أحياناً نحب ما نرى ثم لا يكون ما نحب، وأحياناً لا نحب ما نرى ثم يكون ما نحب، وأحياناً نحب ما لا نرى وكأننا سوف نرى ما نحب، وأحياناً لا نحب ما لا نرى وكأننا سوف نرى ما لا نحب، تماماً كأن نحب أن ننسى، ثم ننسى أن نحب! حسناً في محادثة عبر (الهاتف) سمعت الرد الآلي يقول: إن الرقم الذي لم تطلبه غير مشغول حالياً، وليس خارج نطاق التغطية، ومع ذلك فإن هذا (الهتاف) مقطوع مؤقتاً، ثم باختصار لفظ أنفاسه الأخيرة بصوت طويل على وتيرة واحدة (توووووووت) بالضبط كنبضات القلب حين لا يعرف الحب. في القرن التاسع عشر كان التأليف هو عالم خاص بالرجل ولا غير، أما ألحان المرأة فوصمة عار لا أمل فيها ولا خير، وكأن العالم أعلن عن رفضه وامتعاضه وامتناعه، ما صعَّب قراءة عمل ابنة حواء أو سماعه، ومع ذلك ساعدت إحدى النساء في اختراق هذا السقف الزجاجي السخيف. وفي تمهيد الطريق لجيل من الملحنات بشكل لطيف، وكان اسمها (آمي بيتش) الاسم الذي رفع عالياً اسم العائلة، ولئن وصفها بالأعجوبة، ففيه تقليل من شأن مواهبها الموسيقية الهائلة، فعندما كانت تبلغ من العمر عاماً واحداً فقط، كان بإمكانها بالفعل غناء الأغاني كما لم يفعل طفل قط، وفي سن الثانية تمكنت من الاندماج والتناغم مع السلالم الموسيقية. أول سيدة أمريكية تؤلف مقطوعة كاملة بصيغة سيمفونية وفي الخامسة من عمرها بدأت في تأليف المقطوعات الأصلية، ولذلك اقترح الكثيرون أن تدرس إيمي الموسيقى في أوروبا ليكون تأهيلها عالمياً، ولكن عائلتها اختارت إبقاء تدريبها أمريكياً. في الواقع أصبحت أول ملحن أمريكي رئيسي يتم تدريبه في أمريكا حصرياً، بل أول سيدة أمريكية تؤلف مقطوعة كاملة بصيغة سيمفونية، كما عزفت «أوركسترا» بوسطن عملها «السيمفونية الغالية». والجدير بالذكر أن (آمي) ظهرت في أدائها العلني عندما كانت في الـ16، ولكن حياتها المهنية توقفت بلا أي حذر، عندما تزوجت من دكتور «هنري هاريس أوبري بيتش» في عام 1885 وهي في الرابعة والعشرين من العمر. حيث حدد زوجها جدول عملها وأدائها، كما لم يكن يدعم دروس التكوين الموسيقي لديها. لدى (آمي) طابعاً ينتمي لأواخر العصر الرومانسي، ولهذا شبهت موسيقاها بموسيقى «برامز» الرومانسي، تشمل كونشرتو للبيانو، وسوناتا للكمان، وخماسية للبيانو، كما كتبت نحو 100 أغنية من أفضلها «نشوة»، و«العام في الربيع» و«آه الحب يوم واحد فقط»، تعكس ابتكارها اللحني وحرفيتها العالية في كتابة الجمل اللحنية العالمية.
2021-08-07
قالت: هناك أشياء تقتل الحب، وأشياء أخرى تمنحه عمراً وحياة أطول.
قلت: الخيانة تقتل الحب بالضربة القاضية، وخيانة الروح مثل خيانة الجسد، لأنها تسحب من الحب النبض والصدق والأمانة.. والكذب من ألدّ أعداء الحب لأنه قبل أن يقتل الحب يقتل الضمير، والحب حين يخسر الضمير يخسر كل شيء.
والبعد قد يطيل عمر الحب وقد يكون نهايته، فالبعد أحياناً يثير الأشواق ويشعل الحنين، ولكنه أحياناً يحمل الملل والألم والوحشة، ومن أجمل الأشياء التي تزيد الحب أشواقاً ولهفةً، الاهتمام، لأن الإهمال أخطر أعداء الحب.. إنه يغيّر المشاعر ويبدل القلوب، وكثيراً ما يكون الإهمال سبباً في الزهد والبعد والفراق.
ومن أهم المشاعر التي تمنح الحب الاستمرار والبقاء، أن يسعى كل طرف لإسعاد الآخر، لأن الأنانية في الحب تجعله نوعاً من التملك، وإذا كانت الملكية في كل شيء، فإن الأحباب ليسوا مُلاَّكاً لأننا نختار من نحب اختياراً ولا أحد يفرضه علينا.
إن الحب شركة بين اثنين، تخسر كل شيء بالخيانة، ولا يبقى منها أي شيء بالأنانية، والصدق والأمانة هما المكسب الوحيد..
وآخر ما يبقي من الحب إذا رحل هو رصيد ذكرياته، وإذا تركت حبيباً أو فرضت عليك الظروف ودَاعَه فلا تترك له جراحاً، والأفضل عادة أن تتصافح الأيدي وتتصافى القلوب، ولا تبقى غير ذكريات جميلة تحن إليها القلوب كلما زادت وحشة الأيام ولياليها الطويلة..
والبعد لا يقتل الحب، إنما الجفاء، والإهمال يغلق كل طريق للتصالح، والخيانة لا تقتل الحب فقط ولكنها تقتل الأمانة.
والإنسان العاقل يترك لحبيبهِ مشاعر من البهجة، وشيئاً من الحنين، وقليلاً من الذكريات.. فأنت لا تدري متي تهدأ العواصف وتسكن القلوب.
ولأن أسواق البيع في كل مكان، وهي تبيع كل شيء: البشر والأشياء والمشاعر، لذا فكل ما تحرص عليه هو قلب أخلص لك ولم يفرط فيك، وبقي علي عهده، ودعك ممن خان أو خدع أو فارق وابتعد.. فحافظ فقط على من صان عمره معك، واترك في قلبك مساحة لحبيب سافر أو غاب أو هجر ربما حمله الحنين يوماً، وأعاد ما انكسر:
حينْ افترقنا
تَمنيتُ سُوقاً يبيعُ السِنيــنْ يُعيدُ القلوبَ وَيُحـي الحَنيـنْ
تَمَّردَ قلبِي وَقالَ انتَهـــينَا وَدَعنا مِن العِشق وَالعَاشِقينْ
تَمنيتُ سُوقاً يَبيــعُ السِنينْ أُبَّدلُ قَلبي وَعُمـــري لَديهِ
وَألقاكِ يَومـــاً بِقلبٍ جَديدٍ تَمنيتُ لوْ عَاد نَهــرُ الحَياةِ
يُكَّسِرُ فِينا تِلَال الجَليـــــدِ وَلكنَّ قَلبيْ مَا عَــــاد قَلبيْ
تَغَّــربَ عَنكِ تَغَّــربَ عَنِي وَمَا عَادَ يَعــرف مَاذا يُريدْ!
قلت: الخيانة تقتل الحب بالضربة القاضية، وخيانة الروح مثل خيانة الجسد، لأنها تسحب من الحب النبض والصدق والأمانة.. والكذب من ألدّ أعداء الحب لأنه قبل أن يقتل الحب يقتل الضمير، والحب حين يخسر الضمير يخسر كل شيء.
والبعد قد يطيل عمر الحب وقد يكون نهايته، فالبعد أحياناً يثير الأشواق ويشعل الحنين، ولكنه أحياناً يحمل الملل والألم والوحشة، ومن أجمل الأشياء التي تزيد الحب أشواقاً ولهفةً، الاهتمام، لأن الإهمال أخطر أعداء الحب.. إنه يغيّر المشاعر ويبدل القلوب، وكثيراً ما يكون الإهمال سبباً في الزهد والبعد والفراق.
ومن أهم المشاعر التي تمنح الحب الاستمرار والبقاء، أن يسعى كل طرف لإسعاد الآخر، لأن الأنانية في الحب تجعله نوعاً من التملك، وإذا كانت الملكية في كل شيء، فإن الأحباب ليسوا مُلاَّكاً لأننا نختار من نحب اختياراً ولا أحد يفرضه علينا.
إن الحب شركة بين اثنين، تخسر كل شيء بالخيانة، ولا يبقى منها أي شيء بالأنانية، والصدق والأمانة هما المكسب الوحيد..
وآخر ما يبقي من الحب إذا رحل هو رصيد ذكرياته، وإذا تركت حبيباً أو فرضت عليك الظروف ودَاعَه فلا تترك له جراحاً، والأفضل عادة أن تتصافح الأيدي وتتصافى القلوب، ولا تبقى غير ذكريات جميلة تحن إليها القلوب كلما زادت وحشة الأيام ولياليها الطويلة..
والبعد لا يقتل الحب، إنما الجفاء، والإهمال يغلق كل طريق للتصالح، والخيانة لا تقتل الحب فقط ولكنها تقتل الأمانة.
والإنسان العاقل يترك لحبيبهِ مشاعر من البهجة، وشيئاً من الحنين، وقليلاً من الذكريات.. فأنت لا تدري متي تهدأ العواصف وتسكن القلوب.
ولأن أسواق البيع في كل مكان، وهي تبيع كل شيء: البشر والأشياء والمشاعر، لذا فكل ما تحرص عليه هو قلب أخلص لك ولم يفرط فيك، وبقي علي عهده، ودعك ممن خان أو خدع أو فارق وابتعد.. فحافظ فقط على من صان عمره معك، واترك في قلبك مساحة لحبيب سافر أو غاب أو هجر ربما حمله الحنين يوماً، وأعاد ما انكسر:
حينْ افترقنا
تَمنيتُ سُوقاً يبيعُ السِنيــنْ يُعيدُ القلوبَ وَيُحـي الحَنيـنْ
تَمَّردَ قلبِي وَقالَ انتَهـــينَا وَدَعنا مِن العِشق وَالعَاشِقينْ
تَمنيتُ سُوقاً يَبيــعُ السِنينْ أُبَّدلُ قَلبي وَعُمـــري لَديهِ
وَألقاكِ يَومـــاً بِقلبٍ جَديدٍ تَمنيتُ لوْ عَاد نَهــرُ الحَياةِ
يُكَّسِرُ فِينا تِلَال الجَليـــــدِ وَلكنَّ قَلبيْ مَا عَــــاد قَلبيْ
تَغَّــربَ عَنكِ تَغَّــربَ عَنِي وَمَا عَادَ يَعــرف مَاذا يُريدْ!