علاج الغيرة المرضية

علاج الغيرة المرضية
علاج-الغيرة-المرضية/

اضطراب الغيرة المرضية

يُعرَّف اضطراب الاستحواذ العاطفي " Obsessive Love disorder" أو كما يُشاع عنه -طِبقًا لأعراضه الرئيسة- الغيرة المرضية بأنّه الحالة التي يُصبِح فيها الشخص مهووسًا بشخص هوسًا عاطفيًا مرضيًا، ولا يرتبط المَرض فقط بالشريك العاطفي، وإنّما قد يتمثّل بهوس أو قَلق مرضيّ على أحد أفراد الأسرة والتوقّع الدائم بوجود خطر مُحدِق بهذا الفرد وواجبيّة حمايته والسيطرة على سلوكياته، ويجدر التنويه إلى أنّ هذا الاضطراب غير مُصنَّف تصنيف منفصل في مراجع الطب النفسي، وإنّما يظهر عادةً مُصاحِبًا لاضطرابات نفسية أخرى، وسيتم في هذا المقال تناول جانبين من هذا الاضطراب، وهما أعراض الغيرة المرضية بالإضافة إلى علاج الغيرة المرضية.[١]

أعراض الغيرة المرضية

سيتم تناول أعراض الغيرة المرضية تمهيدًا للحديث عن موضوع المقال الرئيس وهو علاج الغيرة المرضية، ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض الهوس العاطفي أو الغيرة المرضية تختلف تِباعًا مع حدّة الحالة، فقد يُعاني المريض من أوهام ورؤية الواقع على غير حاله وتترافق هذه الأوهام عادةً مع سلوكيات غريبة، ويمكن أن يترافق ذلك أيضًا مع أعراض من الاكتئاب كتدني مستويات احترام الذات بالترافق مع ظهور أفكار انتحارية.[٢]

تتمثّل الأعراض أو العَلامات الأساسية لهذا الاضطراب بوجود تفكير مستمر وانشغال شديد بالشريك العاطفي على نحوٍ لا يتناسب مع مُدّة العلاقة، كأن يكون الشخص في فترة الخطوبة مثلًا أو ببداية عِلاقة عاطفية ومع ذلك يُظهِر تعلَّقًا وانشغالًا مرضيًا بهذا الشريك، وهناك سلوكيات أخرى قد تتمثّل في الوقوع المُفاجِّئ بالحب مع شُركاء جُدد كل فترة بالترافق مع محاولات فرض سيطرة قسرية على الشريك وإلزامه بالبقاء معه ومراقبته لدرجة مرضية قد تصل إلى تهديده إذا رفضَ هذه السلوكيات أو قابلَ هذه العاطفة الشديدة باستخفاف أو بنوع من الملل والفتور، وتكمن المشكلة في بعض الأحيان أنّ المريض يرفض الاستماع لشكاوي الشريك من سلوكياته المُتطرِّفة في العلاقة، بل يرفض أن يتم نعت عاطفته وسلوكياته بأنّها ذات منشأ مرضي وغير طبيعي أبدًا، بالترافق مع رفض أيّة محاولة من الشريك لتهدئة هذه العاطفة المرضية أو محاولة الوصول لتسوية بينهما.[٢]

علاج الغيرة المرضية

بعد أن تمّ الحديث عن أعراض اضطراب الاستحواذ العاطفي أو الغيرة المرضية لا بُدّ من مناقشة علاج الغيرة المرضية، وعلى نحوٍ عام يتضمّن علاج هذا الاضطراب وخاصّةً حالات الهوس علاجًا نفسيًا بالدرجة الأولى، والذي يُشابِه لحد ما العلاج الإدراكي والسلوكي، ولكن الشيء المُختلِف في هذه الجلسات العلاجية أنّها تكون بحضور الشريك أو الفرد المهووس به المريض بالإضافة للمريض أيضًا، ويُحاول الطبيب النفسي -أو أي أخصائي أو مُرشِد مُدرَّب في مجال الصحة النفسية- في مساعدة الطرفين على تحسين نوعية علاقتهما وجعلها أكثر صحيّة، بالإضافة إلى اللعب على أوتار تصحيح الأفكار المتعلِّقة بالثقة بالنفس وتطوير الذات والثقة بالطرف الآخر، وفي أحيان كثيرة يتم إدخال العلاج الدوائي للمريض فقط مع هذا النوع من الجلسات النفسية، أمّا في حالات الهَوس الشديد غير القابل للعلاج والذي يتمثّل في إظهار تهديدات من المريض اتجاه الشريك فقد تكون التدخلات القانونية مثل إشراك الشرطة حلًّا يُؤخَذ به لحماية الشريك، خاصةً إذا كانت التهديدات قد تُؤثّر على حياته أو حتّى على جودة حياته وسلامته الشخصية.[٣]

فيديو عن علاج الغيرة المرضية

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي الطب النفسي والإدمان الدكتور أحمد الدباس عن علاج الغيرة المرضية.[٤]

المراجع[+]

  1. "Obsessive Love Disorder", www.healthline.com, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Obsessive love: What to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  3. "The Difference Between Healthy and Obsessive Love", www.medicinenet.com, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  4. "علاج الغيرة المرضية", youtube.com, Retrieved 04-06-2020.