متى فرض الصيام

متى فرض الصيام
متى فرض الصيام

متى فرض الصيام؟

فرض الله تعالى صيام شهر رمضان على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، والمكان الذي فرض به هو المدينة المنورة، وصام النبي -صلّى الله عليه وسلّم- تسع رمضانات.[١]


على من فُرض الصيام في البداية؟

ليس هنالك قولٌ شافٍ في الذين قد فرض عليهم الصيام أوّلًا؛ فقيل إنّ الله -تعالى- قد فرض الصيام على الأنبياء السابقين وأممهم منذ عهد نبي الله آدم -عليه السلام- ومن تبعه من الأنبياء، وقيل إنه فُرض بداية على أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى.[٢]


هل شُرع الصيام دفعة واحدة؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: مراحل تشريع الصوم


من أول من صام في الإسلام؟

إنّ أوّل من صام في الإسلام هو النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وصام معه أصحابه -رضي الله عنهم- تأسيًا به.[٣]


من أول من صام في الأنبياء؟

يرى الإمام السيوطي أنّ أول من صام من الأنبياء هو نبي الله نوح عليه السلام.[٣]


هل فرض الصيام على الأمم السابقة؟

لقد كان الصيام مفروضًا على الأمم السابقة كما جاء في الكتاب العزيز؛ إذ يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}،[٤] وروى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: "صيامُ رمَضانَ كتبَهُ اللهُ على الأُمَمِ قبلَكُم".[٥][٣]


أمثلة من صيام الأقوام السابقة

كيف كان صيام الأمم السالفة؟


اليهود

كانت اليهود تصوم يوم عاشوراء، وهو اليوم الذي نجّى به الله -تعالى- نبيه موسى -عليه السلام- من بطش فرعون، وصامه اليهود لأن موسى -عليه السلام- قد صامه شكرًا لله تعالى، فتوارث اليهود صيام عاشوراء، ولما جاء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنورة ووجد اليهود يصومون هذا اليوم وعلم منهم السبب في صيامهم له صامه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأمر المسلمين بصيامه، وقال: "فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ"،[٦] يعني من اليهود.[٧]


إلا أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أمر بمخالفة اليهود في صيامهم لليوم العاشر فقط، فيُصام معه يوم قبله أو بعده،[٧] كما أنّ اليهود كان يصومون ولا يفطرون حتى تشتبك النجوم بالسماء؛ أي كانوا يؤخرون الإفطار عن الغروب كما كان صيامهم من غير وجبة السحور، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "فَصْلُ ما بيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ".[٨][٩]


النصارى

كتب الله -تعالى- على النصارى صيام شهر رمضان، وكانت ماهية صيامهم تقتضي عدم الأكل والشرب بعد النوم، وعدم الاقتراب من النساء، إلّا أنّ النصارى لم يطيقوا صيام رمضان لتقلّبه بين الفصول؛ فمرة يكون في الصيف والحر، ومرة يكون في الشتاء والبرد، فجعلوا عندها صيامهم بين الصيف والشتاء، ثمّ بعد ذلك زادوا عليه عشرين يومًا ليكفروا عن الذي فعلوه، وحرّفوا الصيام الذي أمرهم به الله تعالى،[١٠] ويقول السيوطي إنّهم إنّما زادوا هذه العشرين يومًا لئلّا يخطئوا؛ فجعلوا عشرة أيّام قبل الشهر وعشرة بعده، ولكنّهم قد ضلّوا.[٣]


لماذا فُرض الصيام؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: الحكمة من فرض الصيام

المراجع[+]

  1. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 16246. بتصرّف.
  2. محمود خطاب السبكي، المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود، صفحة 161. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، صفحة 430. بتصرّف.
  4. سورة البقرة، آية:183
  5. رواه أحمد شاكر، في عمدة التفسير، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:218، رجال الحديث رجال الصحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2004، حديث صحيح.
  7. ^ أ ب عطية سالم، استقبال المسلمين لرمضان، صفحة 28. بتصرّف.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم:1096، حديث صحيح.
  9. ابن جبرين، شرح عمدة الأحكام لابن جبرين، صفحة 9. بتصرّف.
  10. أبو جعفر الطبري، تفسير الطبري، صفحة 411. بتصرّف.