حب المرأة

المرأة عكس الرجل في الحب حيث تحرص المرأة دائما على إخفاء مشاعرها عندما تشعر بالحب تجاه شخص ما، وعلى الرغم من ذلك فحركات الجسد ولغته تفصح عن هذا الحب الذي بداخلها، ويمكن من خلال تلك التصرفات والحركات معرفة إذا كانت المرأة تحب أم لا، ومن ضمنها:

1. الابتسامة الدائمة دون أي سبب:

  • حيث تقول الدراسات العلمية أن المرأة عندما تضحك في وجه الرجل الذي تكون معجبة به أو تحبه بمجرد رؤيته وبدون أي سبب فهذا دليل واضح على هذا الإعجاب أو الحب, وهذه الابتسامة هي رغبة منها في الاقتراب منه أو اقترابه منها.
  • كما تقول الدراسات أيضا أنه إذا قامت المرأة بالضحك بصوت عال في أثناء تحدثها مع الرجل الذي تحبه أو تكون معجبة به فإن هذا دليلا آخر على حبها له وشعورها بالراحة والسعادة معه.

2. الاهتمام بالمظهر الخارجي بصورة ملحوظة ومبالغ فيها أحيانا:

  • فحين وقوع المرأة في الحب فإنها تزيد من اهتمامها بنفسها ومن مظهرها، وتحرص أن تكون في أجمل صورة لتلفت انتباه من تحب، وتنال إعجابه.

3. الاهتمام بأدق التفاصيل الخاصة بالرجل الذي تعشقه المرأة:

  • من حيث طريقة الكلام والضحك، ومن حيث نوعية الأحاديث التي دارت بينهما وما قيل فيها.
  • ومن حيث طريقة الأكل ونوعية الطعام المفضل له، كلها أشياء تدل على حب المرأة للرجل.

أسباب الحب في علم النفس

علم النفس في الحب يوضح الكثير من الأسباب والعوامل التي أدت لوقوع الشخص في الحب، مثل:

1. التشابه الروحي والعاطفي بين الطرفين

  • إذا أن التشابه بين الطرفين في الكثير من الأمور بين الطرفين مثل العادات، وطريقة التفكير وبعض الصفات الشخصية.
  • والعثور على الشخص المناسب من حيث الصفات التي يرغب بها الطرف الآخر أن تكون موجودة به مثل جمال الشكل والجسم.
  • أو وجود بعض الصفات مثل الأخلاق الحميدة والرحمة، والكثير من الصفات التي تختلف من فرد لآخر عند التفكير في صفات شريك الحياة.
  • وعندما يجد الشخص ما يحلم به طوال عمره يقع في حبه على الفور لأنه كان من الأساس واقعا في حب الصورة الذهنية التي كونها هو قبل أن يقابل هذا شريك حياته.

2. تلبية المتطلبات والاحتياجات العاطفية والجسدية

  • فعندما يجد الشخص أنه بالقرب منه شخصا آخر يهتم به ويلبي كافة احتياجاته ومتطلباته في الحياة العاطفية والمادية.
  • على الفور يقع في حبه حتى دون أن يشعر بذلك لأن ذلك الشخص يملأ الفراغ الموجود بداخله.

3. الشعور بالإعجاب المتبادل بين الطرفين

  • حيث يشعر الطرفين هنا أنه يوجد شعور بالإعجاب المتبادل بينهما، ما يجعلها متجاذبين لبعضهما دائما، ومع الوقت يقع الطرفين في حب بعضهما البعض.

أنواع الحب في علم النفس

يمر الحب وفقا لمنظور علم النفس بثلاث مراحل تتمثل في:

1. حب الانجذاب الجسدي

  • حيث ينجذب أحد الطرفين أو كلاهما إلى الشخص الآخر بناءا على الشكل والمظهر الخارجي له.
  • حيث يكون متطابقا وفقا للمعايير أو المواصفات التي وضعها الشخص سلفًا عن شريك الحياة من الناحية الجسدية.
  • وفي هذه المرحلة لا يكون هناك حبا بين الطرفين وإنما هو انجذاب جنسي أو جسدي فقط بين الطرفين أو أحدهما للآخر.

2. الحب الناعم أو الرومانسي

  • هي المرحلة الثانية من الحب حيث يشعر الشخص بالسعادة المبالغ فيها والمفاجئة.
  • ولا يستطيع الشخص التوقف عن التفكير في الشخص الذي يكون معجبا به.
  • ويرغب دائما في قضاء الكثير من الوقت معه، ويتغاضى عن الكثير من عيوب هذا الشخص، ويرى دائما إيجابياته.

3. حب العشرة بين الطرفين

  • وهي التي يطلق عليها علماء النفس الحب الحقيقي حيث يكون كل من الطرفين قد عاشا معًا مع بعضهما البعض.
  • وأحسنا التصرف مع بعضهما طوال هذه المدّة، وتقبل كل منهما الآخر بعيوبه ومميزاته.
  • وتتميز هذه المرحلة بحسن تقدير الطرفين لبعضهما البعض، والتسامح والتفاهم فيما بينهما، وحل المشكلات بسهولة ويسر.
  • وهذه المرحلة من الحب تتكون من ثلاث مكونات أساسية وهم العِلاقة الجنسية بين الطرفين والمشاعر المتبادلة بينهما.
  • والتزام كل واحد منهم تجاه الآخر حتى تسير العِلاقة بينها بشيء من العقل والحكمة لفترات طويلة.
  • ثم أن هذه المرحلة من الحب تكون أكثر هدوءا وحكمة من المرحلة الثانية من الحب أو الحب الرومانسي.

الحب الوهمي في علم النفس

هناك العديد من الأنواع من الحب التي سبق وذكرنها، ولكن هناك نوع مختلف من الحب الذي سلط علم النفس الضوء عليه، وهو الحب الوهمي أو علم النفس في الحب من طرف واحد الذي يسيطر على صاحبه، ويجعله يعيش في تخيلات الحب دون أن يبادله الطرف الآخر نفس الشعور، وهذا الحب ناتج عن عدة عوامل ومنها:
  • عطش الفرد إلى علاقة عاطفية وبمجرد أن يهتم به شخص ما يظن أن يحبه.
  • يفتقد الشخص الحنان والعطف وعندما يجدوه يتمسك به ليُأكد لنفسه أن هذا الحب.
  • قد يقع الفرد في حب شخص متلاعب بالمشاعر يتحدث بعفوية ولكن الطرف الآخر يفسره أنه حب.
  • الرغبة في إقامة علاقة عاطفية للإعجاب بشخص ما، ولكن من طرف واحد.

وقد فسر علم النفس هذا الحب الوهمي بأنه أقسى أنواع الحب الذي يمكن أن يعيشه الفرد، لأنه يؤثر على سلوكيات ونفسية الفرد وكذلك تصرفاته، والأمر الصعب إذا اكتشف الشخص أن كل هذه المشاعر لا أساس لها، وأنه حب وهمي في تلك اللحظة قد يتعرض الفرد لصدمة عاطفية ونفسية تؤثر على مجرى حياته بالكامل.

علم النفس عن الفراق

لقد أولى علم النفس اهتمام كبير أيضا بالمشاعر المرتبطة بالفراق، لأنها تسبب للأفراد العديد من الاضطرابات والأمراض النفسية التي تؤثر على حياة الفرد وتحولها إلى جحيم، وقد وضع علم النفس أسس واضحة للخروج من الأزمات النفسية التي تلحق مسألة الفراق من الأحبة، وتشمل:

  • عدم التفكير في أمر الفراق.
  • شغل وقت الفراغ وممارسة الهوايات.
  • عدم جلد الذات.
  • التفكير في الأمور الإيجابية.
  • التعبير عن الألم بالبكاء والتحدث إلى الطبيب النفسي للتنفيس عن جروح الفراق.
  • الفراق ليست النهاية بل البداية لعلاقات أخرى قد تكون أفضل.
كما يقول علم النفس في الحب أن الشخص الذي يحب يعيش لفترات طويلة من الشخص الذي لا يحب، ولذلك يجد علماء النفس الأشخاص المتزوجون ويحبون بعضهما البعض هم الأكثر عمرا من الأشخاص العازبين، ثم أن المحبين أو الأزواج هم الأكثر سعادة عن غيرها من العزاب أو غير المرتبطين، وأقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات النفسية، ثم أن المتزوجين أو المحبين يقدرون ذواتهم جيدا بسبب الدعم المادي والعاطفي الذي يتلقاه كل واحدا منهم من الآخر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع