شاكة في خطيبي ومش لاقية الدليل!

افيدوني الله يخليكم.. انا مخطوبه وعمري 23 سنه وعمر خطيبي 26 سنه، وانا بعت لكم مشكلتين وبصراحه اخدت بيهم، والان باحاول اعملهم بس باين كده ان مشاكلي مش بتخلص وان كل ما اخلص من مشكله ترجع لي مشكله جديده..

والنهارده اصعب من كل مره وانا والله العظيم والله تعبانه اكتر من كل مره، ونفسي ارتاح ومش عارفه اريح نفسي ولا حتي اوقف تفكيري ولو 5 دقائق، والظن اللي جوايا مش عارفه الاقي له حل او انساه علشان اعيش حياه طبيعيه، بس والله ما لقيت غيركم يفيدني لاني انا عمري ما كانت اسراري مع اي حد خالص ولا حتي اصحابي ولا اخواتي ولا مامتي ولا حد مهما كان، ماعرفش ده عيب فيّ ولا ايه بس مش دي المشكله..

مشكلتي هي اني مخطوبه وبحب خطيبي اوي ماقدرش اقول لكم قد ايه، اللي تاعبني اني حاسه ان خطيبي بيخونني وبيعرف عليّ حد تاني بس انا مش متاكده، والفكره دي مسيطره عليّ سيطره جامده ودايما ساكته وقاعده لوحدي وعايزه انام علي طول من كتر التفكير حتي باقعد لوحدي والافكار بتسيطر عليّ، انا حاسه بكده من زمان من غير اي تصرفات بيعملها تدل علي الخيانه بس الايام دي بدا خطيبي يتصرف ويعمل حاجات بتخليني اشكّ فيه..

دايما الموبايل بتاعه بيرنّ ومش بيردّ او يكنسل، وعمره من يوم ما اتخطبنا وهو مش عايز يدّيني الموبايل بتاعه مش عايزني امسكه، وعامل الموبايل برقم سري ولسه قريب عارفه الرقم السري وهو بيكتبه حفظته وقلت له اني عرفت الرقم السري واقول له هات الموبايل اشوف فيه ايه يقول لي لا الموبايل ده تنسي انك تمسكيه، سالته وقلت له ليه؟ قال لي انا كده باكره اي حد يمسك موبايلي مش انتي بس لا ده حتي اصحابي عارفين اني مش بحب حد يمسكه ولا حتي اختي ولا اي حد خالص بيمسكه..

وفي مره كنا فيها كويسين وفي لحظه هزار وانسجام قلت له ما تخليني اشوف كده الرسايل اللي عندك فورّاني الرسايل والموبايل في ايده ومارضيش يديهولي ورّاني كام رساله بس ومش كده بس ده ساعات بيكون قاعد جنبي ويبعت رساله ومش باعرف بيبعتها لمين، ومره كنا في العربيه خارجين والموبايل قعد يرنّ وهو مش بيردّ وفي الاخر بتقوم جايه له رساله يقراها وبعدين يمسحها، ومره اخد رساله عن الحب من الكمبيوتر وقام كاتبها علي الموبايل وانا ماسالتوش انت بتكتبها ليه، لقيته بيبرر لي ويقول لي انا باكتبها كده عشان تكون عندي علي الموبايل برغم اني ماسالتوش..

واكتر حاجه خلتني اشكّ فيه هو ان احنا كنا خارجين امبارح واحنا بنتمشي الموبايل رنّ وبعدين رد وبيقول ايوه اه ايه بتقول ايه..

ويظهر ان اللي بيكلمه بيقول له انت فين يقوم خطيبي يرد ويقول انا مع اصحابي فيه حاجه؟ ايه بتقول ايه، وقعد يتكلم بالالغاز وكانه بيكلم بنت علي انها راجل من كلامه كان واضح انه بيكلم بنت، ومن طريقه كلامه نفس الطريقة اللي بيكلمني بيها لما يكون مش عارف يتكلم او جنبه حد، ولما خلّص المكالمه ماسالتوش مين اللي كان بيكلمك..

انا فجاه اتضايقت وماسالتوش وبعدها بشويه وصلنا البيت وجات له مكالمه تانيه وردّ عليها وهو بيتكلم ماكنش سامع قام معلي الصوت من الموبايل وهو بيتكلم وانا لما باكون جنبه باسمع اللي بيتكلم ان كان راجل ولا بنت، وهو كان بيتكلم وعلي الصوت سمعت فعلا صوت رجل برغم ان واحنا ماشين المكالمه اللي كان بيتكلمها مع البنت انا ماسمعتش ان كان رجل ولا بنت وهو كان مش سامع ودايما يقول بتقول ايه..

ولما باكون عندهم الموبايل يرن يقوم قايم من جنبي وداخل الاوضه وقافل عليه او داخل البلكونه ويتكلم بس مش بيطول في المكالمه، وكذا مره سالته ليه بتدخل وتتكلم بعيد عني فيه اسرار ولا حاجه؟ يقول لي لا اصل اصحابي ليهم الفاظ وحشه بيكلموني بيها وانا مش عايزك تسمعيها..

انا من قبل واحنا كنا بنتكلم في التليفون سالته انت في حد بيتصل بيك من البنات اللي كنت تعرفها قبل ما تخطبني؟ قال لي لا.. ولا شفت حد منهم؟ قال لي لا، ولا حد حاول يكلمك؟ قال لي لا، ولو فيه حد اكيد والله هاقول لك..

هما اساسا تليفونهم الارضي عطلان ومش بيكلمني من يوم ما عطل وانا اللي باكلمه علي الموبايل اسال عليه وهو مش بيكلمني خالص ولا بيسال عليّ ولو قعدت باليومين وانا مااتصلتش مش بيسال وفي الاخر بيزعل مني وبيقول لي اني مش باسال عليه ولا باكلمه لدرجه ان انا نفسي اتعب او اي حاجه تحصل لي علشان اعرف هيعمل ايه علشاني هيسال عليّ ولا مش هيسال.

انا من اول ما اتخطبنا في اول الخطوبه خالص كنا بنتكلم وقلت له عارف لو عرفت انك بتعرف بنت عليّ والله عمري ما هاسامحك وهاردّ لك اللي عملته فيّ، قال لي هتعملي ايه يعني هتخونيني زي انا ماباخونك؟ قلت له لا انا مش من النوع ده بس اول حاجه هاعملها هاديك شبكتك وكل حاجتك وزي ما تجمعنا هنفترق، وكل واحد منا يروح لحاله، وبعدين قال لي طيب نبقي متفقين يعني لو عرفتي اني باعرف واحده تانيه عليكي ابقي ابعدي عني..

وقال لي كمان البنت الشاطره لو عرفت ان حبيبها بيخونها ماتعملش كده خالص ماتبعدش عنه خالص وتحاول تحل المشكلة مش تبعد عنه، وبصراحه الكلام ده كان اول ما اتخطبنا بس دلوقتي بعد ما مرت الشهور علي خطوبتنا مستحيل ابعد عنه؛ لاني باموت فيه عمري في حياتي كلها ما اقدر ابعد عنه، ولا اقدر علي وجع قلبي ولا بعاده.. هاتعذب وهو هيبقي عارف ان انا عارفه انه بيخونني ومع ذلك مابعدتش عنه ولا اتصرفت اي تصرف معاه، واكيد بعد كده هيتمادي ويركبني ويذلّني، وانا من النوع لما بحب بابقي ضعيفه جدا جدا ومش باعرف اتصرف مع حبيبي لو غلط..

اقسم بالله العظيم اني تعبانه اوي اوي فوق الوصف انا من النوع اللي باغير وهو كمان بيغير موت بس انا باغير علي حبيبي ولو ماكنتش بحبة مش هاغير عليه ولا كان يهمني تصرفاته وكنت ممكن اخدها علي كرامتي بس.

افيدوني والله انا النهارده ما بطلت عياط وقلبي بيوجعني وتعبانه اوي ونفسي ارتاح، قولوا لي اتاكد ازاي انه بيخوني؟ اعرف ازاي انه بيكلم واحده تانيه؟ حتي لو كان مجرد انه بيتسلي معاها اعرف ازاي واعمل ايه؟؟

انا فكرت اني اساله علي المكالمه دي بس لو سالته وعرف اني باشك فيه هيزعل مني اوي ومش هيصفي لي خالص؛ لانه راجل، ولو كنت ظالماه مش هيسامحني او حتي مش ظالماه، وهو فعلا بيخونني اكيد هينكر ويعمل انه زعلان..

وفكرت اعمل اي حاجه واخد الموبايل من غير ما يحسّ وادّيه لاختي واخليها تشوف ايه اللي عليه والارقام اللي عليه وبالخصوص ان عليه ارقام مش متسجله بالاسامي، بس ده صعب ومش هاعرف اعمله لانه مش بيسيب الموبايل خالص، ودايما بيبقي في جيبه وانا مش عايزه حد يعرف باللي انا شاكه فيه؛ لان بصراحه ماحدش من اهلي كان موافق علي خطوبتنا وانا اللي صممت واخترته ووافقت عليه..

افيدوني اعرف ازاي انه بيخوني قولوا لي اعمل ايه وامشي علي ايه علشان اعرف، وعلي فكره هو مش غبي وهو من النوع الكلمنجي يعني بيعرف يتكلم اوي ويقدر يغلب اي حد بالكلام حتي لو هو اللي غلطان يعرف يخلّص نفسه اوي، وعلي فكره هو عنيد الي ابعد الحدود ودماغه ناشفه حتي معايا.. منتظره الرد بسرعه.

لاسباب كهذه يقرر الشرع والعقل والمنطق ان تكون "البيّنه علي من ادّعي"؛ حتي لا نعامل بعضنا بعضًا بالظنون ونحول حياتنا جميعًا لجحيم.

يا عزيزتي.. انا اتفهم حبكِ لخطيبك وغيرتك عليه، ولكن من المفترض ان الحب مرتبط بالثقه، فاين ثقتكِ به؟ يمكنني ان اتفهم افراطك في الشك لو كان في سلوك خطيبك ما ينتقص من امانته معكِ او مع غيرك، او ما يسيء لارتباطكما، لكن ان تعيشي في كل هذا الخوف وتحت وطاه الاكتئاب بسبب مجرد وجود بعض الغموض في تصرفات خطيبك -والذي فسر لكِ ما غمض عليكِ- وان تسارعي لافتراض خيانته لكِ، فهكذا انتِ تهددين ارتباطكما.

ما المريب في ان يكره احدنا ان يعبث احد -مهما كان قريبًا له- باشيائه؟ كثير منا يرفضون ان يتركوا هواتفهم المحموله او اجهزه الكمبيوتر الخاصه بهم تحت يد شخص اخر ولو كان شديد القرب لهم، فهل هذا يعني بالضروره ان لديهم ما يشين ويرغبون في اخفائه؟ اين تحكيم العقل اذن؟

بصراحه انا اري تبريرات خطيبك منطقية، فبالفعل نحن -معشر الشباب- كثيرًا ما تكون لغه حوار احدنا مع الاخر -مع الاسف- متضمنه بعض البذاءات او الاقوال المكشوفه، وهذا بالتاكيد ينطبق علي كل وسائل الحوار من مكالمات ورسائل علي الهاتف او البريد الالكترونى، وبالتاكيد لا يرغب احدنا ان تري خطيبته او شقيقته او ايه فتاه يتعامل معها مثل هذه الرسائل، او ان تستمع لمثل هذه الالفاظ، هذه مساله منطقيه جدًا.

واما عن غيبته عنكِ فهذا يمكن تبريره بمشاغل العمل، ولكن في كل الاحوال عليكِ ان تنبهيه الي ان ذلك يضايقكِ، فهذا حقكِ، ولكن ان تعتبري ذلك دليلاً علي وجود اخريات في حياته، فهذا غير مفهوم ولا مقبول.

عزيزتي.. هذه الامور تخضع لنفس منطق حسبه 1 + 1= 2 بمعني ان الامر كالاتي:

س: هل لديكِ دليل محترم يشير -ولو من بعيد- لخيانه خطيبك لكِ؟

ج: لا يوجد (هذا ما فهمت من رسالتك، فارجو التوضيح لو كان هناك ما لم تخبريني اياه).

اذن ما دام لا يوجد دليل فلا تهمه من الاساس، هكذا يقتضي العدل في المعامله، فبالتاكيد لا تحبين انتِ ان توضعي في قفص الاتهام من خطيبك لمجرد رغبتك الحفاظ علي خصوصياتك!