عندما يحب أحدنا إنسان سواء كان شريك في الحياة أم صديق أم أحد الوالدين ونعطيه كل ما لدينا نجد أنفسنا علقنا في دوامة التعلق بهم والتفكير بهم وأننا لا نستطيع أن نعيش من دونهم وكأنهم الهواء الذي نتنفسه في هذه الحياة ومن غيرهم لا نستطيع العيش .

 التعلق في بداية العلاقة شيء صحي فالارتباط العاطفي بالشريك شيء مهم لديمومة   العلاقة وما يجعل التعلق شيء يصل إلى مرحلة الإدمان بأنه عندما يحب إنسان شخص آخر   يبدأ جسمه بإفراز الاكستوسين وهو هرمون توطيد العلاقات والثقة بين الناس .

 ولكن تبدأ مشكلة التعلق عندما تبدأ بالتفكير بشكل دائم بالشخص الآخر
وتبدأ بمحاولة قضاء كل الوقت معه وإرسال رسائل نصية طوال الوقت وحتى يصل الأمر بالشخص المتعلق بأن يتنازل عن أبسط حقوقه لينال إعجاب الطرف الآخر .

  وكثر الاهتمام بالشخص والسؤال عنه يجعل الشريك ينفر منه ويبدأ بالابتعاد وقد يؤدي إلى إنهاء العلاقة بينهما .

في بداية الأمر يظهر أن الانسان عندما يتعلق بشخص هو غير قادر على حل الموضوع ولكن على العكس من ذلك فكل الأمور في الحياة قادرين على التحكم بها ولو في البداية كنا غير قادرين قد نصل لمرحلة من النضج والوعي أن نحاول حل التعلق خصوصا عندما يبدأ يؤثر على حياتنا بشكل سلبي ، فالحب شعور إنساني جميل ولكن الوصول لمرحلة أننا لا نعيش بدونهم هنا يصبح الأمر صعب للغاية .
في بداية التعلق يكون الأمر خارج عن إرادة الإنسان فكلنا نتفق على مقولة أن الحب أعمى وفي علم النفس  عندما يبدأ الإنسان بحب شخص معين يتوقف الدماغ المفكر عن العمل   ويبدا الدماغ العاطفي في العمل مما يجعل الشخص غير قادر على  التفكير بمنطقية وكلما   زادت العلاقة عمقا كلما زاد تعلق الشخص ليصل لمرحلة أنه لا ينام أو لا يأكل من كثرة   التفكير بالشريك.

فلنتفق على أمر في البداية يكون التعلق لا إراديا وبمجرد وعيك بما قد وصلت إليه يجعلك تعيد حساباتك و تغير من تفكيرك أهمها عدم رفع التوقعات بالشريك المقابل .
 كلنا قد نقع ضحية للحب والتعلق ولكن بإمكاننا إصلاح الأمور في أي وقت شعرنا به أن الحب بدأ بتدمير حياتنا بدلا من أن يحقق الامان والسلام الداخلي .

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة